منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإستراتيجية الأميركية في سوريا تتكيف مع الميدان

اذهب الى الأسفل

الإستراتيجية الأميركية في سوريا تتكيف مع الميدان Empty الإستراتيجية الأميركية في سوريا تتكيف مع الميدان

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس مايو 08, 2014 3:46 pm



ناجي صفا
لم تسقط الإستراتيجية الأميركية في سوريا رغم الإنتكاسات المتكررة التي تعرضت لها، فإستراتيجيات الدول العظمى لا تنهزم عادة، هي تمتلك القدرة على التكيف وإعادة التمظهر بما لا يجعلها مهزومة او منكسرة، ربما تنكفأ لتعيد ترتيب اوراقها، لأنها غالبا ما تمتلك القدرة على المرونة والتكيف مع الوقائع لتعيد طرح صيغ جديدة موائمة مع الوقائع المستجدة.
فالإنكفاء السعودي النسبي على سبيل المثال عن الإنخراط الميداني وقيادة العمل العسكري القتالي في سوريا، إستعيض عنه بتحالف قديم ـ جديد، فأعيد الإعتبار مجددا للحلف الأميركي ـ التركي ـ الإسرائيلي ـ الأردني، الذي لم يسقط سابقا وانما إقتضت الضرورة السياسية والميدانية بتسليم زمام القيادة لبندر بن سلطان الذي تقدم من أصحاب المشروع ببرنامج قوامه القدرة على إسقاط سوريا والرئيس الأسد خلال بضعة شهور.

قيادة المرحلة القادمة عنوانها الرئيسي الدخول الإسرائيلي المباشر والميداني على الأرض، تجلى ذلك بالدعم الإسرائيلي المباشر للمسلحين في منطقة الجولان والمنطقة الفاصلة، حيث اعطي للمسلحين حرية الحركة والتواجد والتسهيل اللوجستي والطبي والدعم الميداني، وإرتفعت وتيرة الحديث عن منطقة أمنية عازلة على غرار ما حدث في جنوب لبنان.

لا يمكن الجزم حتى الآن ان الجيش السوري لم يعر بالا لما يجري على جبهته الجنوبية، هو يتعاطى معها حتى الآن بالقدر المتاح من التعامل الميداني لحساب معاركه الرئيسية في الداخل ، معارك المدن السورية الكبرى والرئيسية، التي تؤكد سيطرة الدولة على داخلها المدني، لما لذلك من دلالات سيادية، ومن إنعكاسات على شرعية معركة الرئاسة الشهر القادم، ولعدم إتاحة الفرصة للطعن بها، أو بالصفة التمثيلية للرئيس القادم، فإنتخابات رئاسية بمشاركة مدينة حلب وهي المدينة الثانية بعد دمشق وتحمل من الرمزية ما تحمل، هي غير الإنتخابات الرئاسية ومدينة حلب خارج سيادة الدولة، لا سيما بعد إسترداد مدينة حمص وهي المدينة الثالثة في المدن السورية والمحافظة الأكبر بين المحافظات.

تحاول الإدارة الأميركية الآن بكل ما تملك من اوراق ومعطيات التأثير على مسار ونتائج معركة الرئاسة في سوريا، التي تبدو نتائجها محسومة منذ الآن لصالح الرئيس الأسد، نظرا لإدراك الشعب السوري لمدى رمزية بقاء الأسد على رأس السلطة حفاظا على وحدة سوريا وتماسك بناها السياسية والإجتماعية والأمنية، وهي بسبب عجزها عن التأثير بالنتائج تلجأ الى التأثير بشرعيتها، فتعطي مكاتب "الإئتلاف السوري المعارض" صفة البعثة الدبلوماسية بعد ان عجزت عن إستقطاب دبلوماسي واحد ليعلن انشقاقه عن النظام، وبعد أن لم ينفع إغلاق السفارة السورية في واشنطن، وتمارس ضغطا على الدولة اللبنانية لمنع مئات الآلاف من السوريين المقيمين في لبنان من المشاركة في التصويت في انتخابات الرئاسة، وتمارس ضغطا بحسب " السفير " اللبنانية على وزير الخارجية جبران باسيل بعدم إصدار أي موقف بإسم الحكومة اللبنانية من شأنه ان يشكل دعما لهذه الإنتخابات او يستفاد منه لمصلحة انجاح إجرائها بذريعة السياسة اللبنانية المتبعة منذ حكومة الميقاتي تحت عنوان النأي بالنفس عن الملف السوري.

يتبدى في هذا الموقف الأميركي مستويات العهر السياسي والأخلاقي والقيمي في الدعوة الى الأمر وعكسه في آن، ففي حين تقدم نفسها على انها المدافعة عن الحريات العامة وحقوق الإنسان وضرورة إجراء الإنتخابات، واحترام نتائج صندوقة الإفتراع ، تطالب بعدم إجراء الإنتخابات وتعمل على تعطيلها وتسفيه نتائجها والطعن بشرعيتها لأن النتائج المتوخاة لا تتناسب مع مصالحها.

بالتأكيد ستحاول الإدارة الأميركية التأثير على الناخبين السوريين في الأردن وتركيا وأماكن تجمعاتهم الأخرى، كما حاولت مع الدولة اللبنانية، وهي تحاول ميدانيا إعاقة النجاحات التي يحققها الجيش السوري في حلب، فتمد المعارضين بصواريخ "تاو" الأميركية المضادة للدروع، وتعلن عن رفع موازنة الدعم المالي للمعارضة لتصبح 287 مليون دولارا اميركيا، وتعلن عن استعدادها لإعادة الدعم بالأسلحة "غير القاتلة" كما تصفها ، وتحرك جبهة الجولان المحتل والمناطق المحيطة به للتأثير في سير المعارك ، وتطلب من الجيش الإسرائيلي التدخل المباشر في المعارك او في الدعم والإسناد للمقاتلين ، لكن كل ذلك لن يستطيع ان يغير في المعادلات الميدانية التي يجري إرساؤها على الأرض شيئا، ولن يغير في المعادلات السياسية التي ستعيد انتاج سلطة سياسية شرعية وبأغلبية شعبية واضحة، وستضطر الإدارة الأميركية لإحداث تعديلات كثيرة وكبيرة مثنى وثلاث ورباع في إستراتيجيتها السورية تماشيا مع المتغيرات السياسية والميدانية التي ستشهدها الآرض السورية في الأسابيع القادمة .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى