منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عن «أول شهيدة مقاتلة» في الجيش السوري

اذهب الى الأسفل

عن «أول شهيدة مقاتلة» في الجيش السوري Empty عن «أول شهيدة مقاتلة» في الجيش السوري

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت مارس 08, 2014 9:21 pm


عن «أول شهيدة مقاتلة» في الجيش السوري 5410

انس عبد الله
من مدينة اللاذقية، وفي الطريق الى بلدة بيت ياشوط التابعة لريف جبلة، وصلنا الى البلدة التي تحيطها الجبال من جهاتها الأربع، وتبعد عن اللاذقية حوالي 40 كيلومترا بتعداد سكاني يبلغ حوالى 30 ألف نسمة.
أكثر العلامات المميزة لهذا الطريق، عدا الطبيعة الساحرة للمنطقة التي تشتهر بزراعة التبغ والزيتون، كانت صور الشهداء المعلقة على جوانب الطرقات وأبواب المنازل البسيطة في هذه القرية التي تعتبر من اكبر الخزانات البشرية للجيش السوري، وتلقب في الساحل السوري بـ«عاصمة الشهداء» حيث بلغ عددهم حوالى 700 كما قال احد أبناء المنطقة.
الزيارة هذه المرة كانت استثنائية، حيث لم تكن لتقديم واجب العزاء بأحد الشهداء (أو المباركة كما يصر الأهالي على تسميتها) بل كانت لزيارة منزل الشهيدة ميرفت سعيد من مرتبات الحرس الجمهوري في الجيش السوري التي قتلت قنصا في داريا (وليس في جوبر كما أشيع على بعض المواقع الالكترونية) قبل أيام، حيث سجل اسمها كـ«أولى الشهيدات المقاتلات» في الجيش السوري في ساحة المواجهة.
استقبلنا محمد سعيد، والد ميرفت، في منزل بسيط لم يكتمل بناؤه بعد. كان كلامه صلبا كالنواويس التي تشتهر بها هذه القرية: يوجد لدي خمس بنات أخريات، وأنا وأمهم كلنا فداء لسوريا.
يحكي والدها عن حياة العائلة في حي تشرين القريب من منطقة برزة والقابون، حيث يصنف هذا الحي ضمن أحزمة البؤس (والعنف لاحقا) في دمشق، وعن اضطرار العائلة للنزوح من بيتها الذي قام المسلحون بإحراقه، بعد نهبه، ومن ثم هدمه، ما اجبر العائلة على العودة إلى القرية حالها حال المئات من العائلات التي عاشت في دمشق لعشرات السنين، وفقدت كل ما تملك اثر اشتعال النار في تلك المناطق.
ويضيف والد ميرفت: كنا نعيش حياة بسيطة، شاقة، مرهقة، لكنها كانت جميلة. اعمل لمدة 16 ساعة في اليوم حتى استطيع إعالة أسرتي وتعليم بناتي، لأفرح بما وصلن إليه، حيث تخرجت الكبيرة من كلية التمريض، وكانت ميرفت، التي لم تتم الـ21 ربيعا، ثاني بناتي، تتابع دراستها في السنة الاخيرة في معهد إعداد المدرسين في اختصاص تصميم ازياء، وتوقفت دراستها اثر سقوط برزة بيد المسلحين وتفجيرهم لمقر المعهد الواقع قرب المخفر.
يتابع الوالد قصة تطوع ميرفت في الجيش السوري: «كنا نستيقظ صباحا لنجد علامات خاصة تشير إلى أصل العائلة على أبواب بيوتنا، وفي إحدى المرات، اثناء غيابي، تمت محاصرة حارتنا، فقامت ميرفت بتجهيز عبوتَي بنزين وسكين استعدادا للدفاع عن البيت وافراد العائلة. وعند اقتراب المسلحين من المنزل قام احد جيراننا، وهو من اهالي برزة الأصليين، بتنبيه زوجتي وبناتي ومحاولة إخفائهن. وقد قتل عند سقوط الحي بتهمة التستر على عائلتي ومساعدتها».
ويضيف: «بعد هذه الحادثة قالت لي ميرفت: قررنا أنا واختي التطوع (في الجيش) ونريد مباركتك. قلت لها ان هذه مهمة الرجال، فقالت لي سنقوم بمحاصرتهم كما حاصرونا، وذكرتني بمقولتها عندما كانت صغيرة: انت لم تنجب إلا البنات، لا تحزن أعدك انني سأرفع رأسك عندما اكبر».
يمسح الاب دمعة نزلت خلسة، ويحاول اخفاء اختناق صوته: «والله رفعت رأسي». لا يأسف الاب على خسارة منزل العائلة في برزة، ويقول «راحت الغالية… فمن يبالي بغير ذلك!».
استمعنا إلى حديث احد ضباط الحرس الجمهوري المسؤول عن ميرفت وزميلاتها الذي كان موجودا في خيمة العزاء، كيف انه عندما تم فتح باب التطوع فإنه كان مخصصا للوظائف الادارية فقط، وفوجئت القيادة ببيان جماعي موقع من جميع الفتيات المتطوعات، يطلبن فيه تحويلهن الى العمليات القتالية على الأرض، تم بعدها تلقينهن التدريب اللازم وإشراكهن في بعض العمليات البسيطة في الخطوط الخلفية، لكن ميرفت وأختها اختارتا اختصاص القناص والرشاش، وكان لهما دور بالغ التأثير في عزيمة باقي الجنود، اضافة لمهارتهما في استخدام السلاح.
وروى لنا ضابط آخر، كان يقود مجموعة من الفتيات في عمليات اسناد لكتيبة تعرضت لحصار مفاجئ، حيث تم ابلاغهن ان المهمة ستنتهي في الثالثة والنصف عصرا، وكيف انه رضخ لطلبهن بالبقاء حتى تم فك الحصار بعد ان صرخت احداهن: احد الجنود المحاصرين في الداخل صديق اخي الشهيد، واصيب سابقا اثناء محاولة إسعافه، ولم يترك جثمانه لينجو بنفسه فكيف اتركه الآن؟
في طريق العودة استأذن مرافقنا بالدخول إلى بيت عزاء آخر، فتملكنا الفضول وطلبنا أن ندخل برفقته، وعند سؤالنا عن هوية المتوفاة وهل هي شهيدة أيضا؟، اخبرنا انها امرأة ثمانينية عاشت في حرستا منذ 60 عاما، وبعد سيطرة المسلحين على المنطقة فقدت اكثر من عشرة شبان من عائلتها، ما بين ابن واخ وابن اخ وحفيد.
ختم بابتسامة مرة: أظننا نستطيع اعتبارها «نصف شهيدة».
السفير
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى