منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاشيّة أردوغان

اذهب الى الأسفل

فاشيّة أردوغان Empty فاشيّة أردوغان

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة مايو 02, 2014 11:58 pm


فاشيّة أردوغان 373371

سارة بن مزيان ـ الجزائر

لقد آمن بينيتو موسوليني بأنّ العنف هو السبيل الوحيد لتغيير الأوضاع وأنه يجب ألاّ يعطى هامش كبير للفرد على حساب الدولة، فالدولة امر مطلق فالحرية ضارّة للفرد، ولا يمكن أن ينظر لهذا الأخير إلا من زاوية الدولة. الدولة هي الوحيدة التي تملك كلمة الفصل وليس الفرد. وبعد نحو قرن من الزمن، ها التاريخ يعيد نفسه، وها نحن نشهدها مرة أخرى عقيدة تؤمن بإعطاء كامل القوة والصلاحية للسلطة التنفيذية، وكانت متمثلة آنذاك في رئيس الوزراء بنيتو موسوليني وقائد الحزب الفاشيستي، وتتمثل اليوم في أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية، إذ تشبه ممارسات شرطته كثيراً ما فعله أعضاء الفاشيست الكتائب الفاشية الذين زرعوا الرعب في صفوف العمال في المصانع. واليوم نرى أردوغان يأمر أعوان شرطته بقمع المتظاهرين ومنعهم من ممارسة حقهم في التظاهر والتجمهر والرفض في حكم يصفه بالديمقراطي.


إيمان موسوليني بأنه القائد والمنقذ وأن عقيدته هي العقيدة الأمثل لحكم إيطاليا آنذاك يشبه إيمان أردوغان اليوم بأنه سلطان عثماني، وهذا ما يبدو واضحاً في سياسته الداخلية والخارجية، خاصة عندما سعى إلى تعظيم دور تركيا الإقليمي كمحور للمسلمين السنّة ومواجهة إيران، كما بنى علاقات استراتيجية مع «إسرائيل» بحسب ما صرح به القادة الأتراك انهم ليسو على استعداد لقطع علاقاتهم مع «إسرائيل» أو دعمهم لفسلطين في 2009 من خلال أسطول الحرية فلم يكن إلاّ بفضل الجمعيات الإنسانية التركية والعالمية وضغط المجتمع المدني فاستغل أردوغان هذه الظروف في مطالبته بالانضمام للاتحاد الأوروبي لكنها فشلت.

تأمل هتلر في المدرسة الفاشية مدة عشر سنوات وكذلك القائد السوفياتي ستالين والذي تعلّم بدوره من موسوليني مؤسس الدعاية والفكر الشمولي والرافض للسلام، والمؤمن بأنّ قهر الناس هو أساس العقيدة السياسية. ويبدو أن السيد رجب طيب أردوغان أخذ الكثير من هذا الطاغية فبعدما كان رئيساً لبلدية اسطنبول سنة 1994 واستطاع أن يجعل موازنتها في غضون سنة تضاهي موازنة دولة. كما استطاع حل مشاكل كثيرة مثل المياه وغيرها من الإنجازات وبعدما أصبح هذا الأخير رئيساً للحكومة أعتقد أن الشعوب تحتاج إلى الجانب الاقتصادي والمالي فحسب. أما الرموز التاريخية مثل الحديقة العثمانية والتي أمر بتحويلها الى مركز تجاري لم تعد تعني لها شيئاً وأن الإرث الحضاري العثماني لم تعد له أهمية في المجتمع التركي الحديث والذي نعتقد أنه ما زال محتفظاً بأصالته فخوراً بانتمائه الحضاري ومتمسكاً بكامل رموزه الثقافية الاجتماعية والتاريخية، ما جعل الاتراك يرفضون قرار التحويل الذي لم يعتقد أردوغان أنه سيتسبّب له بانفجار في الشارع وشعارات تطالب برحيله، لكنه لم يتقبّل ذلك ولا يزال يؤكد في تصريحاته أن الأمور تحت السيطرة وهذا التقليد السياسي لم يبق جديداً بعد الحراك الشعبي الذي عرفته معظم أقطار المنطقة العربية وخلّف إطاحات متتالية لعدة رؤساء عرب، وها حان دور السلطان العثماني الذي بدأ يتخبط في كرسيه رافضاً تنحي حكومته التي وصفها بالمنتخبة وقرر إجراء محادثات مع ممثلي المتظاهرين كما أقصى ممثلين ساحة «تقسيم».

بعدما وصف الرئيس السوري بشار الاسد بالديكتاتور وأدان ممارساته وطالبه بالتنحي من كرسي الرئاسة ودعم المعارضة بكل قوته، ها هو يقمعها على أرضه، ما يثبت أن إدانته ممارسات الأسد الرامية إلى محاربة الإرهاب وتطهير بلاده من الجماعات المسلحة لم تكن إلا محاولة منه لكسب رضا القوى الكبرى و«إسرائيل» التي تهدف الى إطاحة الرئيس الأسد، فجنون العظمة ما جعله يجرؤ على إهانة شعب منحه صوته وثقته التي خانها في أول احتجاج.

إن الديمقراطية تمثل الحكم الأنسب للمجتمعات الحديثة للخروج من الاستبداد السياسي ومنع قيامه ومنع اغتصاب القوانين وقمع الشعوب، وهذا ما تعانيه مختلف الدول التي عرفت ثورات مناهضة للأنظمة والتي تجاوزت الحدود كافة ومارست الاستبداد بمختلف أشكاله. وما يحدث في تركيا هذه الأيام يؤكد مرة أخرى أن الشعوب لن ترض بغير الحرية والديمقراطية، فهنيئاً للانسانية بشعوب تؤمن بالتغيير شعوب مؤمنة بذاتها فخورة ومتمسكة بماضيها، مصرّة على التخطيط لبناء مستقبلها. شعوب لا ترضى بغير حكم الراشد وجوهره العدالة وأساسه الحق والقانون ودعائمه الأخلاق.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى