الحرب على “داعش” وخطة واشنطن لتجفيف منابع الارهاب
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
الحرب على “داعش” وخطة واشنطن لتجفيف منابع الارهاب
أنطوان الحايك
أقل من اسبوعين فاصلين عن الموعد المقرر لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، قد تكون كافية لتظهير المشهدين اللبناني والسوري، في ظل معلومات، كانت كشفت عنها “النشرة ” في وقت سابق، أشارت فيها إلى أن واشنطن لن تجلس إلى اي طاولة حوار أو مفاوضات إلى جانب أي من التنظيمات التي كانت قد أدرجتها على لائحة الارهاب، وبالتالي فإن الإعداد لخطة متكاملة لتجفيف منابع الإرهاب، من شأنها أن تتبلور في خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة جاري على قدم وساق.ويبدو أن ما ارتدادات الانفتاح الايراني على واشنطن والدول الغربية تحولت إلى أمر واقع نقل تنظيم “القاعدة” والأجنحة التابعة له إلى عين العاصفة الاقليمية وحوله إلى هدف عسكري مباشر لخصومه العقائديين والسياسيين، بيد أن الدبلوماسية الشرقية رصدت عدد من المؤشرات الواضحة تعزز هذا الإعتقاد تبلورت لحظة تنفيذ الهجمات الانتحارية في فولغوغراد الروسية وأبرزها:أولاً: انطلاق المعارك بين الجناح العسكري لـ”القاعدة” أي ” داعش” من جهة والتنظيمات المناوئة لها في شمال سوريا من جهة ثانية، وهي معارك يمكن التأسيس عليها لمحاصرة “الداعشيين” في ظل علامات استفهام كبيرة على غرار الجهات التي مولت خصوم “القاعدة” وسلحتها وحضرتها للحظة الصفر وأعطتها الضوء الأخضر لشن هجمات الغائية بحسب التعبير، مع الاشارة إلى أن الانجازات الميدانية المحققة من قبل هؤلاء ليست بالعابرة، بل تدفع إلى طرح اسئلة استطرادية على غرار هوية الجهات التي زودتهم بالمعلومات والخطط الكفيلة بتحقيق هذه النتائج، وما اذا كان الجيش السوري قد لعب دوراً في هذا السياق وماهيته وأهدافه.ثانياً: التزامن المطلق بين معارك الشمال السوري الإلغائية واعلان الجيش العراقي عن معركة تحرير الأنبار المتاخمة للحدود مع سوريا، انطلاقاً من الفلوجة والرمادي، مع الاشارة إلى أن اقفال الممر الواصل بين العراق وسوريا يشكل هدفاً استراتيجياً في الحرب التي أعلنتها واشنطن على تجفيف معابر الارهاب من خلال قطع طرق الإمداد وتقسيم مناطق تواجد “القاعدة” إلى مربعات أمنية منفصلة تسهل محاصرتها والقضاء عليها في حال دعت الحاجة إلى ذلك.ثالثاً: المصالحات الجارية على قدم وساق في الريف الدمشقي بين “الجيش الحر” والنظام، وهي أدت إلى تعزيز الطوق الأمني الذي يفرضه الجيش السوري على العاصمة، كما تشكل عنصراً هاماً في تحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني، وهو قطع طريق الإمداد المتصلة بالأردن، والتي يستخدمها الأصوليون لتعزيز قدراتهم القتالية ومد جبهاتهم بالمزيد من العديد والعتاد، وبالتالي الإنتهاء من معركة دمشق في موازاة سياسة القضم العسكري والميداني الذي ينفذه الجيش السوري في القلمون، بحيث تؤكد المعلومات الواردة من هناك أن الجيش النظامي واللجان الشعبية نجحت في اقفال أكثر من ستين بالمئة من معابر التهريب المتصلة بلبنان، مع الاشارة إلى أن هذه العوامل مجتمعة قد تساعد بشكل جذري النظام على حشد قدراته القتالية لمعركة حلب، التي ستؤدي بدورها إلى اقفال الحدود البرية مع تركيا لتجفيف منابع الارهاب وفق التعبير الأميركي.رابعاً: الضغط على السعودية من خلال سياسة الترهيب والترغيب أو العصا والجزرة، فالجبهة المقابلة للملكة تعمل على ضرب التنظيمات العاملة بامرتها في سوريا والعراق عسكرياً، في وقت تعمد الادارة الأميركية إلى فتح قنوات اتصال أدت إلى تليين الموقف السعودي تجاه لبنان أولاً، ولناحية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 من جهة ثانية، وهذه كلها عوامل متصلة ومترابطة خصوصاً أن المنطقة برمتها انتظمت في محورين لا ثالث لهما، وبالتالي فإن المفاوضات والمؤتمر برمته سيتمحور حول مشروعين من المؤكد أن الكلمة الفصل بينهما ستكون لمصلحة التوافق الأميركي الروسي.
أقل من اسبوعين فاصلين عن الموعد المقرر لانعقاد مؤتمر جنيف الثاني، قد تكون كافية لتظهير المشهدين اللبناني والسوري، في ظل معلومات، كانت كشفت عنها “النشرة ” في وقت سابق، أشارت فيها إلى أن واشنطن لن تجلس إلى اي طاولة حوار أو مفاوضات إلى جانب أي من التنظيمات التي كانت قد أدرجتها على لائحة الارهاب، وبالتالي فإن الإعداد لخطة متكاملة لتجفيف منابع الإرهاب، من شأنها أن تتبلور في خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة جاري على قدم وساق.ويبدو أن ما ارتدادات الانفتاح الايراني على واشنطن والدول الغربية تحولت إلى أمر واقع نقل تنظيم “القاعدة” والأجنحة التابعة له إلى عين العاصفة الاقليمية وحوله إلى هدف عسكري مباشر لخصومه العقائديين والسياسيين، بيد أن الدبلوماسية الشرقية رصدت عدد من المؤشرات الواضحة تعزز هذا الإعتقاد تبلورت لحظة تنفيذ الهجمات الانتحارية في فولغوغراد الروسية وأبرزها:أولاً: انطلاق المعارك بين الجناح العسكري لـ”القاعدة” أي ” داعش” من جهة والتنظيمات المناوئة لها في شمال سوريا من جهة ثانية، وهي معارك يمكن التأسيس عليها لمحاصرة “الداعشيين” في ظل علامات استفهام كبيرة على غرار الجهات التي مولت خصوم “القاعدة” وسلحتها وحضرتها للحظة الصفر وأعطتها الضوء الأخضر لشن هجمات الغائية بحسب التعبير، مع الاشارة إلى أن الانجازات الميدانية المحققة من قبل هؤلاء ليست بالعابرة، بل تدفع إلى طرح اسئلة استطرادية على غرار هوية الجهات التي زودتهم بالمعلومات والخطط الكفيلة بتحقيق هذه النتائج، وما اذا كان الجيش السوري قد لعب دوراً في هذا السياق وماهيته وأهدافه.ثانياً: التزامن المطلق بين معارك الشمال السوري الإلغائية واعلان الجيش العراقي عن معركة تحرير الأنبار المتاخمة للحدود مع سوريا، انطلاقاً من الفلوجة والرمادي، مع الاشارة إلى أن اقفال الممر الواصل بين العراق وسوريا يشكل هدفاً استراتيجياً في الحرب التي أعلنتها واشنطن على تجفيف معابر الارهاب من خلال قطع طرق الإمداد وتقسيم مناطق تواجد “القاعدة” إلى مربعات أمنية منفصلة تسهل محاصرتها والقضاء عليها في حال دعت الحاجة إلى ذلك.ثالثاً: المصالحات الجارية على قدم وساق في الريف الدمشقي بين “الجيش الحر” والنظام، وهي أدت إلى تعزيز الطوق الأمني الذي يفرضه الجيش السوري على العاصمة، كما تشكل عنصراً هاماً في تحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني، وهو قطع طريق الإمداد المتصلة بالأردن، والتي يستخدمها الأصوليون لتعزيز قدراتهم القتالية ومد جبهاتهم بالمزيد من العديد والعتاد، وبالتالي الإنتهاء من معركة دمشق في موازاة سياسة القضم العسكري والميداني الذي ينفذه الجيش السوري في القلمون، بحيث تؤكد المعلومات الواردة من هناك أن الجيش النظامي واللجان الشعبية نجحت في اقفال أكثر من ستين بالمئة من معابر التهريب المتصلة بلبنان، مع الاشارة إلى أن هذه العوامل مجتمعة قد تساعد بشكل جذري النظام على حشد قدراته القتالية لمعركة حلب، التي ستؤدي بدورها إلى اقفال الحدود البرية مع تركيا لتجفيف منابع الارهاب وفق التعبير الأميركي.رابعاً: الضغط على السعودية من خلال سياسة الترهيب والترغيب أو العصا والجزرة، فالجبهة المقابلة للملكة تعمل على ضرب التنظيمات العاملة بامرتها في سوريا والعراق عسكرياً، في وقت تعمد الادارة الأميركية إلى فتح قنوات اتصال أدت إلى تليين الموقف السعودي تجاه لبنان أولاً، ولناحية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 من جهة ثانية، وهذه كلها عوامل متصلة ومترابطة خصوصاً أن المنطقة برمتها انتظمت في محورين لا ثالث لهما، وبالتالي فإن المفاوضات والمؤتمر برمته سيتمحور حول مشروعين من المؤكد أن الكلمة الفصل بينهما ستكون لمصلحة التوافق الأميركي الروسي.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: الحرب على “داعش” وخطة واشنطن لتجفيف منابع الارهاب
هل تُطيح تصفية «داعش» بـ«جنيف – 2»؟
من نافل القول إنّ الساعات والأيام المقبلة، عشية انعقاد مؤتمر «جنيف – 2»، ستكون حاسمة في رسم الوجهة التي سيسلكها النزاع الدائر داخل سوريا وحولها.
الإعلان عن توجّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحضور اجتماع أصدقاء الشعب السوري في باريس، واجتماع الكويت لدعم المتضرِّرين من الحرب الدائرة في سوريا، لعلَّه يشير الى طبيعة الأجندة التي بات الجميع يتحرّك تحت سقفها. وفي هذا الإطار، يكشف مسؤول أميركي أنّ ما أُنجز في الأيام الماضية، سواء في سوريا او في العراق، يعكس في جانب منه طبيعة الإرادة الدولية والإقليمية للقوى الفاعلة على الأرض، عندما تقرّر تغيير “اتجاه الريح” نحو مسالك ترغبها، في معزل عن المحاذير والأسباب التي تُستحضر عادة لتبرير عدم القيام بفعل ما. وينفي هذا المسؤول أيّ كلام عن نية واشنطن الإنسياق وراء شعارات تعكس رغبتها في تبديل تحالفاتها في المنطقة على قاعدة “مكافحة الإرهاب”. ويؤكد “أنّ بعض تصريحات المسؤولين الإيرانيين أو السوريين، أو ممَّن يدورون في فلك هذا المحور، قد تجاوز الحدّ، وحوّلها “بروباغاندا” لا تخدم أصحابها كثيراً ولا مساعيهم في محاولة تصوير الوضع على هذا النحو. فواشنطن الذاهبة الى “جنيف – 2″، لا تبدو مستعجلة في تبنّي خطاب هذا المحور بالنسبة الى هذا الملف، خصوصاً أنّ عملاً كثيراً لا يزال مطلوباً منه، اذا ما أُريد له أن يعيد اصطفافه ضمن المنظومة الدولية”. ويلخّص المسؤول الأميركي النقاط التي ستُثبّت خلال تلك الإجتماعات قبيل اللقاء المرتقب بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في 13 من الشهر الجاري، وهي: – انعقاد “جنيف – 2″ على قاعدة الإعتراف بمرجعية “جنيف – 1″ الذي يقوم على تشكيل هيئة انتقالية تتولى الإشراف على الجيش والأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية السورية. وقد جدّدت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية جين ساكي امس القول “إنّ لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في أيّ عملية سياسية في مستقبل سوريا”، مؤكدة أنَّ “حضور “الإئتلاف المعارض” أساسي لنجاح المؤتمر نفسه”. وفي هذا دعم سياسي للحصيلة التي نجمت من عملية تجديد الأطر القيادية فيه، بما يتجاوز “مشاغبة” أوساط إقليمية عليه، جاءت الأحداث الأخيرة على صعيد مواجهة تنظيم “داعش” لتحسم التوازن السياسي والميداني داخل صفوف المعارضة. – استكمال المعركة مع التنظيمات الإرهابية، سواء داخل سوريا او في العراق خصوصاً، سيسير وفق أجندة قد لا تمكّن بعض الأطراف من استغلال ما جرى في مدن الأنبار لإعادة تعويم نفسها سياسياً. فالقيادة العسكرية الأميركية التي خبرت هذا النوع من المواجهات مع تنظيمات “القاعدة”، لا يساورها الشك في أنّ نجاح العمليات العسكرية رهن المعركة التي يجب أن تُخاض في “جنة” تجمّعها وانتشارها ومراكز تدريبها وتمويلها المتمركزة عند النقطة الحدودية المشتركة بين العراق وسوريا والأردن. وما الإعلان عن بدء جولات استطلاع لطائرات أميركية من دون طيار فوق بعض المناطق العراقية إلّا تأكيداً لهذه الحقيقة. ويكشف المسؤول الأميركي “أنّ الرسائل والإتصالات الأميركية الأخيرة مع القيادة العراقية شددت على ضرورة تحييد المدن العراقية ذات الثقل السنّي، وعلى ترميم العلاقة مع أبنائها بما يزيل أسباب الإحتقان السياسي القائم”، ما دفع برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تطمين أبناء مدينة الفلوجة أنَّ الجيش العراقي لن يقتحمها، حتى ولو بدا الأمر شكلياً حتى الساعة. في المقابل، يرى ديبلوماسيون عرب أنّ نتائج “قلب الطاولة” على النحو الذي حصل خصوصاً في سوريا، ومع نجاح سحب ورقة محاربة الإرهاب من يد المحور الذي يدعم نظام الأسد، فإنّ حظوظ انعقاد “جنيف – 2″ أو أقلّه نجاحه في رسم خريطة طريق أولية للخروج من الأزمة، قد تتراجع كثيراً مع شعور الطرف الآخر بأنّ لا مصلحة لديه في حضوره وفق الأجندة المطروحة أو وفق ميزان القوى الراهن. ففي اعتقادهم أنّ ما حصل في مجلس الأمن أمس الأول يشير الى تعثّر الجهود الدولية، حين رفضت روسيا والصين صدور بيان يدين قصف المدنيّين في مدينة حلب بالبراميل المتفجّرة ويدين كذلك كل الأطراف التي تساهم في قتل المدنيّين، على حد سواء، وقد يكون ذلك إشارة سلبية بالنسبة الى “جنيف – 2″ وما بعده. ويتخوّف هؤلاء من حصول موجة عنف جديدة في سوريا أو في جوارها، في ظلّ الأجواء التي تشير الى أنَّ بدء أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد تكون من بين العوامل الإضافية التي ستُطيح بأيّ إنجاز سلمي مرتجى، خصوصاً أنّ بطاقة الإرهاب تُشهَر في وجه أطراف متورطة في الحرب السورية، سواء بالتكليف او بالأصالة.
من نافل القول إنّ الساعات والأيام المقبلة، عشية انعقاد مؤتمر «جنيف – 2»، ستكون حاسمة في رسم الوجهة التي سيسلكها النزاع الدائر داخل سوريا وحولها.
الإعلان عن توجّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحضور اجتماع أصدقاء الشعب السوري في باريس، واجتماع الكويت لدعم المتضرِّرين من الحرب الدائرة في سوريا، لعلَّه يشير الى طبيعة الأجندة التي بات الجميع يتحرّك تحت سقفها. وفي هذا الإطار، يكشف مسؤول أميركي أنّ ما أُنجز في الأيام الماضية، سواء في سوريا او في العراق، يعكس في جانب منه طبيعة الإرادة الدولية والإقليمية للقوى الفاعلة على الأرض، عندما تقرّر تغيير “اتجاه الريح” نحو مسالك ترغبها، في معزل عن المحاذير والأسباب التي تُستحضر عادة لتبرير عدم القيام بفعل ما. وينفي هذا المسؤول أيّ كلام عن نية واشنطن الإنسياق وراء شعارات تعكس رغبتها في تبديل تحالفاتها في المنطقة على قاعدة “مكافحة الإرهاب”. ويؤكد “أنّ بعض تصريحات المسؤولين الإيرانيين أو السوريين، أو ممَّن يدورون في فلك هذا المحور، قد تجاوز الحدّ، وحوّلها “بروباغاندا” لا تخدم أصحابها كثيراً ولا مساعيهم في محاولة تصوير الوضع على هذا النحو. فواشنطن الذاهبة الى “جنيف – 2″، لا تبدو مستعجلة في تبنّي خطاب هذا المحور بالنسبة الى هذا الملف، خصوصاً أنّ عملاً كثيراً لا يزال مطلوباً منه، اذا ما أُريد له أن يعيد اصطفافه ضمن المنظومة الدولية”. ويلخّص المسؤول الأميركي النقاط التي ستُثبّت خلال تلك الإجتماعات قبيل اللقاء المرتقب بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في 13 من الشهر الجاري، وهي: – انعقاد “جنيف – 2″ على قاعدة الإعتراف بمرجعية “جنيف – 1″ الذي يقوم على تشكيل هيئة انتقالية تتولى الإشراف على الجيش والأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية السورية. وقد جدّدت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية جين ساكي امس القول “إنّ لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في أيّ عملية سياسية في مستقبل سوريا”، مؤكدة أنَّ “حضور “الإئتلاف المعارض” أساسي لنجاح المؤتمر نفسه”. وفي هذا دعم سياسي للحصيلة التي نجمت من عملية تجديد الأطر القيادية فيه، بما يتجاوز “مشاغبة” أوساط إقليمية عليه، جاءت الأحداث الأخيرة على صعيد مواجهة تنظيم “داعش” لتحسم التوازن السياسي والميداني داخل صفوف المعارضة. – استكمال المعركة مع التنظيمات الإرهابية، سواء داخل سوريا او في العراق خصوصاً، سيسير وفق أجندة قد لا تمكّن بعض الأطراف من استغلال ما جرى في مدن الأنبار لإعادة تعويم نفسها سياسياً. فالقيادة العسكرية الأميركية التي خبرت هذا النوع من المواجهات مع تنظيمات “القاعدة”، لا يساورها الشك في أنّ نجاح العمليات العسكرية رهن المعركة التي يجب أن تُخاض في “جنة” تجمّعها وانتشارها ومراكز تدريبها وتمويلها المتمركزة عند النقطة الحدودية المشتركة بين العراق وسوريا والأردن. وما الإعلان عن بدء جولات استطلاع لطائرات أميركية من دون طيار فوق بعض المناطق العراقية إلّا تأكيداً لهذه الحقيقة. ويكشف المسؤول الأميركي “أنّ الرسائل والإتصالات الأميركية الأخيرة مع القيادة العراقية شددت على ضرورة تحييد المدن العراقية ذات الثقل السنّي، وعلى ترميم العلاقة مع أبنائها بما يزيل أسباب الإحتقان السياسي القائم”، ما دفع برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى تطمين أبناء مدينة الفلوجة أنَّ الجيش العراقي لن يقتحمها، حتى ولو بدا الأمر شكلياً حتى الساعة. في المقابل، يرى ديبلوماسيون عرب أنّ نتائج “قلب الطاولة” على النحو الذي حصل خصوصاً في سوريا، ومع نجاح سحب ورقة محاربة الإرهاب من يد المحور الذي يدعم نظام الأسد، فإنّ حظوظ انعقاد “جنيف – 2″ أو أقلّه نجاحه في رسم خريطة طريق أولية للخروج من الأزمة، قد تتراجع كثيراً مع شعور الطرف الآخر بأنّ لا مصلحة لديه في حضوره وفق الأجندة المطروحة أو وفق ميزان القوى الراهن. ففي اعتقادهم أنّ ما حصل في مجلس الأمن أمس الأول يشير الى تعثّر الجهود الدولية، حين رفضت روسيا والصين صدور بيان يدين قصف المدنيّين في مدينة حلب بالبراميل المتفجّرة ويدين كذلك كل الأطراف التي تساهم في قتل المدنيّين، على حد سواء، وقد يكون ذلك إشارة سلبية بالنسبة الى “جنيف – 2″ وما بعده. ويتخوّف هؤلاء من حصول موجة عنف جديدة في سوريا أو في جوارها، في ظلّ الأجواء التي تشير الى أنَّ بدء أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد تكون من بين العوامل الإضافية التي ستُطيح بأيّ إنجاز سلمي مرتجى، خصوصاً أنّ بطاقة الإرهاب تُشهَر في وجه أطراف متورطة في الحرب السورية، سواء بالتكليف او بالأصالة.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» الجارديان: لتجفيف منابع داعش.. الناتو على أبواب ليبيا
» ميدل أيست أون لاين :: دول جوار ليبيا تدعم "حفتر" لتجفيف منابع الإرهاب
» الحرب على الارهاب واحدة من ليبيا إلى لبنان
» ترامب وخطة :: تنفيذ حروب الجيل الخامس والسادس لاشعال الحرب العالمية النووية الثالثة
» 2013 عام نهاية الثورة و بداية الحرب على الارهاب
» ميدل أيست أون لاين :: دول جوار ليبيا تدعم "حفتر" لتجفيف منابع الإرهاب
» الحرب على الارهاب واحدة من ليبيا إلى لبنان
» ترامب وخطة :: تنفيذ حروب الجيل الخامس والسادس لاشعال الحرب العالمية النووية الثالثة
» 2013 عام نهاية الثورة و بداية الحرب على الارهاب
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد