منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أيها السوريون: حانت ساعة الحقيقة!

اذهب الى الأسفل

أيها السوريون: حانت ساعة الحقيقة! Empty أيها السوريون: حانت ساعة الحقيقة!

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء فبراير 04, 2014 11:08 pm



ما أجمل الكلام في زمن الصمت الرهيب , و ما أسمى أن ترفع رأسك و هامتك عالياً في زمن قطع الرؤوس و جزّ الأعناق باسم الله و لأجل الله ! لكن الأجمل و الأسمى هو أن تهدم صروح الحرّية الكاذبة و تحطم أصنام الديمقراطية الوهمية في زمن ( الشعب يريد..) و ربيع العرب الوردي!
و ها أنا ذا أمسك قلمي و أهوي به بكل ما أوتيت من كلمات حادة على رؤوس مليئة بأوهام الديمقراطية الغربية و رومانسيات الحرّية ناثراً الملح على جروح الحالمين و مبدداً السراب الذي تجري خلفه جموع المثقفين الرومانسيين غير آبه لصراخهم و انتقاداتهم و لا
ملق بالاً لكل اتهاماتهم الجاهزة لي عن ( حب العبودية ) و تمجيد ( الديكتاتورية ) !
فالوطن ليس بيتاً بلاستيكياً تزرع فيه ديمقراطية الغرب لتنمو بعيداً عن تأثيرات البيئة و التربة الطبيعيتين! و لا هو بمختبر تجارب سياسية يسعى كل صاحب نظرية أو باحث هاو لإثبات صحة رؤيته أو تحقيق حلمه فيه!
الوطن الذي يواجه أزمات سياسية كبرى أشبه ما يكون بمريض يحتاج لنقل دم أو زرع كلية او حتى زرع قلب… لا يمكن إجراء العملية إلا بعد القيام بفحوصات مخبرية للتأكد من قبول جسمه للعضو الجديد و إلا سيعتبره الجسد دخيلاً تستنفر لمواجهته دفاعاته الحيوية ما يعني خطر الموت! لهذا السبب يفضل الجراحون الواهبين الذين تربطهم علاقة الدم و الجينات بالمريض على المتبرعين الغرباء!في وطننا من لا يدرك هذه الحقيقة بعد و يحاول جاهداً استيراد أعضاء غريبة ليزرعها في جسد وطنه , أنا لا أتحدث هنا عن آلاف ( المجاهدين ) السعوديين أو الأفغان أو..أو..بل ما أعنيه هو المثقفون و السياسيون وكلاء الأفكار الجاهزة و النظريات السياسية المستوردة و على رأسها ذلك المُنتَج السحريّ المسمى ( ديمقراطية )!
ما هي الديمقراطية؟
حسب التعريف اللفظي: هي حكم الشعب! و لكن كيف؟ في المفهوم الغربي المعاصر بالانتخاب..فمن يحصل على 51% و ما فوق من الأصوات يحوز على السلطة إلى أجل محدد! لكن مهلاً ..هل حصل جورج بوش الابن على 51% من أصوات الأمريكيين في انتخابات عام 2000 ؟ لا ..! إّذاً كيف وصل إلى السلطة؟ وصل إليها بحكم محكمة,لأن النظام الانتخابي الأمريكي لا يعتمد التصويت المباشر…بل يتم الاختيار ما بين المرشحين عن طريق هيئة ناخبة يبلغ عدد أفرادها ( 538) شخصاً فقط يقومون باختيار رئيس الولايات المنتحدة الأمريكية و نائبه حتى لو كان اختيارهم مخالفاً لما يريده الشعب! نعم يا أعزائي..حتى لو كان اختيارهم مخالفاً لما تريد غالبية الشعب الأمريكي, و هذا ما حصل في انتخابات عام 2000 عندما وصل جورج بوش الإبن الجمهوري إلى منصب الرئاسة نتيجة حصوله على أصوات 271 عضو ناخب من أصل 538 في الوقت الذي حاز فيه منافسه الديمقراطي ( آل غور ) على النسبة الأكبر من أصوات الشعب الأمريكي ككل!
أي نظام انتخابي ديمقراطي هذا الذي أتى برئيس قام لاحقاً بتدمير بلدين كاملين على رؤوس من فيهما و بتفويض مطلق من ممثلي الشعب الأمريكي؟!
ثم يأتي ممثل تلك الدولة ليقول لنا أن ( نظامنا ) فاقد للشرعية!!
إذا ما طرحت سؤالاً من مثل :هل كان أدولف هتلر ديكتاتوراً؟ سيكون الجواب حتماً: نعم! رغم أنه و حسب التعريف الغربي ذاته للديمقراطية سنجد أن هتلر وصل إلى الحكم بطريقة ديمقراطية جداً, أي عبر الاقتراع المباشر! إذاً لماذا لم يحترم العالم رغبة الشعب الألماني؟ لأن هتلر حاول غزو العالم؟ ولكنه يعبر عن إرادة الشعب الألماني الذي انتخبه! ربما..لكن إرادة الشعب الألماني اصطدمت بإرادة بقية شعوب العالم! إذاً نحن الآن نتحدث عن ديمقراطية عالمية…من حق أي شعب انتخاب من يريد و بالطريقة التي يريد لكن ليس من حقه تجاوز إرادة بقية شعوب العالم!لهذا تم حل الحزب النازي الذي انتخبه الألمان و تم حظره بعد انتصار الحلفاء! لكن مهلاً..أين الحرية في هذا؟ لماذا تم حظره؟ الحرية تقتضي أن لا يحظر هذا الحزب فمن حقه أن يبقى عاملاً و من حق الشعب الألماني اعادة اختياره لو أراد (خاصة أن هتلر مات!) و إذا عاود الكرة فليواجهه العالم كما فعل سابقاً, لكن هل على العالم أن يعيد تجربة الحرب العالمية الثانية من جديد و تزهق ملايين الأرواح نتيجة اختيار الشعب الألماني للنازيين مرة أخرى؟ من غير المسموح حدوث هذا الأمر مجدداً! إذاً هناك حدود للحرية و الاختيار في الديمقراطية العالمية!
أنت كإنسان تواجه عدوين يحاول كل منهما سلبك حريتك و إرادتك, العدو الأول هو دعاة الدين و التطرف..الذين يريدون أن تمشي و تأكل و تشرب و تتكلم و تلبس و تتعبد و تصلي و تصوم و تعتقد كما يريدون! و إن لم تفعل… فأنت كافر مصيرك الموت رجماً أو بقطع الرأس! و العدو الثاني هو الصهيونية العالمية التي تترك لك اختيار ما تلبس و ما تأكل و تلبس شرط ألا يهدد ما تقوم به أمن إسرائيل و مصالح الغرب الاقتصادية, بل يجب أن يصب كل ما تفعله في صالحهم! إفعل ما تريد لكن ضمن نطاق ما نرسمه لك و يخدمنا! و إلا فستواجه الحصار و العقوبات و حملات التشويه و الشيطنة و حتى الغزو العسكري المباشر!
إذاً أيها المواطن السوري: أنت مستهدف, حريتك مستهدفة, إرادتك مستهدفة, ثقافتك و وعيك و مبادئك و حتى وجودك بحد ذاته! من قبل أقوى قوتين في العالم! التطرف الديني و الصهيونية العالمية! و من يظن أن هذا الاستهداف بدأ منذ ثلاث سنوات فهو مخطئ! أنت مستهدف منذ ولدت! منذ اليوم الأول لوجودك في هذا العالم! فقط لأنك ولدت سورياً! و لأن البلد الذي تعيش فيه يقع في إحدى أهم بقاع الأرض بالنسبة للطرفين! طرفان يتصارعان أحياناً و يتحالفان في أحيان أخرى, لكن هدفهم واحد, هو السيطرة عليك, و اليوم ها هما قد اتحدا ضدك, ها قد وحدا جهودهما للنيل منك و من حريتك و استقلال قرارك! فمن غير المسموح في هذا العالم الذي نعيش فيه اأن تكون حراً مستقلاً! في الغرب يولد الإنسان عبداً أسيراً للبنوك و رؤوس الأموال و لوسائل الإعلام و البروباغندا الصهيونية, و في كثير من بلاد الشرق يولد عبداً أسيراً لأصحاب الذقون و الفتاوى!
بالعودة إلى موضوع الديمقراطية, وجدنا أن لحرية الشعوب حدود في مفهوم الديمقراطية العالمية, و يتجلى ذلك في ما يسمى مجلس الأمن و الأعضاء الدائمين الذين باستطاعة أي منهم منفرداً التبول على أي مشروع قرار حتى لو تقدمت به كل دول العالم مجتمعة دون أن يرف لتلك الدولة ( العظمى ) جفن! ما هذه الديمقراطية؟
طيب, لن نناقش صوابية أو أخلاقية هذا الأمر من عدمها, لكن طالما و باعتراف و قبول العالم كله و مؤسساته و مجتمعاته أن هناك حدوداً للحرية, لماذا علينا أن نقبل بحرية بلا حدود في بلدنا؟ لماذا علينا أن نسمح لمن نسي سبب اختيارنا للمقاومة و التمسك باستقلال قرارنا أن يستخدم وسائل الإعلام ليكذب و يفبرك و يشوه الحقائق؟ لماذا علينا أن نقبل دخول هؤلاء في معترك السياسة و السماح لهم بالترشح لأي منصب سياسي و نحن نعلم أنهم أدوات الصهيونية العالمية في المنطقة؟ أي منطق هذا؟ سأقول لكم ماذا: عندما تسمح أوروبا لمواطنيها أن يشككوا في المحرقة اليهودية و أن يجاهروا بعدائهم لليهود دون أن يحاكموا سنسمح ( للمتظاهرين ) عندنا بالتطاول على رموزنا الوطنية و رفع أعلام إسرائيل, عندما تسمح الولايات المتحدة الأمريكية لممثلي ولاية واشنطن بالتصويت في مجلسي النواب و الشيوخ , و حينما يسمح نظامها السياسي و يدعم وجود أحزاب إلى جانب الحزبين الجمهوري و الديمقراطي و عندما تصبح الانتخابات الأمريكية مباشرة سنسمح لممثلي ال سعود و مصالح الغرب السوريين أن يشاركوا في انتخابات قادمة تقيمها سورية, و عندما يلغى حق الفيتو في مجلس الأمن سنرضخ لما يسمى المجتمع الدولي الذي يطالبنا ( بنظام ديمقراطي ) على هواه! و عندما تتوقف أجهزة المخابرات الأمريكية عن التجسس على العالم كلّه سنطالب أجهزة الأمن السورية بالتوقف عن ملاحقة أتباع الأفكار الدينية المتطرفة و العملاء المحتملين للغرب و أعوانه المتسترين بشعارات حقوق الإنسان و نشر الديمقراطية و الليبرالية ! و عندما تصبح وسائل الإعلام الغربية غير تابعة للصهيونية العالمية و تتوقف عن العمل كأداة للسيطرة على عقول البشر و توجيههم و عندما تكف عن شيطنة من يعادي إسرائيل و أمريكا و تبتعد عن البروباغندا الاستعمارية سنبعد سيطرة الدولة عن وسائل الإعلام في سورية!
إننا نعيش في عالم أبعد ما يكون عن المثالية و هناك من يريد إقناعنا أن هذه المثالية يمكن تطبيقها لا بل يجب تطبيقها في سورية!! كل ما يريده وكلاء الحرية و الديمقراطية الغربية عندنا هو أن نعيش ذات الكذبة التي يعيشها المواطن الغربي! ذات السراب الذي يسمى الحرية المطلقة و الديمقراطية الكاملة! و كل ذي عقل يعلم أنهما غير موجودتين فعلياً في هذه الحياة! و لا يمكن إطلاقاً الوصول إليهما إلا في خيالات المثقفين الرومانسيين و أوهام المدينة الفاضلة! حتى في أكثر دول العالم بعداً عن مراكز الصراع و مناطق التوتر كالنرويج و سويسرا و نيوزيلندة على سبيل المثال! فما بالك ببلد يحدّه الكيان الصهيوني من الشمال و الجنوب و الغرب و الشرق!! ما بالك ببلد يتصارع عليه أكبر و أكثر قوّتين لا تؤمنان بالحرية الحقيقية و الإرادة المستقلة إطلاقاً, قوة التطرف الديني و قوة الصهيونية العالمية! هذا دون النظر حتى إلى واقع مرير لا زالت مجتمعاتنا العربية و الإسلامية تعاني من تبعاته و تصدعاته الانهدامية منذ 1400 سنة إلى اليوم!
ما يهمنا هنا هو أنه و بعد مرور أكثر من خمسين عاماً على أول اختيار,نجد أنفسنا كشعب سوري مضطرين لاتخاذ قرار مصيري مرة أخرى و ذلك لأن قسم من شعبنا قد نسي أو تناسى سبب اختيار آبائنا طريق المواجهة و رفض الانصياع لإرادة الغرب و التظرف الديني و تحملوا الكثير نتيجة اختيارهم لكنهم لم يستسلموا و لم ييأسوا ,و هانحن أبناؤهم نقف اليوم أمام مفترق الطرق ذاته …إما الرضوخ و التسليم صاغرين لهاتين القوتين و أن نصبح جزء منهما لنحظى بحياة هانئة فنعيش و نأكل و نشرب و ننتخب رؤساء أو حتى ( خلفاء ) لا يزعجون أمريكا و إسرائيل بلا حروب تشن علينا أو مؤامرات تحاك ضدنا ثم نموت ربما بعد عمر طويل كحال المواطن السويسري أو النرويجي, و إما المواجهة للدفاع عن استقلال قرارنا و كرامتنا و تحمل تبعات هذه المواجهة من معارك عسكرية و مؤامرات سياسية و حصار اقتصادي ! لا يوجد حل وسط !
إما الاستسلام و إما المواجهة, إما الحرية الكاذبة و الديمقراطية الغربية المزيفة التي ستفتح الباب أمام العملاء و الجواسيس للعمل بحرية في بلادنا و إما الديمقراطية بمعاييرنا الوطنية و استقلال قرارنا الوطني, إما ثقافة عوينان الجربا و كيري و البغدادي و علوش و بندر, و إما ثقافة بشار الأسد و حسن نصر الله و بدر الدين حسون! إما عزمي بشارة و إما نارام سرجون ! ليس هناك خيارات أخرى و كل من يقول أن هناك خيار ثالث إما هو واهم و إما كاذب! بعد أن نختار أحد هذين الطريقين و نسير فيه, تأتي مرحلة اختيار شكل النظام السياسي و العقد الاجتماعي الجديد و القوانين , و طريقة محاربة الفساد و المحسوبيات و الواسطة , و تطوير النظام الإداري لمؤسسات الدولة و وضع معايير حدود الحريات الشخصية و الدينية و السياسية و آليات حمايتها و تطبيقها , و كيفية تحقيق مبدأ المحاسبة لأي كان و مهما كان موقعه أو منصبه, و..و..و..الخ, على ضوء التجارب التي خضناها مؤخراً, لا العكس!
أيها السوريون: إنها لحظة الحقيقة! وهذه هي المعركة الأساسية التي ستحدد مصير وطننا, معركة اختيار سورية المستقبل التي نريدها لنا و لأبنائنا من بعدنا وليست المواجهات العسكرية التي شارف الجيش العربي السوري على حسمها سوى جزء من هذه المعركة المصيرية ..
لا زال القرار بيدكم… فماذا أنتم فاعلون ؟
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى