"الجزائر الوطنية" تجري حوارا حصريا مع إمام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين

إمام المسجد الأقصى في القدس الشريف الشيخ صلاح الدين إبراهيم أبو عرفة
الذي ستنشر "الجزائر الوطنية" مقابلة حصرية معه، ليس مجهولا لدى قرائنا،
فقد نشرنا تصريحاته المهمة يوم 2 مارس 2013 والتي قال فيها إن "علي بن حاج
وعباسي مدني علماء سوء ورأس الخوارج"، ورفض حججهما وأمثالهما لتبرير
الأعمال الإرهابية الوحشية التي ارتكبت باسم الإسلام. والشيخ صلاح الدين
على عكس يوسف القرضاوي الذي أصبح رمزا للتبعية للغرب وتبرير الإرهاب باسم
الإسلام، يعطي رؤية مختلفة تماما انطلاقا من القرآن الكريم وصحيح السنة.
في المقابلة الحصرية التي سننشر تفاصيلها تباعا، يتكلم الشيخ بلسان العارف
للواقع ورهاناته انطلاقا من قراءة لقصص الأنبياء الواردة في القرآن،
ويبيّن أن تلك الحركات التي تقود الفوضى في مختلف الأقطار العربية
الإسلامية حاليا وعلى رأسها الإخوان هم مجرد بيادق بين أيدي القوى الغربية
من أجل تدمير هذه المجتمعات على عكس ادعاءاتها أنها "تخدم الإسلام
والمسلمين" ومع أنه يوجه نقدا "أخويا" للشيخ عمران حسين الذي سبق
لـ"الجزائر الوطنية" أن أجرت معه مقابلة مطولة حصرية إلا أننا نراه أقرب
إليه في قراءة الواقع الدراماتيكي الذي يشهده العالم العربي تحت مسمى
"الربيع " الذي تحول على شتاء ينبئ بالخراب والدمار.
ومع أن الشيخ صلاح الدين معروف بمنهجه الصارم في قراءة القرآن الكريم
وتفسيره بعيدا عن الإسرائيليات وابتعاده عن التصنيف إلا أننا نكتشفه في هذه
المقابلة متمرسا في قراءة "الفكر الإسلامي" المعاصر على وجه الخصوص برده
إلى القرآن، فهو يفكك أفكار سيد قطب التي أنتجت هذه الجماعات التكفيرية
التي أدت إلى أن يذبح المسلم أخاه المسلم باسم الإسلام مستذكرا قصة إبني
آدم عليه السلام هابيل وقابيل وقصة القربان. ويتكلم بالتفصيل عن "الربيع
العربي" ويرى أن اللعبة أكبر من أن تكون شرارتها الأولى انتحار الشاب
التونسي محمد البوعزيزي لكنه يرى أن المخطط معد سلفا وجاء تلك الحظة
لتطبيقه بيدي جماعات الإخوانيين وأبرزهم في تونس راشد الغنوشي الذي يقود مع
آخرين المنطقة إلى الهلاك والدمار، كما يفصّل بالكلام عن المشكلة السورية
ويراها أبعد من أن تكون بين نظام مستبد ومعارضة "خيرة" بل يؤكد وفق رؤيته
الشاملة أن الإخوان والتكفيريين ينفذون من خلالها ما عجز الغرب عن تنفيذه
من تدمير للمنطقة وكل هذا باسم الإسلام.

http://aldjazairalwatania.com/article/%D8%A7%D9%84