منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هي انعكاسات الاتفاق النووي الإيراني على المنطقة والنظام العالمي؟

اذهب الى الأسفل

ما هي انعكاسات الاتفاق النووي الإيراني على المنطقة والنظام العالمي؟ Empty ما هي انعكاسات الاتفاق النووي الإيراني على المنطقة والنظام العالمي؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة نوفمبر 29, 2013 2:24 pm

ما هي انعكاسات الاتفاق النووي الإيراني على المنطقة والنظام العالمي؟ %D9%8217




العميد د. أمين محمد حطيط
مع الاتفاق النووي الإيراني الدولي دخلت المنطقة والعالم مرحلة جديدة تختلف كليّاً عمّا كان قائماً قبله مرحلة تُعتبر انقلاباً جذريّاً على المرحلة التي سبقت وتميّزت بعقود ثلاثة من الحروب المدمّرة كانت أميركا صانعها والمحارب الرئيس فيها بشكل مباشر وغير مباشر. حروب بدأت مع حرب صدام حسين ضد الثورة الإسلامية في ايران لمدة 8 سنوات وانتهت عام 1988 لتبدأ بعدها بسنتين حرب صدام ضد الكويت حرب التحالف الدولي ضد صدام حرب الخليج الثانية أو حرب تحرير الكويت ثم حرب احتلال أميركا ومعها الأطلسي لأفغانستان تبعتها حرب احتلال العراق بالجيوش الغربية بقيادة أميركية بدون أن نُغفل حروب «إسرائيل» ضد جنوب لبنان وقطاع غزة..
نعم كانت تلك المرحلة مرحلة الحروب المدمّرة بالآلة العسكرية الاميركية التي توخّت اقامة النظام العالمي الذي يُرسي دعائم امبراطورية اميركية. كما توخّى العقل الاستراتيجي الاميركي الذي اعتمد استراتيجية القوّة الصلبة المبنية على مقولة «فرض القرار بالنار والدمار» التي انقلبت منذ 3 سنوات الى ما هو أبشع منها أي الحرب المستندة الى «استراتيجية القوة الناعمة» المبنيّة على مقولة «الفوضى الخلّاقة» وهي حقيقة فوضى هدّامة تسفك الدماء وتشتّت الدول كما حصل حتى الآن في 6 دول عربية تحوّلت بفعل الحريق الذي ضربها الى دول فاشلة أو عاجزة لا تقوى على حفظ أمنها أو تحقيق استقرارها أو القيام بالحدّ الأدنى الذي من أجله أنشئت الدول أصلاً… هذه هي الحصيلة المختصرة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط طيلة عقود ثلاثة تُعتبر الأقسى على المنطقة بعد الحربين الكونيتين.
لكن أميركا تيقّنت بعد كل الذي فعلته وكل الدماء التي سفكت بقرار منها او بتشجيع وصمت وكل الدمار الذي حلّ بالمنطقة من أن كل ذلك لم يمكّنها من اقتياد جزء من المنطقة الجزء الذي قاوم سياستها خلال العقود الثلاثة المنصرمة لم يصل الى اقتياده أيّ من الانهيارين الإدراكي أو الميداني لا بل الذي حدث هوالعكس تماماً.
فعلى الصعيد المعنوي ازدادت القوى المقاومة وعياً وتمسّكاً بحقوقها واستعداداً للدفاع عنها مهما كانت المخاطر وعلى الصعيد الميداني نجحت تلك القوى في الاستمرار بالإمساك بما تحتاجه من مصادر القوّة التي تمكّنها من المواجهة في الميدان مهما كانت الشراسة أو اللاأخلاقية في الحرب وبهذه الإرادة والإمكانات حقّقت قوى المقاومة التي انتظمت في محور متماسك فولاذي نتائج باهرة في معرض المواجهة كان آخرها الصمود الأسطوري الذي تحقّق في سورية بوجه أعتى عدوان كوني يشنّ عليها نتائج جعلت أميركا تقتنع بأن انتصارها أو نجاحها في مسعاها الامبراطوري أمر مستحيل وأن الأمور باتت على عتبة الارتداد العكسي عليها لتمسّ مصلحة أو أكثر من مصالحها. وهنا كما يبدو كان القرار الاستراتيجي الاميركي الكبير الذي يُختصر بالقول إنه تخلى عن الهدف الامبراطوري الاميركي وتحوّل الى فكرة قبول الآخر والاعتراف بحقوقه في حال كان أهلا لهذا القبول والاعتراف. وكانت الترجمة العملية الأولى لهذا التحوّل في الاتفاق النووي الذي عُقد بين إيران ومجموعة الـ5 1 وهو اتفاق يمكن اعتباره بداية عهد جديد في العلاقات الدولية عنوانه «الحوار والإقرار بحقوق الآخر» ما يعني انقلاباً على المرحلة السابقة التي عُنونت بمرحلة النار لفرض القرار «الاستعماري الاميركي».
وهنا وقبل أن نتجه الى البحث في انعكاسات هذا الاتفاق على ملفات اخرى في المنطقة والعالم نرى أنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن اميركا والغرب ما كانا ليقبلا بهذا التغيير في السلوك لو كانا قادرين على الاستمرار في السلوك الناري السابق. وإذا دقّقنا في الاتفاق ومواقف الأطراف نجد أن ايران نالت حقوقها النووية باعتراف دولي من دون ان تقايض عليها او تتنازل عن أي ملف آخر يعني الغرب وبمعنى آخر لا يمكن وصف الاتفاق بأنه صفقة متبادلة بين مصالح ومبادئ ـ بل يمكن رؤيته بأنه سلوك واقعي فرضته مصالح الاطراف وضرورات مواقعها الحالية ومن اجل ذلك كنا قد وصفنا الاتفاق بانه اتفاق «المصلحة والضرورة» القائمة على مبادئ وقواعد القانون الدولي التي يخضع لها الجميع. وهنا تكمن أهمية الاتفاق في كونه جاء عنصراً منشّطاً لهذا القانون الذي تجاوزته العدوانية والعنجهية الاميركية خلال العقود الثلاثة السابقة.
ونعود ونكرّر مؤكدين أن اميركا اضطُرّت اليه لأنها غير قادرة على الاستمرار في نهجها الدولي السابق لأكثر من سبب يتعلّق بوضعها الداخلي وبوضع جيوشها في العالم وبالمتغيرات الدولية المستجدة ولذلك لا نجاري مطلقاً بعض من يقول بأن الاتفاق هو هدنة لاستعادة اميركا وحلفائها الأنفاس بعد سلسلة الاخفاقات. وقطعاً إننا نسخر ممن يتصوّر بأن خلف الاتفاق تنازلات استراتيجية إيرانية تتعلق بفلسطين أو المقاومة وحزب الله أو سورية.. والعكس هو الصحيح فالاتفاق حرّر إيران من بعض ما أثقلها من قيود وباتت اكثر رشاقة في التحرك اقليمياً ودولياً في تعزيز فضائها الاستراتيجي وتوثيق تحالفاتها الاساسية وفي طليعتها محور المقاومة بكل مكوناته ومواقعه.
وانطلاقاً من هذه الحقائق نرى أن تأثيراً مباشراً للاتفاق سيطال مجريات الاحداث في كل من المناطق التي لإيران حضور فيها بشكل مباشر أو غير مباشر وفقاً لما يلي:
في لبنان لن يجد من كان يمنّي النفس بالإطاحة بالمقاومة وسلاحها الميدان مفتوحاً امامه سواء على المسار السياسي أم العسكري ولهذا سيجد من يعرقل مؤسسات الدولة اليوم من اجل إبعاد حزب الله عنها نفسه مضطراً للقبول بأقل مما يعرض عليه اليوم بسبب ضعف قدراته الذاتية وعجزه عن انتزاع ما ليس له بعد تراجع الدعم الدولي. لأن من كان يدعمه أصلاً كان يستعمله كأداة وبعد الاتفاق لن تكون الأداة ضرورية للمستعمل. ومن أهم ما قد نسجّل هنا العودة الى التأكيد على استبعاد حرب داخلية او تمكن الفريق المعادي للمقاومة من وضع اليد على السلطة والاستئثار بها.
في سورية سيجد محور المقاومة نفسه أكثر حرية في العمل الدفاعي عن الحق السوري أولاً ثم إن منطق التفاوض والحوار سيسود في حلّ المسألة رغم التعثّر الذي نتوقعه في الأشهر المقبلة قد لا ينعقد جنيف ـ2 في الموعد الذي حُدّد في 22 كانون الثاني المقبل ولكن سيأتي الحلّ أخيراً مُفصّلاً على نسق الاتفاق النووي أي حلّ يعترف بحق الشعب السوري بالسيادة والقرار المستقل من دون أن يُفرض عليه حاكم من الخارج. وفي ذلك جوهر الانتصار الذي يُنتظر إعلانه في سورية.
وأخيراً لن تكون العراق والبحرين بعيدتين عن التأثر المباشر بهذا الاتفاق وننتظر أن نرى إيجابية لصالح شعب البحرين قبل ان تنتهي مهلة الستة أشهر المحدّدة لهذا الاتفاق.
أستاذ في كليات الحقوق اللبنانية
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى