الرستن ولاية إسلامية…هكذا نُصّب طلاس أميرا عليها!

جواد الصايغ
قبل أكثر من شهر، إندلع قتال عنيف بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والجيش السوري الحر، في مدينة الرستن بمحافظة حمص لتضع المعارك أوزارها مع إعلان المدينة ولاية إسلامية.
كيف أصبحت الرستن ولاية إسلامية؟ سؤال يجيب عليه أحد ابناء المدينة بالقول: نشب قتال عنيف بين مقاتلي داعش، والثوار، على إثر كمين نفذه مقاتلو الجيش الحر، وسقط خلاله اربعة مقاتلين من تنظيم داعش، فأعلن الأخير حربا على الثوار، إنتهت بعد تدخل أحد الضباط المنشقين من ابناء المدينة.
ويتابع محدثنا، قائلا:” تدخل الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس وعدد من الغيورين على مصلحة المدينة، واستطاعوا فرض هدنة تنص على وقف القتال، وإعلان المدينة ولاية إسلامية، وتنصيب طلاس اميرا عليها، وإقامة محكمة شرعية تخضع لها جميع الفصائل العسكرية، وعلى رأسها المجلس العسكري للرستن،”.
ويضيف” باشرت المحكمة أعمالها، وقد أقدم عناصرها (معظمهم ينتمون إلى داعش) بإعتقال معظم من قاتل تنظيم الدولة، وتم تجهيز لوائح إسمية تتضمن هويات هؤلاء الذين نسبت إليهم اعمال جرمية تتعلق بالخطف والسرقة والإغتصاب”.
ويشير “إلى ان الإشتباكات بين الطرفين بدأت بعد إقدام مجموعة من الجيش الحر بقيادة احمد الصوص على الإستيلاء على سيارة تعود لتنظيم داعش على حاجز لهم، وقد طالب التنظيم المجلس العسكري في المدينة بإعادة السيارة المسروقة، غير ان السارقين لم يعيروا اي انتباه لطلبات المجلس، وأمعنوا في السرقات، قبل ان ينجح مقاتلو التنظيم في قتل الصوص واكثر من عشرة مقاتلين تابعين له بعد عملية رصد ومتابعة”.
ويلفت إلى “انه على اثر هذه العملية، إتحدت مجموعات الجيش الحر في المدينة، ثم اتت حادثة إختفاء قائد لواء خالد بن الوليد، النقيب إياد الديك، لتصب الزيت على النار اكثر، خصوصا وان مقاتلي الحر، إتهموا التنظيم بالوقوف خلف عملية الخطف”.
ويؤكد محدثنا،” أن تنظيم الدولة اعلن براءته من عملية إختطاف الديك، لكن القيمين على الجيش الحر أصروا على إتهامهم، وقاموا بقتل اربعة من مقاتلي الدولة المهاجرين، لتشتعل الرستن بمعارك عنيفة إستمرت اكثر من إسبوع، حتى إنتهت بإذعان الجميع لمطالب تنظيم دولة الإسلام”.