سوريا: الميدان يشتعل

تستمر المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضدّ المجموعات المسلحة التي بدأت تفقد أي أمل بتحقيق أي تقدم يذكر، وسط تناحر واغتيالات وخلافات حادة في صفوفها.

في موازاة ذلك واصل الجيش السوري استهدافه لمقرات المسلحين في الغوطة الشرقية مترافقة مع اشتباكات عنيفة في المليحة، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مسلحاً في مزارع الطباخة بالمليحة، في حين استهدفت وحدات منه تحصينات مسلحي "جبهة النصرة" و"أجناد الشام" في محيط سقبا وجسرين، بينما قتل ما يدعى "أمير القطاع الغربي في النصرة" خلال استهداف مقره في كفربطنا.

أما في محور جوبر، فقد استهدف الجيش السوري مقراً يتحصن بداخله قناصون وتجمع آخر لهم عند المعهد التقني جانب بناء عطايا.

على صعيد آخر دارت اشتباكات عنيفة بين "جيش الإسلام" و"داعش" في قرية ميدعا في منطقة المرج، حيث قام الأخير بأسر 25 مسلحاً من "الإسلام" كما قام بتفجير سيارة مفخخة في تجمع لمسلحي "الإسلام" على مشارف بلدة ميدعا، فيما نجا المدعو زهران علوش من ثلاث محاولات اغيتال وذلك وفق ما نقلته صفحات رسمية تابعة لـ "جيش الإسلام".

بالاتجاه غرباً استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين ومقراتهم في بلدة الطيبة ومنشية خان الشيح أسفرت عن مقتل 15 مسلحاً من بينهم متزعم إحدى المجموعات المسلحة عمر خالد الشمالي وعدي خالد الشمالي.

في القلمون استهدفت وحدات من الجيش السوري مجموعات مسلحة في الجرود القريبة من الحدود السورية اللبنانية.

إصابات مباشرة في صفوف المسلحين بدرعا وحماة

في درعا قتل وأصيب عدد من المسلحين إثر استهداف الجيش السوري لتجمعاتهم في معربة وعدوان والغارية الشرقية والطيبة وناحتة ومحيط جامع الحمزة ومحيط المعهد الفني وجامع الخليل وشمال السنتر، بينما قتل عدد آخر جراء إحباط محاولة تسللهم من بناء كتاكيت باتجاه دوار المصري بدرعا البلد ومن اليادودة إلى عتمان بريف درعا.
في حماة بعد عملية رصد دقيقة حقق الجيش السوري إصابة مباشرة باستهدافه مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارتين على الطريق الترابي بين قرية طلف وحربنفسه أدت إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادها.

استهداف مشفى ميداني للمسلحين بحلب، واستهداف لتجمعاتهم بإدلب

في حلب تمكن الجيش السوري من استهداف مشفى ميداني للمجموعات المسلحة في حي الشعار شرق حلب، كما استهدف تجمعات لمسلحي "الجبهة الإسلامية" في تل رفعت.

بدورها مصادر إعلامية أعلنت عن مقتل أحد قادة مايسمى "لواء التوحيد" المدعو هلال أحمد بطيخ خلال اشتباكات مع الجيش السوري.

أما في إدلب، فقد استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في جسر الشغور ومعرة النعمان ومعرة مصرين وكفروما وسهل الروج وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.

من ناحية أخرى شهدت بلدة البشرية بريف جسر اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين إثر قيام أحدى المجموعات في بلدة عقربات بمهاجمة مواقع مسلحي أحمد العلي (مقدم فار من الجيش السوري) في البلدة أدت لمقتل وإصابة عدد من المسلحين وعرف من بين القتلى أحمد جمعة الاحمد الملقب (الجسري) ويعد الذراع الأيمن للمدعو أحمد العلي، كما دخلت مجموعة مسلحة بلدة عين السودا بريف جسر الشغور وقامت بنصب مدفع جهنم لاستهداف مدينة جسر الشغور الامر الذي رفضه أهالي المدينة وأدى الاشتباك بينهم إلى مقتل 3 مسلحين وإصابة اخرين.

الجيش يتصدى لهجوم مسلح في الرقة.. ونار المعارك مستعرة بين المسلحين بدير الزور

بالانتقال إلى الرقة تصدت وحدة مشتركة من الجيش السوري و"الدفاع الوطني، لهجوم مجموعة مسلحة على حاجز المجبل الواقع على الطريق بين الصبورة وإثريا، أسفرت عن قتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير بيك آب عليه رشاش /23/ ووآخر لنقلهم.

الختام في دير الزور استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدات البصيرة والقورية والكسرة أدى لمقتل عدد من المسلحين عرف منهم المدعو "أبو الفاروق التونسي".

أما في الريف الشرقي، فسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المسمى سابقاً "داعش" على مقر للجبهة الإسلامية في بادية بقرص شرق مدينة الميادين، كما تقدم التنظيم باتجاه منطقة "المسبق الصنع" في بادية الميادين الغربية، حيث جرت اشتباكات بينه وبين "مجلس شورى المجاهدين"، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر من المجلس، كما استمرت الاشتباكات بين الأطراف المسلحة على أطراف بلدة الشحيل، حيث وجهت "النصرة" نداءً أخيراً لفك الحصار عن البلدة بعد سيطرة "داعش" على جسر الميادين والطريق الترابي للقرية.

وفي سياق متصل شن "التنظيم" هجوماً على حاجز لـ "جبهة النصرة" على جسر الميادين الذي يبعد 2 كم عن مركز المدينة، ما أوقع عدداً من القتلى والمصابين في صفوف الأخيرة.