استهداف خطوط الإمداد
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
استهداف خطوط الإمداد
محمد شمس الدين
تتصاعد حدة الحرب الأمنية تدرّجاً بعدما ظهر أن الجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية بدأت توجه سياراتها المفخخة وعبواتها الى لبنان تحت عنوان النيل من حزب الله وجمهوره ومناطقه. ذلك أن قرار المملكة العربية السعودية واستخباراتها قد حدد لبنان هدفاً استراتيجياً في حربها المفتوحة سياسياً وامنياً في محاولة ليست للضغط فقط على ما يبدو بل لخوض المعركة فيه امتداداً لما يجري في سورية.
آخر السيارات المفخخة التي انفجرت في منطقة اللبوة البقاعية وتم تحديد «يبرود» السورية كمصدر لها تندرج في إطار معركة القلمون حيث تستمر عمليات الجيش السوري وحلفائه للسيطرة على معاقل المسلحين في «يبرود» ورنكوس» بعدما تمت السيطرة على «قارة» والنبك» اللتين كانتا محطتين رئيستين لانطلاق السيارات المفخخة التي تجهزها الجماعات المسلحة من «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الممولتين سعودياً باتجاه القرى والمدن في لبنان وبخاصة تلك التي لحزب الله حضور فيها.
مصادر عسكرية سورية تقول إن السيطرة على هاتين البلدتين في جبال القلمون سيقضي على كل إمكانات المسلحين في اتخاذ مقرات أخرى في بلدات تلك المنطقة لأنها لن تستطيع الصمود أمام تقدم الجيش باتجاهها لأسباب عديدة منها جغرافيتها وبذلك تكون أماكن تجهيز السيارات المفخخة قد تم على الأقل ضربها كخطوة على طريق قطع خطوط انتقالها الى لبنان حيث يجب بحسب المصدر نفسه إجراء عملية جراحية لاستئصال الممر الإجباري لتلك السيارات عبر بلدة عرسال التي تقع على سلسلة جبال لبنان الشرقية وتشترك مع سورية بخطّ حدودي يبلغ طوله حوالى 50 كلم.
وتشير المصادر نفسها الى أن معظم السيارات التي يتم تفخيخها في يبرود يتم شراؤها من لبنان وعبر وسطاء في عرسال وشركاء لهم في طرابلس في شمال البلاد معتبرة أن الإبقاء على هذا المعقل عرسال من دون معالجة سيصعّب من درء خطر التفجيرات خصوصاً وأن تلك المنطقة باتت تحت سيطرة «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وهو أمر لا يخفى على السلطات اللبنانية وحزب الله أيضاً لكن الأخير يعمد إلى تنفيذ خطة أمنية صارمة حالت حتى الآن دون وقوع العديد من الحوادث الدامية التي تم إحباطها سلفاً.
ما ينفذه حزب الله من إجراءات أمنية لم يقتصر على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد التفجيرات التي ضربتها بل تعدتها الى كل مناطق وجوده لا سيما في البقاع بهدف حماية البلدات والقرى والمدن المنتشرة في شرق لبنان والتي تشكل بمعظمها خطوط إمداد لعناصره التي تنتقل للقتال في سورية وهو الأمر الذي لم يعد خافياً في حين أن تلك الخطوط كان بدأ استهدافها منذ زمن إلا أن تركيز أعدائه بات أكثر عليها بعدما استطاع الحزب إفشال الكثير من عمليات التفجير في عمق المناطق عقب خطة الضاحية التي تشارك فيها القوى الأمنية اللبنانية ورفع درجات الحيطة والحذر في كل أماكن تواجده.
لا يقلّل مسؤولون أمنيون من أهمية تفجير السيارة قرب اللبوة أول من أمس على طريق فرعية مشيرين الى أن حزب الله قد استحدث العديد من الطرق الفرعية للتنقل عبرها تاركاً الخطوط الرئيسية بعد تفجير واكتشاف عبوات مستهدفة مواكبه التي تمر عليها ولذلك فإن تلك الطرق تخضع لدوريات مراقبة مستمرة ما أدى إلى تفجير السيارة الذي تم عن بعد قبل بلوغها هدفها الأخير.
لن تتوقف الحرب الأمنية في المدى المنظور فالعمليات العسكرية التي يشهدها «القلمون» ستأخذ حيزها بشكل كامل لكن لا خوف على النتائج فالأمور بحسب الأمنيين أنفسهم سائرة باتجاهها الصحيح تمهيداً لما يمكن أن يوصف بالجراحة على الحدود وتحديداً في عرسال التي تم تجهيز خططها منذ زمن الإعتداءات التي حصلت على الجيش اللبناني فيها في حين أن المعلومات متوفرة بالكامل عن الجماعات الناشطة هناك وأعدادها وتسليحها بانتظار القرار في اللحظة المناسبة.
تتصاعد حدة الحرب الأمنية تدرّجاً بعدما ظهر أن الجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية بدأت توجه سياراتها المفخخة وعبواتها الى لبنان تحت عنوان النيل من حزب الله وجمهوره ومناطقه. ذلك أن قرار المملكة العربية السعودية واستخباراتها قد حدد لبنان هدفاً استراتيجياً في حربها المفتوحة سياسياً وامنياً في محاولة ليست للضغط فقط على ما يبدو بل لخوض المعركة فيه امتداداً لما يجري في سورية.
آخر السيارات المفخخة التي انفجرت في منطقة اللبوة البقاعية وتم تحديد «يبرود» السورية كمصدر لها تندرج في إطار معركة القلمون حيث تستمر عمليات الجيش السوري وحلفائه للسيطرة على معاقل المسلحين في «يبرود» ورنكوس» بعدما تمت السيطرة على «قارة» والنبك» اللتين كانتا محطتين رئيستين لانطلاق السيارات المفخخة التي تجهزها الجماعات المسلحة من «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الممولتين سعودياً باتجاه القرى والمدن في لبنان وبخاصة تلك التي لحزب الله حضور فيها.
مصادر عسكرية سورية تقول إن السيطرة على هاتين البلدتين في جبال القلمون سيقضي على كل إمكانات المسلحين في اتخاذ مقرات أخرى في بلدات تلك المنطقة لأنها لن تستطيع الصمود أمام تقدم الجيش باتجاهها لأسباب عديدة منها جغرافيتها وبذلك تكون أماكن تجهيز السيارات المفخخة قد تم على الأقل ضربها كخطوة على طريق قطع خطوط انتقالها الى لبنان حيث يجب بحسب المصدر نفسه إجراء عملية جراحية لاستئصال الممر الإجباري لتلك السيارات عبر بلدة عرسال التي تقع على سلسلة جبال لبنان الشرقية وتشترك مع سورية بخطّ حدودي يبلغ طوله حوالى 50 كلم.
وتشير المصادر نفسها الى أن معظم السيارات التي يتم تفخيخها في يبرود يتم شراؤها من لبنان وعبر وسطاء في عرسال وشركاء لهم في طرابلس في شمال البلاد معتبرة أن الإبقاء على هذا المعقل عرسال من دون معالجة سيصعّب من درء خطر التفجيرات خصوصاً وأن تلك المنطقة باتت تحت سيطرة «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وهو أمر لا يخفى على السلطات اللبنانية وحزب الله أيضاً لكن الأخير يعمد إلى تنفيذ خطة أمنية صارمة حالت حتى الآن دون وقوع العديد من الحوادث الدامية التي تم إحباطها سلفاً.
ما ينفذه حزب الله من إجراءات أمنية لم يقتصر على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد التفجيرات التي ضربتها بل تعدتها الى كل مناطق وجوده لا سيما في البقاع بهدف حماية البلدات والقرى والمدن المنتشرة في شرق لبنان والتي تشكل بمعظمها خطوط إمداد لعناصره التي تنتقل للقتال في سورية وهو الأمر الذي لم يعد خافياً في حين أن تلك الخطوط كان بدأ استهدافها منذ زمن إلا أن تركيز أعدائه بات أكثر عليها بعدما استطاع الحزب إفشال الكثير من عمليات التفجير في عمق المناطق عقب خطة الضاحية التي تشارك فيها القوى الأمنية اللبنانية ورفع درجات الحيطة والحذر في كل أماكن تواجده.
لا يقلّل مسؤولون أمنيون من أهمية تفجير السيارة قرب اللبوة أول من أمس على طريق فرعية مشيرين الى أن حزب الله قد استحدث العديد من الطرق الفرعية للتنقل عبرها تاركاً الخطوط الرئيسية بعد تفجير واكتشاف عبوات مستهدفة مواكبه التي تمر عليها ولذلك فإن تلك الطرق تخضع لدوريات مراقبة مستمرة ما أدى إلى تفجير السيارة الذي تم عن بعد قبل بلوغها هدفها الأخير.
لن تتوقف الحرب الأمنية في المدى المنظور فالعمليات العسكرية التي يشهدها «القلمون» ستأخذ حيزها بشكل كامل لكن لا خوف على النتائج فالأمور بحسب الأمنيين أنفسهم سائرة باتجاهها الصحيح تمهيداً لما يمكن أن يوصف بالجراحة على الحدود وتحديداً في عرسال التي تم تجهيز خططها منذ زمن الإعتداءات التي حصلت على الجيش اللبناني فيها في حين أن المعلومات متوفرة بالكامل عن الجماعات الناشطة هناك وأعدادها وتسليحها بانتظار القرار في اللحظة المناسبة.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 33003
نقاط : 68148
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» القلمون: وحدات خاصة تعمل خلف خطوط المسلحين وتقطع خطوط الإمداد والإسناد
» مورك.. ومعركة خطوط الإمداد
» معارك خطوط الإمداد في ريف حماه..مفاجأت قادمة
» قبل 22 كانون الثاني.. لا خطوط حمر في المواجهات في سوريا
» الامداد الطبي بالمؤقتة تعاني أزمة في الإمداد الطبي
» مورك.. ومعركة خطوط الإمداد
» معارك خطوط الإمداد في ريف حماه..مفاجأت قادمة
» قبل 22 كانون الثاني.. لا خطوط حمر في المواجهات في سوريا
» الامداد الطبي بالمؤقتة تعاني أزمة في الإمداد الطبي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:48 am من طرف larbi
» بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بإعلان النتائج الأولية للانتخابات البلدية
الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:47 am من طرف larbi
» مراسل التلفزوين العربي: 4 ملايين إسرائيلي يدخلون الملاجئ وحيفا تتحول لمدينة أشباح
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:23 pm من طرف larbi
» يوم كئيب في تل أبيب» حزب الله يقصف إسرائيل 5 مرات متوالية و4 ملايين في الملاجئ.
الأحد نوفمبر 24, 2024 10:14 pm من طرف larbi
» عصبة العز وثلة الهوان
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:40 pm من طرف عبد الله ضراب
» الاهبل محمد بن سلمان يحاصر الكعبة الشريفة بالدسكوهات و الملاهي الليلية
السبت نوفمبر 23, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
السبت نوفمبر 23, 2024 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi