فيدل كاسترو… أفضل عشيق على مرِّ العصور؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
فيدل كاسترو… أفضل عشيق على مرِّ العصور؟
ويس وهولي دايفس
أثناء استعداد الصحافية آن لويز بارداش لكتابة مقالتها الشهيرة عن كاسترو في مجلة «فانيتي فير» في عام 1993، أجرت مقابلة مع «القائد» الشهير وسألته عن عدد الأولاد الذين أنجبهم. فأجاب: «حوالى قبيلة». اتصلنا بآن لويز لمعرفة ما يمكن أن تخبرنا به عن حياة كاسترو العاطفية وعن كتابها «من دون فيدل» الذي يشمل شجرة العائلة التي تعرض جزءاً صغيراً من سلالة كاسترو.
قالت آن: {مثل معظم الرجال الكوبيين، كان كاسترو يعتبر العلاقة الجنسية حقاً مكتسباً. في النهاية، الجنس رياضة وطنية في كوبا. ارتبط بعلاقات غرامية مع جميع أنواع النساء. حتى إنه أنجب ابناً من زوجة أحد وزرائه، أو هكذا قيل على الأقل. كان الناس يقولون {يا له من أمر مخجل!}. ظنَّ بعض النساء أنهن حبه الحقيقي. لا أحد يعلم عدد النساء اللواتي عاشرهن، وحتى هو لا يعلم على الأرجح}.
سألناها: {هل كان الأمر يتعلق بكل بساطة برغبة جنسية مفرطة لديه؟ هل أقمتِ علاقة معه؟}. فأجابت: {طبعاً لا! صحيح أن البعض افترضوا ذلك وألمحت صحيفة {ميامي هيرالد} إلى سمعته كزير نساء، لكن كانت علاقتنا مهنية… مع أن المقابلة بدأت بعد منتصف الليل}.
نظر إلي {ويس} بتعجب. كنا نسجل كلامها على مكبّر الصوت في الهاتف وكنا ننظر إلى صورة آن لويز وكاسترو على الإنترنت خلال جلسة المقابلة. كانت جذابة فعلاً.
تابعت قائلة: {فهمتُ أنني لا أستطيع أن أشرح له مختلف معطيات فضيحة مونيكا لوينسكي وكلينتون. كان محتاراً لأن تعدد الحبيبات يمكن أن يكون عبئاً سياسياً. أظن أن صفة زير النساء بالنسبة إلى رجل لاتيني مثله كانت ترتبط بالنفوذ السياسي. نجم نفوذه السياسي في الأصل عن أول زواج له بميرتا دياز بالارت، والدة ابنه البكر، فقد كانت عائلتها نافذة سياسياً بينما كان والد فيدل ثرياً لكن غير مثقف. لم يتزوج فيدل مجدداً إلى أن أنجبت له زوجته الثانية داليا خمسة أبناء وأصبحوا ناضجين، وهو أمر مألوف بالنسبة إلى والده الذي لم يتزوج من والدة فيدل إلا بعدما أنجبت له ستة أولاد بفترة طويلة، ولا ننسى الابن الذي أنجبه من امرأة كانت تعمل لديهم}.
{أقامت صديقة لي علاقة مع فيدل حين كانت في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمرها وقالت إنها تتذكر تواجدها على شرفة غرفته في الطابق الثالث والعشرين من فندق {هابانا ليبر}. قال لها فيدل: {في أحد الأيام، سيحصل كل كوبي على سيارة خاصة به}. إنه أمر مضحك لأن الشخص الذي يملك دراجة هوائية اليوم يُعتبر محظوظاً}.
قادتنا أسئلتنا لسكان كوبا حول فيديل كاسترو حيناً إلى نقاش طويل ومحيّر عن بناء متحف الثورة أو عن مواضيع غير مجدية أخرى.
لكننا حصلنا أحياناً على بعض النصائح المفيدة. أخذنا البواب في فندق {سان باسيليو} جانباً وأخبرنا بأن إحدى أعظم عشيقات فيدل السابقات كانت طبيبة أسنان في أفضل عيادة أسنان في سانتياغو دي كوبا.
في عام 2008، كتبت صحيفة {نيويورك بوست} أن كاسترو أقام علاقة مع 35 ألف امرأة تقريباً (لكنها معلومات غير دقيقة كما كشف تحقيقنا، لكن لا تزال تلك الادعاءات شائعة). بعد ثلاث سنوات، كتبت صحيفة {ذا ديلي بيست} أنه كان يقيم علاقة على الغداء وأخرى على العشاء. أو حتى على الفطور أحياناً}. يسميه بعض الكوبيين {الفحل}، وهو لقب اكتسبه في بداية الستينيات بسبب سمعته كعشيق رجولي.
اعتباراً من عام 2002، بلغ عدد النساء في كوبا ستة ملايين. من بين ذلك العدد، اكتشفنا أن فيدل كان يعتبر مليوناً منهن على الأقل مرشحات لإقامة علاقة معه. حاولنا احتساب عدد إحصائي عن قدرة رجل عمره 87 عاماً على ممارسة الحب مع 35 ألف امرأة على مر حياته، لكننا لم نتمكن من التوصل إلى استنتاج دقيق. لذا اعتبرنا أن البحث الميداني سيكون الطريقة الأمثل وسافرنا إلى كوبا حيث فكرنا بأننا قد نجد خلال شهر مئات النساء على الأقل لإخبارنا بعض الحقائق عن فيدل.
لم يسبق أن زار أحد منا بلداً توتاليتارياً. كنا نشعر بالحماسة لاستكشاف القصة وقد نسينا بالكامل حجم المجازفة التي ترافق طرح أسئلة عن حاكم سابق للنظام. انتهت أيام حركة تمسيد اللحية (كان الكوبيون يمررون يدهم على ذقنهم للإشارة إلى فيدل في حال كان أحد يتنصت عليهم). لكن إذا سمعت الحكومة الكوبية أن أميركيَين يتجولان لاستكشاف ماضي الزعيم الشهير، قد يتعقّد الوضع.
كاسترو والنساء
كتبت صحيفة {ذي تلغراف} في عام 2010 أن {مناقشة أسلوب فيدل مع النساء هي من المحرمات في ذلك البلد الشيوعي في منطقة الكاريبي}. لكن أخبرنا صديق لنا وخبير في الشؤون الكوبية بأن هذا الموضوع ليس مهماً لهذه الدرجة حين كتبنا له وطلبنا نصيحته. مرّت بضعة أشهر قبل انطلاقنا، وقد قال لنا إن حياة فيدل العاطفية كانت من المواضيع التي يمكن مناقشتها من دون مشكلة، مع أن إقناع شخص كوبي بالتكلم علناً قد يكون صعباً. أخبرتنا صديقة أخرى مطّلعة على شؤون البلد الداخلية بأن القصص عن حياة فيدل العاطفية أشبه بالأسطورة: {الجميع في ميامي لديهم نسيب} ({النسيب} يعني هنا ابناً غير شرعي لفيدل كاسترو).
لكن حين وصلنا إلى كوبا وبدأنا نسأل الناس، لاحظنا أن النساء في الشوارع لا يتجرّأن على التحدث بالتفصيل عن مغامرات كاسترو العاطفية. إنه أمر مفهوم طبعاً. لذا عدنا إلى صديقنا الخبير بالشؤون الكوبية وأخبرناه بأننا نواجه مشكلة. فكتب لنا: {في كوبا، التحدث عن الحكومة ليس أمراً سليماً}. فعلّقت آن لويز: {لن تتحدث أي امرأة بكل بساطة عن علاقتها مع كاسترو لأن الأمر سينعكس مباشرةً عليها إذا بقيت في كوبا. أنا فقدتُ تأشيرتي حين كتبتُ صراحةً عن حياته الشخصية}. لماذا لم نعلم بهذا الأمر مسبقاً قبل وصولنا إلى كوبا؟ يحب كاسترو (أو على الأقل كان يحب) التحدث علناً عن مغامراته. هل يجرؤ شخص آخر في كوبا على فعل الأمر نفسه؟
شعرنا باليأس وأخذنا بنصيحة البواب في فندق {سان باسيليو} وتطوع {ويس} ليعالج أسنانه في كوبا. لكننا لم نتوقع الإحراج الذي سنشعر به عند استجواب امرأة تعالج الأسنان عن حياتها العاطفية. افترضنا أن {ويس} سيتولى معظم الحديث، لكنه ما كان يستطيع فعل ذلك طبعاً لأن يديها ستكونان في فمه. احتاجت {هولي} إلى بعض الوقت كي تشرح لطبيبة الأسنان أننا صحافيان، وتحمل هذه الخطوة مجازفة لأننا سافرنا بتأشيرة سياحية.
كانت عيادة الأسنان تقع في الطابق الثاني. بدت طبيبة الأسنان امرأة مرتّبة في الستين من عمرها. كان طولها حوالى 152 سنتم. كان شعرها مصبوغاً باللون البني وكانت تضع لمسة خفيفة من الماكياج ورائحتها زكية. كانت مساعِدتها بالعمر والطول نفسيهما، لكنها أقل أنوثة منها. كانت طبيبة الأسنان تنتعل حذاء الممرضات وترتدي تنورة تصل إلى تحت الركبة وبلوزة منقوشة فوقها معطف المختبر. كان شعرها يصل إلى كتفيها بينما كان شعر مساعِدتها قصيراً.
رغم تآمرنا المخجل والإشارات التي تبادلناها، كانت المساعِدة هي من بدأت الحديث فجأةً عن الحب. بدأ {ويس} يفتح عينيه ويرسم تعابير على وجهه. ذهبت {هولي} لتجلس بقرب كرسيه ووضعت يدها على ساقه. فابتسمت المساعِدة وقالت: {الرجال يفكرون دوماً بالطريقة الأفضل. على عكس النساء}.
سألت {هولي}: {هل أنت متزوجة؟}. فأومأت برأسها. أدارت {هولي} رأسها لتخاطب طبيبة الأسنان وسألتها: {ماذا عنك؟}. كانت الطبيبة تضع قناعاً على فمها، وكان طرفه يحتكّ بنظاراتها. كانت أصابعها المغلّفة بقفاز مطاطي في فم {ويس}. فأومأت برأسها. تابعت {هولي}: {جئنا إلى هنا لنكتب مقالة عن فيدل كاسترو}.
حاول {ويس} أن يهز رأسه ولكن وضعت طبيبة الأسنان يدها بكل قوة على خده وقالت له: {لا تتحرك}. تابعت {هولي}: {كان متزوجاً لسنوات طويلة لكنه يدعي أنه ارتبط بعشيقات كثيرات}.
لم تنظر المساعِدة إلى رئيستها لكن كانت حركاتها غريبة، فبدت كممثلة هاوية في مشهد إلى جانب روبرت دي نيرو! قالت {هولي} بخجل: {ما كان رأي زوجته يا ترى…؟}. لم تفوّت الطبيبة الفرصة وقالت: {لا شك في أنها كانت تنتظر الاستراحة بفارغ الصبر}.
أوضحت مساعِدة الطبيبة: {كانت له ثلاث زوجات على الأقل. يتوقف ذلك على طريقة العدّ}. ثم اصطحبت {ويس} لتصويره بالأشعة السينية في الغرفة المجاورة.
قالت المساعِدة أمام {ويس}: {طبيبتك… طوال سنتين. لا تقلق. دع زوجتك تطرح الأسئلة. النساء يخبرن الحقيقة. كانت معه طوال سنتين. زوجها مات الآن. قد تخبرك بكل شيء. كنا صديقتَين. لكن كنا نعمل في عيادة مختلفة حينها. كانت سيارة تأتي لاصطحابها، فتختفي لساعة أو ساعتين. ثم تعود إلى العمل وتبدو سعيدة. لكنها أصبحت حزينة جداً حين انتهت العلاقة. لكن لم يستطع زوجها أن يفعل شيئاً. واجه رجال كثيرون في بلدنا المشكلة نفسها. كانوا معجبين به ولكن لم يكن الأمر سهلاً عليهم طبعاً. الأمر يتعلق بزوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم}.
سألنا طبيبة الأسنان إذا أرادت الانضمام إلينا على العشاء لكنها رفضت.
أجوبة غامضة
تجولنا في أنحاء البلد، وأينما ذهبنا كانت النساء يعطين أجوبة غامضة. كنّ يغيّرن الموضوع أو ينصرفن بسرعة. سألنا نساء في منتصف العمر أو أكبر لأننا ظننا أنهن سيرغبن في التحدث عن مغامرات الشباب. لكن لم تنجح الخطة. كانت لغتنا الإسبانية ركيكة في أفضل الأحوال، لذا لم نتمكن من طرح الأسئلة بدقة، لكننا مضينا قدماً رغم كل شيء. حصلنا مرة أو مرتين على تلميح قادنا إلى بلدة أخرى أو مطعم أو حانة. غالباً ما كنا نشتبه بأن المخبرين يحاولون بكل بساطة أن يخدعونا كي نشتري وجبة طعام.
مرّ شهر تقريباً على تواجدنا في كوبا، وكانت مزحة طبيبة الأسنان أقرب قصة إلى الواقع حتى تلك المرحلة. بدأنا نشعر بالذعر. قصدنا مكاتب حكومية لكن طردتنا الموظفات هناك، وذُعرت النادلات من الأسئلة عن فيدل.
ثم توصلنا إلى اكتشاف قيّم. في سانكتي سبيريتوس، حجزنا للإقامة في منزل خاص كانت تملكه امرأة لطيفة وكبيرة في السن وابنها الوسيم «جيجي» الذي كان يتحدث لغة إنكليزية مثالية. بعد ساعة، وجدنا أنفسنا في مزرعة تملكها امرأة نحيلة اسمها «يني» وزوجها أرنولد. كان «جيجي» قد تحدث مع «يني» بعدما أخبرناه قصتنا، وقد دعتنا نحن الثلاثة لزيارتها.
بدأت «يني» تسرد جميع تفاصيل علاقتها مع فيدل: «كان يطعمني الفطائر من متجر في باريس. لا أتذكر اسمه، لكنه كان يتباهى دوماً بتلك الفطائر. كانت لذيذة. مع فيدل، كان كل شيء يتمحور حول المتعة. كان يفضّل زوجات رجال آخرين. لذا كان الرجال يظنون أنه يريد طعنهم في كرامتهم. كانوا يظنون أن الأمر يتعلق بالنفوذ أو بجعل رجال آخرين يربّون أولاده. لكنه كان لطيفاً جداً في الحقيقة. لم يكن يحب أن يكسر قلب أي امرأة. كان يقول إن المرأة غير المتزوجة تبالغ في الوقوع بالغرام. بعض النساء لم يستطعن نسيان «أليخندرو». واجهن مشاكل كثيرة». (أصبح «أليخندرو» لقبه خلال الثورة في إشارة إلى الإسكندر الأكبر).
بدا {جيجي} متوتراً جداً. فحاول قطع كلام {يني} لكنها أسكتته. أضافت: {ما زلت أحبه. تلك الأيام مقدسة بالنسبة إلي. في حياتي أحببت رجلين: زوجي وفيدل. يحتضر الآن، وهو أعظم رجل عرفه العالم. كان أرنولد يسميه «طائر الوقواق» بسبب تعدد الأولاد الذين أنجبهم. لكنه كان يفضّل النساء المتزوجات. أحبَّ آلاف النساء لكنه لم يلمس ولو عاهرة واحدة. إنه أمر لا يعرفه معظم الناس. سأخبركم سراً. حصل ذلك بسبب تشي. كان تشي غيفارا وغداً. لكنّ أحداً لن يعترف بذلك».
{ضبطه تشي في إحدى المرات مع عاهرة حين كانا شابين ووبّخه. تشي وبّخ فيدل. هل تتصورون ذلك؟ إنه أمر سخيف! لطالما كنت أسأله: {لماذا لا تعيده إلى دياره؟!}. كان يشرح لي أن معاملة المرأة كسلعة أمر غير أخلاقي. أصبح فيدل حينها حبيباً. لم أفهم يوماً أهمية تلك الفطائر ولا ننسى السيجار طبعاً. أظن أن رئيسكم كلينتون كان يمسك السيجار لهذا السبب. كان يقلّد فيدل. جميع الرجال يريدون في سرهم أن يكونوا مثل فيدل!}. ثم أمسكت {يني} بمعصم {هولي} وقالت لها: {إذا طلب منك… لا تترددي!}. فقال السائق: {لا بأس. أعطيك الإذن بذلك!}.
مليونا امرأة
بعد أسبوع تقريباً على غدائنا مع {يني}، كنا نجلس في سيارة مكشوفة من حقبة الخمسينيات وكنا نتجه إلى الشاطئ. سألت {هولي} السائق: {ماذا كنت تعني حين قلت إنك تعطينا الإذن؟}. فهزّ السائق كتفيه وراح يضحك.
ثم سأل {ويس}: {هذه سيارتك أليس كذلك؟ ما من ميكروفونات فيها. لا أحد يسمعنا}. ابتسم السائق مجدداً وهز كتفيه. قال {ويس}: {ظننا ألا مشكلة في طرح الأسئلة عن حياته العاطفية. أخبرنا صديقنا بذلك. بل صديقان لنا. كان على علاقة مع 35 ألف عشيقة}.
رفع السائق عينيه وقال: {بل مئتا ألف. بل مليونان…}. لم يكفّ عن العدّ ورفع نبرة صوته الساخرة: {عمتي أقامت علاقة معه وجدتي وعمي! أقمنا جميعاً علاقة مع فيدل. فيدل وأنا مارسنا الحب في هذه السيارة}. قال ذلك وعلى وجهه تعابير غريبة. لم يفهم أي منا ما كان يقصده.
سأل {ويس}: {لكن جدياً، هل كان فيدل يقيم علاقات مع الرجال؟}. من المعروف أن كوبا إحدى أكثر البلدان التي تحتضن المثليين في العالم. وقد وفرت الحكومة منذ عام 2010 عمليات مجانية لتغيير الجنس، وثمة تشريع عالق يسمح بزواج المثليين في الوقت الراهن.
تجاهل سائقنا السؤال وقال: {لدي سبعة أبناء عم مختلفين اسمهم فيديليتو (اسم الابن البكر لكاسترو). أي ولد غير شرعي يسمى دوماً فيديليتو… فيديليتو. فيديليتو. إذا حملت أي امرأة ولم تعرف اسم الأب…}.
سرعان ما استعاد رشده فنظر إلى {ويس} وقال: {قل لي يا صديقي، أنت أميركي إذاً؟}. أجاب: {بل كندي}. {أي نوع من السيجار تحب تدخينه؟}: {بارتاغاس!}. قال السائق: {لدي عرض مميز هذا الأسبوع. إنه عرض آخر يوم}. فاشترى منه {ويس} صندوقاً!
* تغيرت أسماء وتفاصيل محددة أخرى لحماية هويات الأفراد المذكورين.
خيانات متكررة
يقيم فيدل كاسترو وزوجته الراهنة، داليا، في منزل صغير في غرب هافانا. يقول الزوار إن الأثاث يقتصر على حرف يدوية كوبية. المكان ليس فخماً ولكن يملك فيدل شاشة تلفزيون كبيرة. هو متحفظ جداً. حتى وكالة الاستخبارات المركزية لا تعلم الكثير عن حياته الشخصية. طوله 190 سنتم وقد تزوج مرتين. قالت آن لويز بارداش وغيرها إن زواجه الأول انتهى بسبب خيانته المتكررة.
خلال الثورة، وقبل الاعتداء على الثكنات في ماركادا، بدأ فيدل الشاب يتبادل الرسائل مع فتاة من المجتمع الراقي اسمها ناتاليا ريفويلتا. كانت متزوجة من طبيب قلب، وفيدل من ابنة أخ وزير الداخلية. لكن بعدما تقابلا شخصياً، وقعا في الحب من النظرة الأولى. ألينا فيرنانديز هي ابنتهما وقد ربّتها ناتاليا وزوجها.
بعد الثورة، راح فيدل يزور ناتاليا في منزلها. كانت ألينا صغيرة لذا بقيت ذكرياتها مبهمة، لكنها تتذكر بكل وضوح أن يدَي والدها بدأتا ترتجفان بعدما أغلقت الحكومة عيادته (كانت عيادات الأطباء تُعتبر مؤسسات خاصة). كان كاسترو يحضر بعد منتصف الليل للقاء والدتها بحضور {والدها} في المنزل نفسه.
وحين بدأ فيدل يغازل صديقات ناتاليا، تذمرت منه والدتها. فطلبت منه أن يُظهر بعض الاحترام لابنتها فقال لها: {لا تقلقي، فأنا لم أخلع جزمتي!}.
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» صحيفة غرانما: فيدل كاسترو: لا أثق في سياسات أمريكا
» لافروف: يجب التعلم من الدروس السابقة، هل ذهاب صدام جعل العراق أفضل؟ ورحيل القذافي جعل ليبيا أفضل؟.
» فضيحة تهز عرش قطر من هو عشيق موزة الذي عينته مستشارا للمعزول ؟
» خِتان البنات.. دراسة في تاريخ الختان عبر العصور
» العنف والإرهاب صناعة اليهود الرابحة عبر العصور
» لافروف: يجب التعلم من الدروس السابقة، هل ذهاب صدام جعل العراق أفضل؟ ورحيل القذافي جعل ليبيا أفضل؟.
» فضيحة تهز عرش قطر من هو عشيق موزة الذي عينته مستشارا للمعزول ؟
» خِتان البنات.. دراسة في تاريخ الختان عبر العصور
» العنف والإرهاب صناعة اليهود الرابحة عبر العصور
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى المقالات و التحليلات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى العمارات..و قنص ضابط برتبة نقيب
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:29 pm من طرف larbi
» اليمن,,يحيى سريع استهدفنا ام الرشراش بعدة مسيرات
السبت نوفمبر 16, 2024 10:41 pm من طرف larbi