الدفعة الأولى على الحساب.. الأسد أخرج هولاند «الخائن» من الألعاب الأولمبيّة في جنيف

علي هاشم

لم يأخذ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالنصائح بعدم اللعب في مسرح خرج منه واصبح اطاراً لدولة حليفة وأماكن تتقاطع مصالح حلفاء فرنسا مع منافسيها من دول وذلك لتعويض فراغ نفوذها، لأن الأمر ليس “ألعاباً أولومبيّة”.لم يأخذ بنصائح عدم تجيير دور فرنسا لصالح دول معروفة التوجهات السياسية، بل على العكس تماماً، رما هولاند بنفسه في أحضان دول الخليج علّه يجد لبلاده أي دور، بعدما سحق الدور الأمريكي والروسي، الدور الفرنسي في منطقة الشرق.في 29 كانون الأول الماضي، زار الرئيس الفرنسي هولاند المملكة العربية السعودية وإلتقى الملك عبدالله في الرياض، وقيل أيضاً أنّه إلتقى برئيس تيّار المستقبل سعد الحريري، علّه يجد معه وعبر السعودية موطىء قدم مـا فرنسي في لبنان، يكون خلاله قادراً على لعب أي دور يليق في فرنسا التي كان لها نفوذاً كبيراً في يوم من الايام في لبنان.في نفس اليوم، إستهدف إرهابيون مدينة “فولغوغراد” الروسية أو ما كان يعرف سابقاً بـ “ستالين غراد” بتفجيرات إجرامية، هذه البلدة التي تمتلك حيثية تاريخية وتعتبر رمزاً ليس سوفياتياً فقط، بل روسياً أيضاً، لما تمثله هذه المدينة من التاريخ الروسي الحديث، كان يومها التفجير الأول، في اليوم الثاني قام ذات الارهابيون بتنفيذ عمليّة أخرى إرهابية في نفس المدينة إستهدفت مراكز قطار.قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 30 كانون الأول (تاريخ الإنفجار الثاني) بإجراء إتصال هام وعاجل مع هولاند أثناء وجوده في الرياض طالباً منه المساعدة من خلال وجوده في السعودية من أجل إيقاف عربة الارهاب المتنقل، لكن مصادر روسية أخرى ذهبت أبعد من ذلك، ناقلة عن الرئيس الروسي وعوداً بالردّ على من خرق السيادة الروسية.كان الرئيس فلاديمير بوتين يعرف جيداً لماذا يُخاطب هولاند ويطلب مساعدته أثناء وجوده في الرياض، فهذه رسالة واضحة له ولمن يعنيه الأمر فمعانيها ومقاصدها واضحة. أرسل الرئيس الروسي والقيادة الروسية أيضاً رسائل لكل من يهمه الأمر، بأن الالعاب الشتوية الاولومبية في مدينة “سوتشي الروسية” والتي ستبدأ قريباً هي خط أحمر، وممنوع على أي أحد تنفيذ أي عمل فيها، وستمرّ.على وقع التهديدات والوعود الروسية بالرّد، تحديداً يوم 30 كانون الأول أظهرت صوراً نشرت على مجلة فرنسية دخول ممثلة فرنسية معروفة إلى مبنى تقيم فيه قرب قصر الاليزيه الرئاسي في باريس، ظهرت إلى جانب تلك الصورة، لقطة أخرى تظهر رجلاً يعتمر خوذة يفترض أنه هولاند ينزل من دراجة نارية يقودها حارسه الشخصي. الرئيس الفرنسي يقع في المحظور، كُشف أمره، هو على علاقة جنسية بممثلة فرنسية ويتخذ منها عشيقة.الصور هذه أدت لانهيار زوجته وإدخالها على وجه السرعة إلى المستشفى. تحول الرئيس الفرنسي في ليلة وضحاها إلى “الرئيس الخائن”، الذي لن يحضر ألعاب سوتشي في روسيا.. الدفعة الأولى على الحساب، الجزء الأول من الرّد تم، بإنتظار الدفعة الثانية خلال أيام.