منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأردن.. والرقص على حبال التكفيريين

اذهب الى الأسفل

 الأردن.. والرقص على حبال التكفيريين Empty الأردن.. والرقص على حبال التكفيريين

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس أبريل 24, 2014 7:47 pm



د.نسيب حطيط

يعيش الأردن مأزقاً وجودياً ووطنياً منذ ولادته، فجغرافية الكيان الأردني تضعه على تماس مع كيانات سياسية عربية مختلفة الطموح والإمكانيات، إما للسيطرة على الكيانات الأخرى، أو للتصدي لتوظيف الأردن لمصالحها (السعودية والعراق وسورية)، وعلى الضفة الأخرى، يعيش الأردن على فالق الزلزال الصهيوني – الفلسطيني، حيث يقف شكلاً ضد العدو الصهيوني، فيما المضمون تحالف سري منذ تأسيس الكيان الصهيوني واحتلال فلسطين، أُعلن عنه في اتفاقية وادي عربة للسلام، وفتح سفارة “إسرائيلية” في عمّان.. وتأييد بالشكل للقضية الفلسطينية، فيما المضمون خوف وعداء وخصومة منذ احتلال فلسطين، وزادت حدة القلق بعد احتلال الضفة الغربية وسعي الحكومة الصهيونية لإعلان يهودية الدولة، كخطوة أولى على طريق إعلان الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن، خصوصاً أن الديموغرافيا الأردنية تميل لصالح الفلسطينيين مع تصاعد “حركة الإخوان المسلمين” في الأردن، والتي تؤمّن الغطاء السياسي للوجود الفلسطيني من جهة، وتستقوي به على النظام من جهة أخرى.

ولأن الأردن يعيش على المساعدات الخارجية، سواء الأميركية أو العربية، ويتعامل بالمواقف السياسية على طريقة “البيع بالمفرق”، ويمكن أن يبادل موقفه السياسي المتناقض وكذلك الأمني لجهات عدة متصارعة، مادام الثمن المدفوع يؤمّن احتياجات الأردن على مستوى الملك أو الدولة في لعبة سياسية وأمنية تتميز بالمخاطرة والقلق الدائم والابتزاز والتهديد المتعددة الفوهات، نرى أن الأردن قد غرق في فوهة البركان السوري منذ بداية الحراك السوري المسلح نتيجة الضغوط الآتية:

- الضغط الخليجي – السعودي – القطري لتسهيل مرور المسلحين وتأمين الدعم اللوجستي لمسلحي المعارضة، والإيواء والتدريب، وفتح الجبهة الأردنية مقابل المساعدات المالية الخليجية.

- الضغط الأميركي – الصهيوني على الأردن لحشد القوى العسكرية والأمنية لتهديد النظام في سورية، وتأمين الغطاء الأمني والعسكري للتدخل “الإسرائيلي” والأميركي في جبهة الجنوب.

- ضغط “الإخوان المسلمين” والوضع الفلسطيني على مواقف الحكومة الأردنية، وخوف الملك من امتداد الحريق العربي إلى الأردن ليكون كبش المحرقة بعد فشل “الثورات العربية”، ما يؤمّن ربحاً استراتيجياً لـ”إسرائيل” بإسقاط الملك أو إبقائه صورياً وإعلان الأردن “وطناً بديلاً” للفلسطينيين، تحت عنوان “الخلافة الإسلامية” التي لا تعترف بالحدود التي وضعتها اتفاقية سايكس – بيكو، وتعترف بالوطن الواحد والأمة الواحدة، فتذوب فلسطين وقضيتها تحت قناع “الأخوّة الإسلامية” و”الأمة الواحدة”!

يعيش الأردن إرهاصات امتداد الحريق العربي إلى ساحاته، بعدما استطاع لبنان بالتعاون مع سورية إقفال الحدود اللبنانية السورية وإبعاد الحريق السوري إلى حد ما بعد موجة التفجيرات الانتحارية ضد المقاومة وأهلها، مع بقاء أعداد النازحين السوريين كقنبلة موقوتة في الساحة اللبنانية.

- مبادرة العراق إلى إعلان الحرب للقضاء على “داعش” و”القاعدة” في الأنبار وصولاً إلى الحدود السورية والأردنية، ما يهدّد الأردن بهروب التكفيريين إليه من الجهتين السورية والعراقية.

- بدء تركيا بتشديد الرقابة على حدودها، والتحكّم بجحافل التكفيريين وحركتهم، بسبب الغليان الداخلي والضربات الموجعة التي تلقاها أردوغان و”حزب العدالة والتنمية”، والخطأ الفادح الذي ارتكبه الأتراك على جبهة كسب بملاحقة الأرمن إلى الداخل السوري.

- انكفاء العدو “الإسرائيلي” وتقليص مناوراته وتدخلاته العلنية في جبهة الجولان بعد الرد القاسي من المقاومة وإفهام “الإسرائلييين” أن تدخّلهم سيقابله تدخّل إيران وكل قوى المقاومة في المنطقة، ما يجعل “إسرائيل” في عين العاصفة، وهذا ما تهرب منه.

في المحصلة، تبقى الخاصرة الضعيفة هي الجبهة الأردنية، التي تعيش تحت ضغوط متعددة ومتناقضة، وإن كانت سورية ما تزال حتى اللحظة “تدلل” الحكومة الأردنية ولم تقم بأي فعل سلبي واضح ضدها لاعتبارات متعددة، أهمها تفهُّم سورية للواقع الأردني الهش، وكذلك تعاون الاستخبارات الأردنية المعقول مع الجهات السورية المختصة ضمن الإمكانات المتاحة، والتي ستزيد فعاليتها في المرحلة المقبلة، نتيجة القلق الأردني من مخاطر التكفيريين، وانقلاب الوضع الميداني لصالح النظام منذ معركة القصير، ما دفع الأردن لمراجعة حساباته، والتي تُوِّجت بقصف الطيران الأردني “الرمزي” لبعض آليات الجماعات المسلحة، لتوجيه رسالة مفادها أن الدخول إلى سورية مسموح من كل الجهات، لكن الخروج منها ممنوع، لأن الغرب والخليجيين يخافون من الوحوش التي صنعوها ودربوها على أيديهم.

هل يستطيع الأردن تعويض مساهماته في طعن سورية بالتوبة عن أعماله، والبدء بالتعاون مع الأجهزة السورية للقضاء على المسلحين.. إنقاذاً للأردن وشعبه، أم سيُترك وحيداً بانتظار إعلان مشروع الوطن البديل، لتربح “إسرائيل” وينقذ الخليجيون أنفسهم من السقوط؟
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى