هل ستلجأ قطر الى تطبيع علاقاتها مع حزب الله وسورية وإيران ؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
هل ستلجأ قطر الى تطبيع علاقاتها مع حزب الله وسورية وإيران ؟
هل تلجأ قطر الى تعويم علاقاتها مع حزب الله وسورية وإيران التي تضعضعت بفعل الأزمة السورية؟ فبعد المواجهة السعودية القطرية تحاول قطر فك العزلة عنها من خلال فتح خطوط مع الذين تعاديهم السعودية.
طرقت قطر أبواب حزب الله علّه يفتحها لها. إلا انّ الأرضية لإعادة إحياء العلاقات مع حزب الله ومع فريق 8 آذار عموماً تحتاج إلى موقف ملموس تجاه الأزمة السورية.
حزب الله يتعاطى بتريّث وحذر مع الاستدارة القطرية. الاتصالات بينهما لم تتعدّ تبريد العداء الذي اشتعل مع بدء الأزمة في سورية، أو إخماد ناره، حيث تعرّضت العلاقة بين «الحزب» وبين الدولة القطرية إلى انتكاسة كبيرة جراء السياسة التي انتهجتها الدوحة من الدولة السورية، ودعمها للمسلحين في سورية، فكان دخول حزب الله مدينة القصيْر الى جانب الجيش السوري، بمثابة انهيار للدور القطري في سورية.
إلا أنّ السلوك القطري السلبي حيال حزب الله لم يوصد الأبواب بالكامل. قنوات التواصل غير المعلنة في عهد أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني استمرت بين الجانبين، عبر وسطاء محليين وإقليميين، والسفارة القطرية في بيروت بقيت على تواصل مع بعض القياديين في المقاومة.
سقوط الإخوان
ومع تنحّي حمد وتعيين نجله تميم أميراً لقطر، بدأت السياسة القطرية الجديدة، وكان ذلك مؤشراً للهدوء والواقعية في السياسة القطرية وتراجعاً عن سياسة الحرب المفتوحة مع سورية. قطر تلقت دروساً قاسية، ومارست خطوات متهوّرة عندما تصادمت مع روسيا في الأمم المتحدة، وعام 2013 كان مليئاً بالخسائر لناحية النفوذ الذي تسعى إليه في منطقة الشرق الاوسط، مع تلاشي وهج ما سُمّيَ «الربيع العربي»، وسقوط الإخوان المسلمين في مصر، ودعم الرياض المالي للحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش، وإدراج جماعة الإخوان المسلمين في خانة الجماعات الإرهابية.
وعليه فإنّ خلافها مع السعودية، والتحوّل في موقفها من الأزمة السورية، جعلاها أقرب إلى الولايات المتحدة منها إلى السعودية، كما زادت من تقاربها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. كلّ ذلك انعكس على العلاقة مع حزب الله.
يشار هنا إلى أنّ نمط العلاقات القطرية ـ الإيرانية لم يتأثر بما جرى في المنطقة، فكان أن لعبت قطر دوراً مع سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والإيرانيين في المفاوضات في الموضوع النووي، وفي الآونة الأخيرة حصل تبادل زيارات على أعلى المستويات بين الدوحة وطهران، كذلك زيارة الأمير تميم إلى طهران أخيراً وتصريحاته بأن إيران يجب أن يكون لها دور رئيس في الأزمة السورية، إلى اللقاء الثلاثي الإيراني ـ العراقي ـ القطري الذي عُقد في طهران الشهر الفائت وأكد على دعم الجهود لحلّ الأزمة السورية سياسياً. كل ذلك شكّل انعطافة للتكفير عن سياستها السابقة التي ناءت تحت أعبائها الثقيلة.
ترغب قطر في رسم دور جديد لها في لبنان، فالساحتان العراقية واللبنانية مهمتان جداً بالنسبة اليها لمنافسة السعودية، لكن كيف لذلك أن يحصل؟ قرّرت الدوحة الانفتاح مجدّداً على حزب الله. توقفت عن مهاجمته في إعلامها. فلم تعد الجزيرة منبراً للتحريض ضدّه. لا تتناوله لا سلباً ولا إيجاباً. أعقب ذلك، تسهيلها لعملية إطلاق مخطوفي أعزاز قبل نحو خمسة أشهر، في خطوة جديدة تحاول من خلالها الدولة الخليجية استعادة دورها كوسيط إقليميي، وصولاً إلى إطلاق راهبات معلولا بالأمس، والذي ترافق مع وصول رئيس الاستخبارات القطرية سعادة الكبيسي الى لبنان. هاتان القضيتان أعطتا قطر فرصة لإصلاح علاقاتها مع الحكومة السورية ومع حزب الله بعد التنافر الذي ساد بينهم مع بداية الأزمة السورية، وتعويم نفسها على حساب السعودية في المنطقة، إلى وقف الدعم عن مجموعات مقاتلة في سورية، التي كانت تحت جناحها. ليبقى السؤال: هل سيترك الخلاف السعودي ـ القطري أثره على الأرض اللبنانية، فنشهد نزاعاً قطرياً ـ سعودياً، على غرار ما يحصل في سورية بين المجموعات المسلحة؟
بعثت قيادة قطر الجديدة برسائل عدة إلى حزب الله عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وأيضاً عبر موفدين غير معلنين، فاستقبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله موفداً قطرياً، أعقب ذلك، زيارة السفير القطري الجديد في لبنان إلى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حيث تمّ الاستماع في اللقاءين، إلى العروض القطرية، ونقل الموفد القطري الذي التقى السيد نصر الله رغبة الإدارة القطرية الجديدة بعودة العلاقة مع حزب الله، إلى ما كانت عليه، وتبنّيها الحلّ السياسي للأزمة السورية بعدما كانت من أشدّ الداعمين للحلّ العسكري المعادي للدولة في سورية.
شكراً قطر
والسؤال: هل تعود العلاقة بين حزب الله وبين قطر الى ما كانت عليه في عام 2006 إبان عدوان تموز؟ الدولة القطرية وقفت يومذاك، إلى جانب المقاومة. كرّست قناة الجزيرة للدفاع عن حزب الله، وإظهار أهمية المقاومة، فواكبت العدوان «الإسرائيلي» لحظة بلحظة، ليعقب ذلك زيارة أمير قطر حمد بن خليفة وعائلته للضاحية الجنوبية، ليجسّد بالفعل مؤازرة لبنان في وجه العدوان. حيث استقبله حينذك رئيس مجلس النواب نبيه بري وواكبه في تفقّده للمناطق الجنوبية، فرعاية قطر إعادة الإعمار لعدد من البلدات الجنوبية، كعيتا الشعب، والخيام، وبنت جبيل، وعيناتا، واستمرّت علاقة الصداقة والثقة بين قطر وفريق 8 آذار، لا سيما حزب الله، الى ان توّجت في اتفاق الدوحة الذي رعته قطر في عام 2008 بين فريقي 8 و 14 آذار، والذي جعل منها لاعباً استراتيجياً في المنطقة، فهل تسعى الدوحة من جديد لتنال الشكر والثناء واستعادة المقولة الشهيرة: «شكراً قطر»؟
أمير قطر الشاب سيكون سعيداً وشاكراً لسماع هذه العبارة التي احتلت موقعاً مميزاً في القاموس السياسي الدبلوماسي!
البناء
هتاف دهام
طرقت قطر أبواب حزب الله علّه يفتحها لها. إلا انّ الأرضية لإعادة إحياء العلاقات مع حزب الله ومع فريق 8 آذار عموماً تحتاج إلى موقف ملموس تجاه الأزمة السورية.
حزب الله يتعاطى بتريّث وحذر مع الاستدارة القطرية. الاتصالات بينهما لم تتعدّ تبريد العداء الذي اشتعل مع بدء الأزمة في سورية، أو إخماد ناره، حيث تعرّضت العلاقة بين «الحزب» وبين الدولة القطرية إلى انتكاسة كبيرة جراء السياسة التي انتهجتها الدوحة من الدولة السورية، ودعمها للمسلحين في سورية، فكان دخول حزب الله مدينة القصيْر الى جانب الجيش السوري، بمثابة انهيار للدور القطري في سورية.
إلا أنّ السلوك القطري السلبي حيال حزب الله لم يوصد الأبواب بالكامل. قنوات التواصل غير المعلنة في عهد أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني استمرت بين الجانبين، عبر وسطاء محليين وإقليميين، والسفارة القطرية في بيروت بقيت على تواصل مع بعض القياديين في المقاومة.
سقوط الإخوان
ومع تنحّي حمد وتعيين نجله تميم أميراً لقطر، بدأت السياسة القطرية الجديدة، وكان ذلك مؤشراً للهدوء والواقعية في السياسة القطرية وتراجعاً عن سياسة الحرب المفتوحة مع سورية. قطر تلقت دروساً قاسية، ومارست خطوات متهوّرة عندما تصادمت مع روسيا في الأمم المتحدة، وعام 2013 كان مليئاً بالخسائر لناحية النفوذ الذي تسعى إليه في منطقة الشرق الاوسط، مع تلاشي وهج ما سُمّيَ «الربيع العربي»، وسقوط الإخوان المسلمين في مصر، ودعم الرياض المالي للحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش، وإدراج جماعة الإخوان المسلمين في خانة الجماعات الإرهابية.
وعليه فإنّ خلافها مع السعودية، والتحوّل في موقفها من الأزمة السورية، جعلاها أقرب إلى الولايات المتحدة منها إلى السعودية، كما زادت من تقاربها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. كلّ ذلك انعكس على العلاقة مع حزب الله.
يشار هنا إلى أنّ نمط العلاقات القطرية ـ الإيرانية لم يتأثر بما جرى في المنطقة، فكان أن لعبت قطر دوراً مع سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والإيرانيين في المفاوضات في الموضوع النووي، وفي الآونة الأخيرة حصل تبادل زيارات على أعلى المستويات بين الدوحة وطهران، كذلك زيارة الأمير تميم إلى طهران أخيراً وتصريحاته بأن إيران يجب أن يكون لها دور رئيس في الأزمة السورية، إلى اللقاء الثلاثي الإيراني ـ العراقي ـ القطري الذي عُقد في طهران الشهر الفائت وأكد على دعم الجهود لحلّ الأزمة السورية سياسياً. كل ذلك شكّل انعطافة للتكفير عن سياستها السابقة التي ناءت تحت أعبائها الثقيلة.
ترغب قطر في رسم دور جديد لها في لبنان، فالساحتان العراقية واللبنانية مهمتان جداً بالنسبة اليها لمنافسة السعودية، لكن كيف لذلك أن يحصل؟ قرّرت الدوحة الانفتاح مجدّداً على حزب الله. توقفت عن مهاجمته في إعلامها. فلم تعد الجزيرة منبراً للتحريض ضدّه. لا تتناوله لا سلباً ولا إيجاباً. أعقب ذلك، تسهيلها لعملية إطلاق مخطوفي أعزاز قبل نحو خمسة أشهر، في خطوة جديدة تحاول من خلالها الدولة الخليجية استعادة دورها كوسيط إقليميي، وصولاً إلى إطلاق راهبات معلولا بالأمس، والذي ترافق مع وصول رئيس الاستخبارات القطرية سعادة الكبيسي الى لبنان. هاتان القضيتان أعطتا قطر فرصة لإصلاح علاقاتها مع الحكومة السورية ومع حزب الله بعد التنافر الذي ساد بينهم مع بداية الأزمة السورية، وتعويم نفسها على حساب السعودية في المنطقة، إلى وقف الدعم عن مجموعات مقاتلة في سورية، التي كانت تحت جناحها. ليبقى السؤال: هل سيترك الخلاف السعودي ـ القطري أثره على الأرض اللبنانية، فنشهد نزاعاً قطرياً ـ سعودياً، على غرار ما يحصل في سورية بين المجموعات المسلحة؟
بعثت قيادة قطر الجديدة برسائل عدة إلى حزب الله عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وأيضاً عبر موفدين غير معلنين، فاستقبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله موفداً قطرياً، أعقب ذلك، زيارة السفير القطري الجديد في لبنان إلى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حيث تمّ الاستماع في اللقاءين، إلى العروض القطرية، ونقل الموفد القطري الذي التقى السيد نصر الله رغبة الإدارة القطرية الجديدة بعودة العلاقة مع حزب الله، إلى ما كانت عليه، وتبنّيها الحلّ السياسي للأزمة السورية بعدما كانت من أشدّ الداعمين للحلّ العسكري المعادي للدولة في سورية.
شكراً قطر
والسؤال: هل تعود العلاقة بين حزب الله وبين قطر الى ما كانت عليه في عام 2006 إبان عدوان تموز؟ الدولة القطرية وقفت يومذاك، إلى جانب المقاومة. كرّست قناة الجزيرة للدفاع عن حزب الله، وإظهار أهمية المقاومة، فواكبت العدوان «الإسرائيلي» لحظة بلحظة، ليعقب ذلك زيارة أمير قطر حمد بن خليفة وعائلته للضاحية الجنوبية، ليجسّد بالفعل مؤازرة لبنان في وجه العدوان. حيث استقبله حينذك رئيس مجلس النواب نبيه بري وواكبه في تفقّده للمناطق الجنوبية، فرعاية قطر إعادة الإعمار لعدد من البلدات الجنوبية، كعيتا الشعب، والخيام، وبنت جبيل، وعيناتا، واستمرّت علاقة الصداقة والثقة بين قطر وفريق 8 آذار، لا سيما حزب الله، الى ان توّجت في اتفاق الدوحة الذي رعته قطر في عام 2008 بين فريقي 8 و 14 آذار، والذي جعل منها لاعباً استراتيجياً في المنطقة، فهل تسعى الدوحة من جديد لتنال الشكر والثناء واستعادة المقولة الشهيرة: «شكراً قطر»؟
أمير قطر الشاب سيكون سعيداً وشاكراً لسماع هذه العبارة التي احتلت موقعاً مميزاً في القاموس السياسي الدبلوماسي!
البناء
هتاف دهام
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» مساعي الجهاد الإسلامي وراء تطبيع العلاقات بين حماس حزب الله
» أمير قطر إلى ملك السعودية : إيران وحزب الله وسورية موجودون في غزة فلا نغمض أعيننا عن ذلك
» محطتان سعودية وقطرية تتسابقان في التواصل مع اعلاميين مقربين لحزب الله وسورية
» حماس وإيران وحزب الله يسوّون الخلافات إثر الموقف من الأزمة السورية
» هل من الممكن أن تستغني أمريكا عن علاقاتها مع مصر؟
» أمير قطر إلى ملك السعودية : إيران وحزب الله وسورية موجودون في غزة فلا نغمض أعيننا عن ذلك
» محطتان سعودية وقطرية تتسابقان في التواصل مع اعلاميين مقربين لحزب الله وسورية
» حماس وإيران وحزب الله يسوّون الخلافات إثر الموقف من الأزمة السورية
» هل من الممكن أن تستغني أمريكا عن علاقاتها مع مصر؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد