سلسة إقراء عدوك الجزء الأول...........علي رداد 9 / 4 / 2014 إفرنجي
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
سلسة إقراء عدوك الجزء الأول...........علي رداد 9 / 4 / 2014 إفرنجي
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
Publié par Larbi ·
سلسة إقراء عدوك
الجزء الأول
ما يسمى بـ "استراتيجية الجنوب" لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"
بدأت ومنذ بداية العام الحالي دول حلف شمال الأطلسي، في تنفيذ استراتيجية جديدة في مسرح العمليات الجنوبي للحلف، والذي يشمل مناطق شمال افريقيا والشرف الأوسط والخليج أطلق عليها أسم "استراتيجية الجنوب".
إليكم خلاصة لهذه الاستراتيجية من خلال ما ادلت به بعض مصادر هذا الحلف القذر، علما بأنه تم إعدادها وفقا لما أسموه بالدروس المستفادة من التدخل في كل من ليبيا ومالي:
إليكم خلاصة لهذه الاستراتيجية من خلال ما ادلت به بعض مصادر هذا الحلف القذر، علما بأنه تم إعدادها وفقا لما أسموه بالدروس المستفادة من التدخل في كل من ليبيا ومالي:
تقديم: في العقدين الأولين بعد نهاية الحرب الباردة، بدا حلف شمال الاطلسي ينظر في الغالب نحو الشرق أوروبا الوسطى والشرقية، وأوكرانيا، وروسيا. اليوم يتم رسم استراتيجيته على نحو متزايد جنوبا إلى البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، والخليج لسبب بسيط هو أن هذا هو المكان الذي تقع به العديد من التحديات الجديدة.
إذا أراد حلف شمال الاطلسي تجنب الوقوع في عدم الجدوى الاستراتيجية، فإنه يحتاج إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للتهديدات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووضع " استراتيجية للجنوب "
استراتيجية الجنوب ينبغي رسمها بالاعتماد على التجارب الأخيرة، مثل تدخل حلف الناتو في ليبيا والعملية الناجحة في مالي التي أجريت من قبل الفرنسيين بمساعدة الحلفاء.
إنه ينبغي السعي للحصول على شركاء إقليميين قادرين على المشاركة في عمليات حلف شمال الاطلسي في المستقبل عند الضرورة.
أعضاء الحلف من الجنوب (جنوب أوربا)، خصوصا ايطاليا واسبانيا، طالما دعوا لتطوير هذه الاستراتيجية.
مع ذلك، تلقت دعواتهم في البداية القليل من الاهتمام بسبب أن الأولوية قصوى لحلف الناتو في ذلك الوقت كانت التكامل في أوروبا الوسطى والشرقية في الهياكل الأمنية الغربية.
مع ذلك، منذ الانتهاء من الجولة الثانية من توسيع الناتو، بدأ الحلف بتركيز اهتمامه على التهديدات المتزايدة من الجنوب.
المبادرات الحالية:
الحوار المتوسطي، الذي بدأ في 1994، أشار لاعتراف حلف الناتو بالأهمية المتزايدة للتحديات الأمنية من الجنوب.
الحوار المتوسطي يشمل: الجزائر، المغرب، تونس، إسرائيل، الأردن، مصر، وموريتانيا. مع ذلك، التقدم في تطوير هذه المبادرة كان بطيئا، بينما تطور التعاون الثنائي بشكل سلس نسبيا، وقد اثبت التعاون المتعدد الأطراف صعوبة بسبب خلافات الأعضاء مع إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، وتدهور العلاقات الإسرائيلية التركية مؤخرا.
مبادرة اسطنبول للتعاون التي أطلقت في قمة الناتو في اسطنبول في يونيو 2004 كانت أكثر نجاحا، بدأها الرئيس جورج دبليو بوش، حيث ركزت هذه المبادرة إسطنبول على التعاون العملي مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات مثل التحولات الدفاعية، موازنات الدفاع، والتخطيط الدفاعي.
وشملت مجالات أخرى كتعزيز التوافق "قابلية التشغيل البيني"، مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، التعاون في تعزيز أمن الحدود، التخطيط لحالات الطوارئ المدنية.
في حين ركز التعاون في الحوار المتوسطي في المقام الأول على الندوات والحوار، بينما شمل التعاون في مبادرة اسطنبول للتعاون المشاركة في عمليات حلف شمال الاطلسي الفعلية.
شاركت قطر والامارات العربية المتحدة في الحملة الجوية للناتو ضد ليبيا ولعبتا دورا رئيسيا في تدريب قوات المتمردين في ليبيا في حين شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان.
الدروس المستفادة:
استراتيجية الجنوب يجب أن تأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من المشاركة الأخيرة لحلف الناتو في عمليات إدارة الأزمات في الجنوب، وخاصة الحملة الجوية على ليبيا.
الدرس الأول:
التدخل في ليبيا شدد على أن أعضاء الحلف لا يمكن أن يفترضوا أن الولايات المتحدة سوف تأخذ زمام المبادرة في كل أزمة.
الرئيس أوباما أوضح ذلك، في حين أن الولايات المتحدة مستعدة لأخذ زمام المبادرة في المرحلة الأولى من التدخل عندما تكون هناك حاجة للتجهيزات العسكرية الأمريكية الفريدة من نوعها، فواشنطن تتوقع من حلفاؤها الاوروبيون تحمل المسؤولية الأولية للمهمة في المراحل اللاحقة.
هذا لا يعني أن الولايات المتحدة لا توفر القيادة، لكن بدلا من أن الولايات المتحدة سوف تكون أكثر انتقائية حول متى، وأين، وكيف تتدخل في المستقبل، فإن واشنطن تتوقع من حلفائها الاوربيين الاخذ بزمام المبادرة في مناطق مثل شمال افريقيا حيث أوروبا تاريخيا لديها مصالح قوية.
الدرس الثاني:
عملية ليبيا سلطت الضوء على أهمية الحصول على دعم سياسي واسع للعمليات في منطقة الشرق الأوسط. تفويض الأمم المتحدة وبدعم من جامعة الدول العربية كانا لهما أهمية بالغة في الحصول على الدعم السياسي للحملة الجوية وأعطاها الشرعية.
دون تفويض من الامم المتحدة وبدعم من جامعة الدول العربية، فإن العديد من حلفاء الناتو والشركاء رفضوا المشاركة وتقديم الدعم السياسي للحملة الجوية.
الدرس الثالث:
كشفت الحملة على ليبيا عددا من نقاط الضعف في العمليات والتخطيط، فعلى الرغم من التفوق التكنولوجي والعددي الساحق ضد خصم عسكري من المستوى الخامس، واجه الائتلاف نقص في الذخيرة والأسلحة في عدد من المجالات. العديد من المهام لا يمكن أن تنفذ وتستمر دون مساعدة كبيرة من الجيش الامريكي.
في المستقبل، الحلفاء الأوروبيين بحاجة إلى إيلاء اهتمام أكبر لقدراتهم مثل الذخائر دقيقة التوجيه، والمراقبة، وطائرات التزود بالوقود وكذلك طائرات بدون طيار.
مع ذلك، ونظرا لخطط التخفيضات والتقليص في الإنفاق على الدفاع من قبل معظم أعضاء الحلف، سيكون من الصعب جدا الحصول على حلفاء رئيسيين لجعل هذه الاستثمارات مطلوبة.
الدرس الرابع:
كان لنشر قوات العمليات الخاصة من بريطانيا وفرنسا ودول أخرى (خاصة قطر والإمارات العربية المتحدة) على الأرض بالغ الأهمية في نجاح الحملة الجوية، حيت ساعدت هذه القوات في تسليح وتدريب قوات المتمردين وكذلك تنسيق الدعم الجوي الوثيق لتمكين وحدات المتمردين من التقدم لطرابلس.
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر مباشرة في الضربات الجوية على قوات القذافي، وهذا يؤكد على أهمية تعميق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة قطر والإمارات العربية المتحدة.
ووفرت عملية مالي أيضا بعض الدروس المفيدة، مع العلم بأن هناك فرق حاسم بين العملية في ليبيا والتدخل في مالي، حيت كانت ليبيا عملية عسكرية للناتو، بينما مالي عملية فرنسية من جانب واحد مع دعم الحلفاء.
قدمت الولايات المتحدة الدعم العسكري فيما يتعلق بعملية مالي وفي ثلاثة مجالات هي التزود بالوقود جوا؛ الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع؛ النقل الجوي، لكن فرنسا هي من تولت مسؤولية العمليات لهذه المهمة.
نجاح عملية مالي أكد بشكل كبير على حقيقة أن هناك إجماع قوي من الحزبين في فرنسا لدعم استخدام القوة العسكرية في شمال أفريقيا، التي تعتبرها فرنسا منطقة ذات اهتمام استراتيجي وطني، هذا التوافق القوي من الحزبين مكن فرنسا من التدخل بسرعة وفعالية في مالي.
التدخل في مالي أثبت قيمة تحديد الموقع مسبقا للمعدات الخفيفة وما يرتبط بها من القوات المحمولة عالية الأداء في المناطق القريبة من منطقة الصراع، لذلك فإن فرنسا كانت قادرة على الاستجابة بسرعة للمتمردين الإسلاميين والطوارق، لأن المعدات الآلية المدرعة الخفيفة والوحدات العسكرية المجهزة بها متمركزة مسبقا في المنطقة، وهذا الشيء أيضا هو الذي يحتاج الناتو إلى النظر اليه بعناية في إطار سعيه لوضع استراتيجية جنوبية أكثر تماسكا.
ائتلافات مخصصة:
وضع استراتيجية الجنوب يتطلب أيضا تغييرات في عقلية الناتو ونهج لإدارة الأزمات.
في المستقبل، فإن معظم عمليات إدارة الأزمات التي من المرجح أن يضطلع بها حلف شمال الاطلسي تنطوي على تحالفات مخصصة للاستعداد بدلا من الناتو ككل.
سوف تشمل هذه الائتلافات بعض الأعضاء الرئيسيين في حلف شمال الاطلسي وكذلك الدول التي ليست أعضاء في الحلف.
هذا يؤكد على أهمية وجود شركاء إقليميين قادرين يمكنهم العمل بشكل فعال مع قوات حلف شمال الاطلسي والتركيز على برامج مثل مبادرة اسطنبول للتعاون، التي تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الناتو والشركاء الإقليميين.
يجب على الناتو بناء جاهزية دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة بنشاط في عمليات حلف شمال الاطلسي لتوسيع وتعميق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
هناك العديد من المجالات التي يمكن فيها زيادة التعاون.
المجال الأول هو الدفاع الصاروخي، فاحتمال حصول إيران على ترسانة نووية في المستقبل غير البعيد جدا من المرجح أن يكثف من اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بمجال الدفاع الصاروخي وغيرها من التدابير الرامية للحد من ضعف دول مجلس التعاون الخليجي " للابتزاز النووي".
أمن الطاقة هو مجال آخر حيث يمكن توسيع التعاون المفيد فيه، الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي يعتمدون اعتمادا كبيرا على النفط والغاز من منطقة الشرق الأوسط والخليج لتغذية اقتصادهم، ولديهم مصلحة قوية في التأكد من أن خطوط الامدادات من الشرق الاوسط والخليج تبقى مفتوحة، المصدرين الرئيسيين للطاقة، ودول مجلس التعاون الخليجي أيضا لديهم مصلحة في خطوط إمداد آمنة.
تعزيز الأمن البحري يمكن أن يفتح سبلا اخرى للتعاون المحتمل.
حلف الناتو يواجه تحديات كبيرة في الجنوب والاضطرابات ليس من المرجح أن تهدأ في الوقت القريب. صياغة استراتيجية الجنوب الآن يمكن أن يساعد الحلف في خدمة مصالحه الخاصة من خلال الاستجابة بشكل أفضل للأزمات المستقبلية في المنطقة.
خاتمة
هذه هي المعطيات التي بنيت عليها الاستراتيجية الحالية لحلف الناتو والجاري العمل وفقها من قبل دوله منذ بداية هذا العام، وذلك فيما يتعلق بمسرح العمليات الجنوبي للحلف والتي أطلق عليها الحلف "استراتيجية الجنوب".
استمروا في المقاومة والى الامام من أجل الوطن
علي رداد 9 / 4 / 2014 إفرنجي
Publié par Larbi ·
سلسة إقراء عدوك
الجزء الأول
ما يسمى بـ "استراتيجية الجنوب" لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"
بدأت ومنذ بداية العام الحالي دول حلف شمال الأطلسي، في تنفيذ استراتيجية جديدة في مسرح العمليات الجنوبي للحلف، والذي يشمل مناطق شمال افريقيا والشرف الأوسط والخليج أطلق عليها أسم "استراتيجية الجنوب".
إليكم خلاصة لهذه الاستراتيجية من خلال ما ادلت به بعض مصادر هذا الحلف القذر، علما بأنه تم إعدادها وفقا لما أسموه بالدروس المستفادة من التدخل في كل من ليبيا ومالي:
إليكم خلاصة لهذه الاستراتيجية من خلال ما ادلت به بعض مصادر هذا الحلف القذر، علما بأنه تم إعدادها وفقا لما أسموه بالدروس المستفادة من التدخل في كل من ليبيا ومالي:
تقديم: في العقدين الأولين بعد نهاية الحرب الباردة، بدا حلف شمال الاطلسي ينظر في الغالب نحو الشرق أوروبا الوسطى والشرقية، وأوكرانيا، وروسيا. اليوم يتم رسم استراتيجيته على نحو متزايد جنوبا إلى البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، والخليج لسبب بسيط هو أن هذا هو المكان الذي تقع به العديد من التحديات الجديدة.
إذا أراد حلف شمال الاطلسي تجنب الوقوع في عدم الجدوى الاستراتيجية، فإنه يحتاج إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للتهديدات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووضع " استراتيجية للجنوب "
استراتيجية الجنوب ينبغي رسمها بالاعتماد على التجارب الأخيرة، مثل تدخل حلف الناتو في ليبيا والعملية الناجحة في مالي التي أجريت من قبل الفرنسيين بمساعدة الحلفاء.
إنه ينبغي السعي للحصول على شركاء إقليميين قادرين على المشاركة في عمليات حلف شمال الاطلسي في المستقبل عند الضرورة.
أعضاء الحلف من الجنوب (جنوب أوربا)، خصوصا ايطاليا واسبانيا، طالما دعوا لتطوير هذه الاستراتيجية.
مع ذلك، تلقت دعواتهم في البداية القليل من الاهتمام بسبب أن الأولوية قصوى لحلف الناتو في ذلك الوقت كانت التكامل في أوروبا الوسطى والشرقية في الهياكل الأمنية الغربية.
مع ذلك، منذ الانتهاء من الجولة الثانية من توسيع الناتو، بدأ الحلف بتركيز اهتمامه على التهديدات المتزايدة من الجنوب.
المبادرات الحالية:
الحوار المتوسطي، الذي بدأ في 1994، أشار لاعتراف حلف الناتو بالأهمية المتزايدة للتحديات الأمنية من الجنوب.
الحوار المتوسطي يشمل: الجزائر، المغرب، تونس، إسرائيل، الأردن، مصر، وموريتانيا. مع ذلك، التقدم في تطوير هذه المبادرة كان بطيئا، بينما تطور التعاون الثنائي بشكل سلس نسبيا، وقد اثبت التعاون المتعدد الأطراف صعوبة بسبب خلافات الأعضاء مع إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، وتدهور العلاقات الإسرائيلية التركية مؤخرا.
مبادرة اسطنبول للتعاون التي أطلقت في قمة الناتو في اسطنبول في يونيو 2004 كانت أكثر نجاحا، بدأها الرئيس جورج دبليو بوش، حيث ركزت هذه المبادرة إسطنبول على التعاون العملي مع دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات مثل التحولات الدفاعية، موازنات الدفاع، والتخطيط الدفاعي.
وشملت مجالات أخرى كتعزيز التوافق "قابلية التشغيل البيني"، مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، التعاون في تعزيز أمن الحدود، التخطيط لحالات الطوارئ المدنية.
في حين ركز التعاون في الحوار المتوسطي في المقام الأول على الندوات والحوار، بينما شمل التعاون في مبادرة اسطنبول للتعاون المشاركة في عمليات حلف شمال الاطلسي الفعلية.
شاركت قطر والامارات العربية المتحدة في الحملة الجوية للناتو ضد ليبيا ولعبتا دورا رئيسيا في تدريب قوات المتمردين في ليبيا في حين شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان.
الدروس المستفادة:
استراتيجية الجنوب يجب أن تأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من المشاركة الأخيرة لحلف الناتو في عمليات إدارة الأزمات في الجنوب، وخاصة الحملة الجوية على ليبيا.
الدرس الأول:
التدخل في ليبيا شدد على أن أعضاء الحلف لا يمكن أن يفترضوا أن الولايات المتحدة سوف تأخذ زمام المبادرة في كل أزمة.
الرئيس أوباما أوضح ذلك، في حين أن الولايات المتحدة مستعدة لأخذ زمام المبادرة في المرحلة الأولى من التدخل عندما تكون هناك حاجة للتجهيزات العسكرية الأمريكية الفريدة من نوعها، فواشنطن تتوقع من حلفاؤها الاوروبيون تحمل المسؤولية الأولية للمهمة في المراحل اللاحقة.
هذا لا يعني أن الولايات المتحدة لا توفر القيادة، لكن بدلا من أن الولايات المتحدة سوف تكون أكثر انتقائية حول متى، وأين، وكيف تتدخل في المستقبل، فإن واشنطن تتوقع من حلفائها الاوربيين الاخذ بزمام المبادرة في مناطق مثل شمال افريقيا حيث أوروبا تاريخيا لديها مصالح قوية.
الدرس الثاني:
عملية ليبيا سلطت الضوء على أهمية الحصول على دعم سياسي واسع للعمليات في منطقة الشرق الأوسط. تفويض الأمم المتحدة وبدعم من جامعة الدول العربية كانا لهما أهمية بالغة في الحصول على الدعم السياسي للحملة الجوية وأعطاها الشرعية.
دون تفويض من الامم المتحدة وبدعم من جامعة الدول العربية، فإن العديد من حلفاء الناتو والشركاء رفضوا المشاركة وتقديم الدعم السياسي للحملة الجوية.
الدرس الثالث:
كشفت الحملة على ليبيا عددا من نقاط الضعف في العمليات والتخطيط، فعلى الرغم من التفوق التكنولوجي والعددي الساحق ضد خصم عسكري من المستوى الخامس، واجه الائتلاف نقص في الذخيرة والأسلحة في عدد من المجالات. العديد من المهام لا يمكن أن تنفذ وتستمر دون مساعدة كبيرة من الجيش الامريكي.
في المستقبل، الحلفاء الأوروبيين بحاجة إلى إيلاء اهتمام أكبر لقدراتهم مثل الذخائر دقيقة التوجيه، والمراقبة، وطائرات التزود بالوقود وكذلك طائرات بدون طيار.
مع ذلك، ونظرا لخطط التخفيضات والتقليص في الإنفاق على الدفاع من قبل معظم أعضاء الحلف، سيكون من الصعب جدا الحصول على حلفاء رئيسيين لجعل هذه الاستثمارات مطلوبة.
الدرس الرابع:
كان لنشر قوات العمليات الخاصة من بريطانيا وفرنسا ودول أخرى (خاصة قطر والإمارات العربية المتحدة) على الأرض بالغ الأهمية في نجاح الحملة الجوية، حيت ساعدت هذه القوات في تسليح وتدريب قوات المتمردين وكذلك تنسيق الدعم الجوي الوثيق لتمكين وحدات المتمردين من التقدم لطرابلس.
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر مباشرة في الضربات الجوية على قوات القذافي، وهذا يؤكد على أهمية تعميق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة قطر والإمارات العربية المتحدة.
ووفرت عملية مالي أيضا بعض الدروس المفيدة، مع العلم بأن هناك فرق حاسم بين العملية في ليبيا والتدخل في مالي، حيت كانت ليبيا عملية عسكرية للناتو، بينما مالي عملية فرنسية من جانب واحد مع دعم الحلفاء.
قدمت الولايات المتحدة الدعم العسكري فيما يتعلق بعملية مالي وفي ثلاثة مجالات هي التزود بالوقود جوا؛ الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع؛ النقل الجوي، لكن فرنسا هي من تولت مسؤولية العمليات لهذه المهمة.
نجاح عملية مالي أكد بشكل كبير على حقيقة أن هناك إجماع قوي من الحزبين في فرنسا لدعم استخدام القوة العسكرية في شمال أفريقيا، التي تعتبرها فرنسا منطقة ذات اهتمام استراتيجي وطني، هذا التوافق القوي من الحزبين مكن فرنسا من التدخل بسرعة وفعالية في مالي.
التدخل في مالي أثبت قيمة تحديد الموقع مسبقا للمعدات الخفيفة وما يرتبط بها من القوات المحمولة عالية الأداء في المناطق القريبة من منطقة الصراع، لذلك فإن فرنسا كانت قادرة على الاستجابة بسرعة للمتمردين الإسلاميين والطوارق، لأن المعدات الآلية المدرعة الخفيفة والوحدات العسكرية المجهزة بها متمركزة مسبقا في المنطقة، وهذا الشيء أيضا هو الذي يحتاج الناتو إلى النظر اليه بعناية في إطار سعيه لوضع استراتيجية جنوبية أكثر تماسكا.
ائتلافات مخصصة:
وضع استراتيجية الجنوب يتطلب أيضا تغييرات في عقلية الناتو ونهج لإدارة الأزمات.
في المستقبل، فإن معظم عمليات إدارة الأزمات التي من المرجح أن يضطلع بها حلف شمال الاطلسي تنطوي على تحالفات مخصصة للاستعداد بدلا من الناتو ككل.
سوف تشمل هذه الائتلافات بعض الأعضاء الرئيسيين في حلف شمال الاطلسي وكذلك الدول التي ليست أعضاء في الحلف.
هذا يؤكد على أهمية وجود شركاء إقليميين قادرين يمكنهم العمل بشكل فعال مع قوات حلف شمال الاطلسي والتركيز على برامج مثل مبادرة اسطنبول للتعاون، التي تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الناتو والشركاء الإقليميين.
يجب على الناتو بناء جاهزية دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة بنشاط في عمليات حلف شمال الاطلسي لتوسيع وتعميق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
هناك العديد من المجالات التي يمكن فيها زيادة التعاون.
المجال الأول هو الدفاع الصاروخي، فاحتمال حصول إيران على ترسانة نووية في المستقبل غير البعيد جدا من المرجح أن يكثف من اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بمجال الدفاع الصاروخي وغيرها من التدابير الرامية للحد من ضعف دول مجلس التعاون الخليجي " للابتزاز النووي".
أمن الطاقة هو مجال آخر حيث يمكن توسيع التعاون المفيد فيه، الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي يعتمدون اعتمادا كبيرا على النفط والغاز من منطقة الشرق الأوسط والخليج لتغذية اقتصادهم، ولديهم مصلحة قوية في التأكد من أن خطوط الامدادات من الشرق الاوسط والخليج تبقى مفتوحة، المصدرين الرئيسيين للطاقة، ودول مجلس التعاون الخليجي أيضا لديهم مصلحة في خطوط إمداد آمنة.
تعزيز الأمن البحري يمكن أن يفتح سبلا اخرى للتعاون المحتمل.
حلف الناتو يواجه تحديات كبيرة في الجنوب والاضطرابات ليس من المرجح أن تهدأ في الوقت القريب. صياغة استراتيجية الجنوب الآن يمكن أن يساعد الحلف في خدمة مصالحه الخاصة من خلال الاستجابة بشكل أفضل للأزمات المستقبلية في المنطقة.
خاتمة
هذه هي المعطيات التي بنيت عليها الاستراتيجية الحالية لحلف الناتو والجاري العمل وفقها من قبل دوله منذ بداية هذا العام، وذلك فيما يتعلق بمسرح العمليات الجنوبي للحلف والتي أطلق عليها الحلف "استراتيجية الجنوب".
استمروا في المقاومة والى الامام من أجل الوطن
علي رداد 9 / 4 / 2014 إفرنجي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: سلسة إقراء عدوك الجزء الأول...........علي رداد 9 / 4 / 2014 إفرنجي
الصهاينة يرجعون الى مستعمراتهم السابقة وفق المخطط القديم والحديث .
محسن الاخضر- عضو فعال
-
عدد المساهمات : 3298
نقاط : 5762
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
مواضيع مماثلة
» ************** سلسة إقراء عدوك *** علي رداد 22 / 4 / 2014 إفرنجي *******
» سلسة إقراء عدوك الجزء الثاني:علي رداد 12 / 4 / 2014
» إقراء عدوك .. "اقرأ" كانت أول أية انزلها الله سبحانه وتعالى على خاتم أنبيائه ورسله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهي فعل أمر
» نهاية مسلسل آل فبراير الجزء الأول والأخير
» اللاعبون الكبار كيف هم ؟ اللاعب البريطاني - الجزء الأول
» سلسة إقراء عدوك الجزء الثاني:علي رداد 12 / 4 / 2014
» إقراء عدوك .. "اقرأ" كانت أول أية انزلها الله سبحانه وتعالى على خاتم أنبيائه ورسله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهي فعل أمر
» نهاية مسلسل آل فبراير الجزء الأول والأخير
» اللاعبون الكبار كيف هم ؟ اللاعب البريطاني - الجزء الأول
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi