لم يكن الهوى السوري يوما إلا فلسطينيا

مقدمة نشرة قناة سما الفضائية الأربعاء 15 - 05 -
2013

بقلم : حسام حسن

لم يكن الهوى السوري يوما إلا فلسطينيا، لم ترتطم موجة في ساحل اللاذقية إلا وقد مرت على ساحل حيفا،

لم تتعانق حبات طلع البرتقال في طرطوس، إلا وقد تلاقحت، ببرتقال يافا، هنا في الشام: إن تقل هذه بلدي، فأنت تقصد فلسطين، وإن سمعت أذان الفجر يصدح من الأموي، فاعلم أنه صدى لقبة الصخرة.

إن مسست جدران باب توما العتيقة، ستمتلئ راحتاك، ببخور باب العمود.
لم يعش فلسطيني في العالم، حرا عزيزا كريما، كما عاش فلسطينيو سورية، وإن حفظ جلّهم الجميل، فقد سقطت منهم قلة قليلة، ركبت موجة الأعداء، فخابت وخاب الأعداء.
في ذكرى النكبة، يستذكر فلسطينيو سورية وحدهم، فضلا لم تفكر دمشق أن تقدمه بمنةٍ يوماً، ووحدهم فلسطينيو سورية من يملكون حق الرد على هنية، والمشعل المنطفيء، بمال قطر وعباءات قطر وفتاوى مشايخ قطر.
عزم آلاف الفلسطينيين على مسيرة العودة، والدخول إلى مخيم اليرموك بدمشق، فقابلهم شذاذ الآفاق من عناصر المجموعات الإرهابية في المخيم، بوابل من الرصاص.
لم يدخر السوريون يوما ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا غذاء، ولا كساء، إلا وحرموا أبناءهم منه، لتبقى فلسطين على الخارطة، وفي الوجدان، حافظت دمشق على مفاتيح بيوت الفلسطينيين في أرضهم، ومنحتهم مفاتيح لبيوت سكنوها على أرضها.
قدمت دمشق دم بنيها، على مذبح حرية فلسطين، ولم تنتظر مقابلا، ولكنها لم تتوقع يوما أن يكون جزاؤها، قتل بنيها، والتهام قلوبهم وأكبادهم، على يد وحوش القرون الوسطى الجدد..
سيزول كابوس الإرهاب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ألا هل بلغتْ دمشق... اللهم فاشهد !

نأمل من الحكومة السورية عندما تستعيد السيطرة على كل الامور في سوريا وتحريرة من قطعان الخونة والمجرمين عملاء ومرتزقة ومتستوردين أن تعيد حساباتها مع كل الدول كل حسب وقفته مع او ضد سوريا وكذلك نرجوا منهم ان يفتحوا الحدود أمام المنظمات الفلسطينية لشن العمليات الفادائية داخل الوطن المحتل حتى يعيش هذا الكيان لحظات الخوف والألم والرعب الذي غاب عنه سنوات طويلة بسبب اقفال الدول المجاورة لفلسطين المحتله حدودها امام العلمليات الفدائية