منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرئيس الأسد.. لماذا يريده السوريون، ولماذا تريد أميركا الإطاحة به؟

اذهب الى الأسفل

الرئيس الأسد.. لماذا يريده السوريون، ولماذا تريد أميركا الإطاحة به؟ Empty الرئيس الأسد.. لماذا يريده السوريون، ولماذا تريد أميركا الإطاحة به؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس يناير 30, 2014 10:39 pm



محمد سعيد حمادة
بعد ثلاث عجاف من الحرب الأميركية الصهيونية على سوريا لم يستطع هذا الحلف، الذي يجرّ وراءه ملايين القطعان من عرب وسوريين وغيرهم، أن يغيّر شيئًا في سوريا على صعيد تماسك مؤسسات الدولة وأدائها وعلى بنيتها ككل، سوى ما استطاع عملاؤه تدميره وحرقه أو تهريبه وبيعه بأثمان بخسة. وهذا كله لا يساوي شيئًا أمام ما يبغونه في الأصل وما يريدونه لسوريا الضعيفة المنهكة التي تمدّ يدها لهذا وذاك ذليلة مهانة، كما فعلوا ويفعلون مع غيرها من أصدقائهم الذين يتعيّشون على معوناتها، أي العصا التي يهزّونها بوجوههم متى شاؤوا.
وكان الشرط الأساس لسوريا التي تتصالح أبديًّا مع الحمل الوديع “إسرائيل” وتصطفّ في طابور الشحاذة العربية هو إبعاد الرئيس الأسد، وبأي ثمن، عن قيادة الدولة. فمع وجوده لا يمكن تحقيق أي من أحلامهم في ترتيب أمور المنطقة ككل، وتجهيز سوريا بالذات للحالة التي يريدونها عليها، لأن وجوده على رأس الدولة، يعني أن الانتصار الساحق الذي حققته المقاومة في لبنان عام 2006 سيتكرر، والسيد نصر الله اليوم يهدد باحتلال الجليل عند أي اعتداء “إسرائيلي” جديد على لبنان، ومن دون وجود الرئيس الأسد على رأس الدولة السورية والجيش السوري لا يمكن أن يحدث هذا لأن إزاحة الجبل الذي يتّكئ عليه حزب الله يعني أن الحزب لن يكون قادرًا على أي تهديد أو تنفيذه. كما أن وجوده يعني أيضًا أن ضمانة حماس لن تكون أبدية، فسوريا قادرة بوجود رجل مثل الأسد، وبالمبادئ والأفكار التي يحملها، على خلق “حماسات” كثيرة، وقد تبيّن لهم أن الأغلب الأعم من الشعب الفلسطيني يؤيّد الرئيس الأسد.
الأهم والأخطر عليهم هو أن بقاء القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس الأسد لا يعني إلا أن سوريا ستنهض من جديد وترمّم البنى التي دمّرها عملاؤهم، هذا عدا عن الطامة الكبرى عليهم هو أن سوريا ستستمرّ في تطوير جيشها وصناعتها الحربية، وصواريخها التي قصفت حيفا سابقًا ستقصف تل أبيب وغيرها لاحقًا، ولن تفيدهم كل البروباغاندا التي أحاطوا بها تخلّص سوريا من أسلحتها الكيماوية، فما هو موجود وما يتمّ تحضيره كبير وخطير.
فوجود الرئيس الأسد يعني، وبكل بساطة، أن مقاومي وجود “إسرائيل” بصحّة قوية وعافية كاملة، وأن فلسطين كلّها من النهر إلى البحر مرادهم وغايتهم، ولن يكون الجولان إلا في “وسط سوريا وليس على حدودها” كما عبّر الرئيس الراحل حافظ الأسد ذات يوم. وبقاء سياسته وعقيدته عبر ابنه، الذي يبدو في كثير من مواقفه أكثر حزمًا وتشددًا من أبيه، كقائد لسوريا، يعني لهم بكل بساطة “كأنك يا أبو زيد ما غزيت”.
وفضلاً عن أن شعبية الرئيس الأسد وأنصاره لم يهزّهم وعيد ولم يرهبهم تهديد ولم تنل من عزائمهم فظائع ما ارتكبه عملاء “إسرائيل” من السوريين وغيرهم، بل ازدادوا تمسّكًا وثقة بقيادته، فإن أعدادًا كبيرة من السوريين الذين جرفتهم في السنوات الماضية سيول الدعاية الصهيووهابية يصحون اليوم على أن بقاء الدولة السورية واستمرارها قوية هو الأهم والأبقى والأنجع من كل الوصفات العربية_ العبرية التي غرّرت بنقاء انتمائهم الوطني ولوّثته بأوساخ الطائفية وشبيهاتها التي لا تؤدّي إلا إلى العماء الانعزالي.
من يعرف السوريين ويحتكّ بهم ويتواصل مع فئات كبيرة منهم، وخصوصًا تلك الواقعة اليوم تحت سيطرة الجيش اللحدي وباقي الميليشيات الصهيوسعودية، يعرف جيّدًا أن ما أسوقه في هذا المقام غيض من فيض اندفاع السوريين باتجاه التمسّك بالرئيس الأسد، لدرجة أن هذه الفئات هي وحدها من يحنّ إلى الأيام السابقة، ويلومون ببساطة وطيبة مفرطة كل من يقول بأن الزمن لا يعود إلى الوراء وأن سوريا الجديدة المنفتحة التعددية قادمة، فهم يريدونها كما كانت قبل ثلاث سنوات، محتملين بصبر، بـ”استبدادها” و”ديكتاتوريتها”، بل حتى “فسادها”، شرط عودة أمانها وسيادة الدولة على كل أرضها. لكن الواعين لا يقبلون أن تعود إلى وراء بمن تسبب بأذاها ورعى طلائع غزاتها، بل تعود بجيشها الذي حماها وسيكون حامي حمى انتقالها إلى مصاف الدولة الكبرى العظمى قائدة كل سوريا الطبيعية بكل كياناتها إلى العهد النهضوي الجديد وطليعة تحرير كامل تراب سوريا وكامل روحها العريقة العظيمة، وسيكون هذا الجيش بقيادة بطله رئيس الدولة أداة بناء وحسم ورافعة ارتقاء مجتمعي وطني لاتشوبه تدخلات الفاسدين المرتهنين للأعداء، بل سيكون بيد الرئيس أداة كنس لكل هؤلاء من وجود سوريا.
لما سلف كله لا يستغربنّ أحد أن يرفض وفد ما يسمّى “الائتلاف” الورقة السورية المقدّمة من الدولة السورية عبر ممثلّيها في جنيف، لأن وفد العملاء لا يمكنه أن يوافق على ما يعرف مسبقًا أن أسياده سيرفضونه. ولأن السوريين يعرفون كما يعرف العالم أن ممثّلي الدولة السورية في جنيف لا يفاوضون سوريين مثلهم على مستقبل سوريا بل يفاوضون الحلف الاستعماري الصهيوني الذي يضع بعضَا من السوريين الخونة كواجهة كرتونية له، فالسوريون لا يعوّلون على جنيف وأرقامه وإن تكرر بلبوس جديد ومناورة جديدة وأقنعة غير الأقنعة الحالية، وكل ما يريدونه هو أن تبقى سوريا عزيزة قوية منيعة، وهي اليوم كذلك تعيد ترتيب الصفوف في العالم كله.
ولهذا يكون بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس الدولة السورية بجيشها العظيم، التي لا نراها إلا نموذجًا للدولة القومية الناهضة، هو بقاء للدولة السورية كلّها، بمؤسساتها وبنيتها ومستقبلها وإرادتها، وترشّحه لرئاسة الجمهورية في الأشهر القادمة ليس اختيارًا له، فكونه اختار الوقوف إلى جانب سوريا مع المخلصين الواعين من أبناء الشعب لحماية الدولة ومؤسساتها وبناها وخصوصاً مؤسسة القوة، جيشها، فعليه إكمال التزامه بما اختار، ولن يغفر له التاريخ، كما لن يغفر السوريون جميعًا، عبر أجيالهم القادمة أيّ تهاون في أمر وجوده كقائد للمرحلة المقبلة الصعبة التي تنتظرها سوريا؛ من إعادة الإعمار وعودة النازحين وترميم البيوت والنفوس والوصول بسوريا دولة وشعبًا إلى ما يجب أن تكون عليه، وهي التي غيّرت المعادلات في العالم وكسرت حلف روما الاستعماري.
إن ترشّح الرئيس الأسد لولاية دستورية جديدة ليس خيارًا له هو، وإنما هو فرض واجب يلزمه به التاريخ والأخلاق وحلم السوريين الذين ضحّوا بالغالي والنفيس كي تبقى سوريا واقفة على قدميها متماسكة صلبة. وليس ترشّحه أيضًا سوى لتمسّك السوريين اللامحدود بالديمقراطية الحقّة التي يريدونها لهم ولكل العالم فعلاً، لا قولاً وتضليلاً وتدجيلاً. إن الرئيس الأسد مجبر على خوض هذا الاستحقاق بإرادة السوريين، لأن السوريين ليسوا أولئك العملاء المأجورين الذين باعوا كل ما يملك السوري من قيم أصيلة وعريقة بحفنة من الدولارات وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عبيدًا عند الأجنبي العدوّ، ولا يرضى سوري صحيح بإملاءات الأجنبي الصديق، فكيف العدو؟
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى