هل سيكون يوم 1/ 11 / 2014 يوما مشهودا ..؟

دعونا لا نكذب على أنفسنا أيها الشرفاء الأحرار و لا نمن على أنفسنا بوعود و عهود سبق لنا جميعا خدلانها بطريقة أو أخرى .
مازلت أذكر ذلك اليوم المشهود عندما ألقى الشهيد القائد معمر القدافى خطابا تلفزيونيا غداة هجوم جردان النيتو بقيادة و توجيه من الغرفة العسكرية لعصابة النيتو على عاصمة البلاد حيث دعى كل الليبيين لحمل السلاح و الدفاع عن عاصمة بلادهم الرجال في الشوارع و النساء من على الشرفات كما دعى القبائل للحشد و الدعم و تحمل مسؤولياتها التاريخية ، حينها قال القائد أنه سيخرج بنفسه و يقود المقاومة و خرج فعلا ثم عاد في خطاب متلفز و إعترف أنه شهد عدد من الشباب الليبي في غفلة و غفوة و البلد يحترق من تحت أقدامه قالوا له إذهب أنت و ربك و قاتلا ، كان الأمر قد أُعد سلفا و الخيانة قد وصلت دورتها من أقرب الناس ، الخونة الذين كلفوا بحماية العاصمة باعوا أنفسهم و ضميرهم و شرفهم للشيطان لتتكرر علينا مشاهد سقوط بغداد بنفس الطريقة و الأسلوب .
لو دافع أهالى طرابلس والمدن الليبية الأخرى عن أنفسهم و شرفهم و مدنهم و سيادة بلدهم كما دافع أهالى سرت وبنى وليد عن مدينتهم لما سقطت طرابلس و غيرها من المدن بتلكم السهولة حتى و إن خانتها كل الحامية العسكرية حتى و إن سلمنا أن الخيانة في أخر دقيقة شكلت الصدمة القاضية إثر تكثيف الضربات العسكرية الجوية و الصاروخية بشكل رهيب على العاصمة طرابلس فلن تسقط المدينة إلا في وجود السلبية و عدم إكتراث أهلها ، نحن نتحدث عن ذلكم الإستعداد النفسي و الإعلامي و الشعبي المسبق الذي خبرناه و نعرفه من خلال تجربة حرب إحتلال العراق كما أن ليبيا هي البلد العربي الوحيد الذي أسس لمفهوم الشعب المسلح و بالتالى ما كان الأمر لينجح لولا تقاعس و جبن الأهالى.
أما الإخراج الإعلامي و السينمائي الذي قامت به الفضائيات العربية و الغربية غداة الهجوم العسكرى على طرابلس عن طريق الدعاية و التهويل و التضليل و الكذب فلقد خبرناه و حفظناه و وضعنا له سيناريوهات و كان الدكتور حمزة التهامي و الدكتور شاكير قد نبه الناس لذلك على مدى الأيام بل الأشهر الأخيرة قبل الغزو من خلال التلفزيون الليبي و كانت الحصص التلفزيونية التي يشاركان فيها تلقى إقبال و مشاهدة كبيرة من طرف الليبيين ، فما الذي حصل للناس أثناء فترة الهجوم على طرابلس عندما توقف تفكيرهم و عجزوا عن تحديد البوصلة و الإتجاه في تلكم الأيام ..؟
نحن نعلم أن غالبية الليبيين كانوا ضد عدوان النيتو بما فيهم الذين كانوا يعارضون نظام القدافى ، و صرنا نعلم أن الذين أيدوا فورة فبراير هم اليوم نادمين و بالتالى فإن هذه الأغلبية لو تحركت أنداك تلبية لنداء القائد ما وصلت الأمور إلى هذا الدرك الأسفل و السؤال الذي يبقى مطروحا هو : هم لم يتحركوا في الوقت المناسب و الضروري فما الذي يجعلهم اليوم يتحركون ..؟
هم لم يتحركوا عندما كانت طرابلس و غيرها من المدن الليبية في شبه و أمن مأمن من تسلط و تحكم العصابات المسلحة فما الذي يجعلهم اليوم يتحركون و هم تحت تهديد السلاح و السجن و القتل ..؟
هل نضجت الظروف لتتحرك الجماهير اليوم أكثر من دى قبل ..؟
غالبا ما يكون المدنيين جبناء ، و كل الثورات و الإنتفاضات تم الإعداد لها من قبل القلة القليلة من الدهماء و المفكرين تحيطهم مجموعة أكبر من الناس المقتنعين بهم و بأفكارهم أما بقية المدنيين فهم دائما مع من غلب فلا ننتظر منهم مساندة أو تحركا اللهم إلا التحرك الذي يكون في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي .
و هنالك العديد من الأمثلة التاريخية في كل زمان و مكان حدثت فيه ثورة أو إنتفاضة و لعل أبرز تلكم الأمثلة ما حدث في دمشق التي تعرضت لأعتى هجوم ماغولى أت على كل أخضر و يابس كان من المفروض أن ينتفض كل الناس ضده و لكنه لم يحدث ذلك ، و عندما وصلهم نبأ إنتصار الظاهر بيبرس على التتار إنتفض الناس على الحامية العسكرية فجأة و إنتصروا عليهم بسرعة و كأنهم كانوا ينتظرون في الفعل ليكونوا مجرد ردة فعل أو تكون فكرة الإنتفاضة قد تخمرت و صارت جاهزة للتنفيذ.
هذا يعنى - و بحسب رأيي - أن الجماهير الليبية لن تشهد تحركا على المدى المنظور و لن تحركها النداءات الخيرة من بعض الشرفاء الأحرار سواء النداء الذي أُطلق يوم ١٥ من الشهر الحالى أو يوم ١ من الشهر القادم ، و لكنها ستتحرك حتما يوما ما و بطريقة فجائية يعجز الجميع على تفسيرها زمانيا و مكانيا ، عندما تختمر الفكرة و تصبح قناعة لذي الأغلبية فستتحرك هذه الأغلبية من دون إندار مسبق.
لذي قناعة أنه لم يتبقى من الوقت إلا قليلا لتصبح تلكم القناعة أمرا واقعيا فلما نستعجل بقطف ثمارها قبل وقتها ..؟

اتمنى ان ينتفض الشعب الليبي عن بكرة ابيه ولكنني لا ارى ذلك في القريب العاجل ولا حتى المتاخر هؤلاء خانوا وطنهم وقائدهم الا من رحم ربي لم تهتز لهم شعره عندما كانت تخطف الفتيات والنساء من امام اعينهم وحتى لم يحركوا ساكنا لاستغاثتهم انهم شعب قال اللهم نفسي الا من رحم ربي
هؤلاء مسيراتهم المليونية عندما كانوا يخرجون بها فانهم كانوا مغيبون لا يهمهم لا الوطن ولا الكرامة ولا يكترثون لما سوف يحدث لهم انهم جهله لانهم لم يتعلموا من تجارب العراق ولا حتى تاريخ اجدادهم
لا يسعنا الا القول الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل