الجولاني يدفع بصقوره لمنازلة داعش!

جواد الصايغ
يبدو أن الحرب التي أعلنها زعيم جبهة النصرة، ابو محمد الجولاني، على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بإسم (داعش)، حتمت عليه إجراء تغييرات على مستوى القيادة في جبهته.
فبحسب معلومات خاصة فإن الجولاني دفع مؤخرا، بسامي العريدي احد ابرز المتشددين في صفوف النصرة، إلى الجبهة الجنوبية بسوريا، خوفا من تمدد تنظيم الدولة الإسلامية، بعد إعلان الأخير دخوله بعض البلدات الواقعة في ريف محافظة درعا، والقنيطرة.
وتشير المعلومات “ان العريدي معروف بولائه للجولاني، الذي كلفه بمهمة تشويه صورة تنظيم الدولة الإسلامية، والتصويب على أخطائه، وعرقلة محاولات قادة التنظيم في إيجاد بيئة حاضنة لهم في الجنوب السوري”.
وتضيف “ان الجولاني اخضع العريدي قبل تسميته لإمتحان ولاء، نجح فيه الأخير، وبات اليوم يتنقل بين البلدات الدرعاوية، لنشر الأفكار المحرضة على تنظيم داعش”.
الحرب مع داعش دفعت بالجولاني إلى الطلب من عضو مجلس شورى جبهة النصرة واللجنة الشرعيــة، ابو عبد الله الشامي، فتح نيران معركة كلامية مع تنظيم الدولة الإسلامية داخل المجالس واللقاءات، وتشويه صورتها ايضا، لمنعها من إيجاد حاضن لها في الغوظة الغربية بريف دمشق.
جدير بالذكر ان ابو عبدالله الشامي، كان قد أعلن منذ يومين وقف قتال تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وذلك بعد ساعات فقط من انتهاء مهلة الأيام الخمسة التي منحها زعيم “النصرة” أبو محمد الجولاني لتنظيم “الدولة الإسلامية” للقبول بمبادرته في التحاكم إلى شرع الله.
وقال الشامي في تسجيل صوتي، ان قرار النصرة بوقف قتال داعش جاء استجابة لرأي من أسماهم علماء الأمة الربانيين، مسمياً كلاَ من أبي قتادة الفلسطيني وأبي محمد المقدسي، وأنه بناء على رأي هؤلاء العلماء فإن “جبهة النصرة تعلن عدم توسيع القتال مع الدولة الإسلامية”، لكنه أكد أن القتال سيستمر في إطار ما اسماه “دفع صيالهم ورد عاديتهم واسترداد الحقوق المغتصبة في المناطق التي بدأوا بها عدوانهم” مشيراً بشكل خاص إلى “المنطقة الشرقية وبعض مناطق حلب حتى تفيء جماعة الدولة إلى أمر الله، وترضى بالنزول لمحكمة شرعية لا تكون هي الحكم فيها”.