منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل تفلح لعبة الرئيس الروسي الجيو- سياسية في أوكرانيا؟

اذهب الى الأسفل

هل تفلح لعبة الرئيس الروسي الجيو- سياسية في أوكرانيا؟ Empty هل تفلح لعبة الرئيس الروسي الجيو- سياسية في أوكرانيا؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس مارس 06, 2014 8:59 pm



Ross Douthat
في المرة الأخيرة التي تدخلت فيها المسائل الجيو-سياسية في الألعاب الأولمبية، خلال ألعاب بكين عام 2008، كان فلاديمير بوتين الفائز في هذه الأزمة: فقد لقن جيشه درساً قوياً جارة روسيا، جورجيا، التي أساءت حكومتها على نحو خطير تقدير استعداد الغرب للتدخل نيابة عنها. وحملت هذه الحرب المحدودة رسالة واضحة: بعد مرحلة طويلة من إعادة التراجع، لا يزال الدب الروسي يملك شهية قوية لسياسات القوة والمخالب الفتاكة لتحقيق مبتغاه.
تُعقد الألعاب الأولمبية راهناً على الأراضي الروسية، في حين تلف أعمال العنف أمة أخرى تنتمي تقليدياً إلى مدار موسكو. لكن الأزمة في أوكرانيا تحمل رسالة مختلفة نوعا ما. فحتى اليوم، شكلت التطورات في كييف درساً يبرز حدود النفوذ الروسي وزيف ادعاء بوتين أنه يقدم نموذجاً حضارياً منافساً للغرب الديمقراطي الليبرالي.
يبدو واضحا أن هذا التنافس هو هدف بوتين. فبعد قرن حولت فيه روسيا نفسها إلى قوة ثورية تحارب الرأسماليين الرجعيين في الغرب، سعى هذا العضو السابق في الاستخبارات السوفياتية (KGB) إلى إعادة أمته إلى الدور العقائدي الذي أدته في حقبة القياصرة، مشكلة بذلك حصناً محافظاً في وجه الليبراليين الثوريين في الغرب.
كما أشار مايكل برندن داورتي في مجلة The Week، ظهر هذا التبدل خلال حقبة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر. لكنه تجلى بوضوح أكبر خلال مناورات بوتين المحلية الأخيرة: محاكمة فرقة “بوسي ريوت” المشينة، وقمع حقوق المثليين الجنسيين، والخطاب الذي يُظهر التناقض بين “قيم روسيا التقليدية” والنسبية الأميركية والأوروبية الغربية.
يبقى الواقع الأهم أن هذا الخطاب ليس مخصصا للاستهلاك المحلي فحسب، بل للعالم النامي أيضا. ففي مجلة British Spectator، يشير أون ماثيوز إلى أن “موسكو (كما فعلت خلال الحقبة السوفياتية) عادت مجدداً إلى بناء تحالف عقائدي دولي”، مع تقديم بوتين نفسه كقائد محتمل “لكل المحافظين الذين يمقتون القيم الليبرالية”، بغض النظر عن البلد الذي ينتمون إليه.
ولكن ثمة فارقا كبيرا بين استراتيجية بوتين الكبيرة وسابقتيها القيصرية والسوفياتية.
سعى القياصرة إلى تشكيل “تحالف مقدس” للدفاع عن نظام قديم كان لا يزال قائماً، نظام هرمي متأصل حكم الكثير من مجتمعات القرن التاسع عشر الأوروبية. لكن روسيا اليوم، التي أنهكتها الشيوعية وسيطرت عليها بعد ذلك نخبة من الأثرياء والانتهازيين، ليست مجتمعاً تقليدياً بكل معنى الكلمة. ولعل القاسم المشترك الوحيد الذي يجمعها بالكثير من حلفائها المحتملين في العالم النامي الازدراء بالمعايير الديمقراطية. في عهد آل رومانوف، كانت فكرة “العرش والمذبح” لا تزال تتمتع بشرعية سياسية حقيقية. ولكن لا يستطيع بوتين اليوم نسب شرعية مماثلة إلى سلطته. كذلك لا يتمتع أي من حلفائه المستبدين، من بشار الأسد إلى حكام وسط آسيا الظالمين، بهالة مماثلة.
أما السوفيات، فقد ادعوا أنهم من الرواد في التاريخ، ما أتاح لهم كسب الحلفاء والأتباع لا في أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا فحسب، بل أيضا بين أهم الشخصيات وأذكاها في الغرب. ولكن من المستبعد اليوم نشوء طابور خامس غربي مماثل يمكن بوتين من تحقيق أهدافه. صحيح أن بعض الأصوات اليمينية الأميركية أثنت على خطابه التقليدي، إلا أن عددها ظل محدوداً. لا شك في أن المحافظين الاجتماعيين الأميركيين يشعرون أحياناً أنهم محاصرون، لكنهم بعيدون كل البعد عن التحول إلى أغبياء يدعمون حملة “قيم العائلة” العدائية والانتهازية.
لا يعني هذا أن مقاربة بوتين الجيو-سياسية فاشلة. على العكس، يتقن بوتين غالباً هذه اللعبة على نحو أفضل بكثير من نظرائه الأوروبيين والأميركيين. لكن ضعف روسيا، وفساد حكومتها، وبهتان حركتها التقليدية المزعومة تجتمع معا لتقوض طموحه الأكبر. وهذا ما نشهده في أوكرانيا اليوم. فرغم إخفاقات الاتحاد الأوروبي، الذي حاول التقرب من كييف من دون الأخذ في الاعتبار أن روسيا قد تسعى لعرقلة جهوده، يواجه بوتين صعوبات كبيرة في معركته لكسب نفوذ كبير في بلد سيطر عليه آل رومانوف والسوفيات بكل سهولة.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا الصراع معبراً جداً نظراً إلى الكساد الكبير الذي يعانيه الاتحاد الأوروبي كمؤسسة تُدار على نحو بالغ السوء. فقد أوصلت إخفاقات هذا الاتحاد الكثيرة عدداً كبيراً من أعضائه إلى حالة من الفوضى الاقتصادية. رغم ذلك، لم يُقنع هذا السجل السيئ غالبية الأوكرانيين بالتقرب من موسكو. فلا يكفي سوء الحكم لجعل المشاريع الأوروبية أقل جاذبية من البديل المستبد الذي يقدمه بوتين.
يشهد العالم اليوم شبيهاً مثيراً للاهتمام لمشاكل سياسة بوتين. لنتأمل في ما يحدث في النصف الآخر من العالم، في فنزويلا، حيث بدأ المختبر الذي بناه هوغو شافيز “للثورة البوليفارية” ينحدر نحو النوع عينه من العنف، كما أوكرانيا.
على غرار حركة بوتين التقليدية، طُرحت اشتراكية شافيز الجديدة كعقيدة تتحدى النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، علماً أن مؤيدي شافيز الأميركيين فاقوا ما يتمتع به بوتين راهناً. ولكن على غرار سياسة بوتين، افتقر طرح شافيز إلى الشرعية الأساسية التي لا تقوم على التهديد باللجوء إلى العنف والقمع.
لا يُعتبر الدرس الأساس في كلتا هاتين الحالتين أن الحضارات الليبرالية العصرية الأخيرة تتطلب بالضرورة هيمنة مطلقة. ولكن بعد مرور 25 سنة على الحرب الباردة، ما زلنا نفتقر إلى بديل من كاراكاس إلى كييف.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى