خريطة السيطرة العسكرية الحالية للجيش السوري.. 70% من سوريا تحت سيطرة الدولة

نجح الجيش السوري بعد بسط سيطرته على حمص “سلمياً” من إخراج آخر مسلح في إطار الصفقة – الاتفاقية – التي وقُعّت في المدينة بين المسلحين والدولة قبل أيام، من بسط سيطرته على الجزء الوسطي نحو الغرب من البلاد بشكل شبه كامل.

وتُظهر خارطة تفصيلية نِسب سيطرة الجيش السوري كما فصائل المُعارضة المُتشدّدة والجيش الحر، حيث اظهرت بعد إنتصارات حمص، الغوطتين، القلمون، تلكلخ، والقصير، انّ الجيش بات يُسيطر على نحو 90% من النصف الوسطي إمتداداً نحو الغرب من سوريا، ما يعني انه يُسيطر على النسية الاكبر من البلاد.

وتحوي هذه المنطقة النسبة الاكبر من سكان سوريا، حيث تضم إنطلاقاً من الشرق المناطق الوسطى المفتوحة وصولاً للبادية السورية ومدينة دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، إمتداداً نحو الشمال الغربي (القلمون) وصولاً للحدود اللبنانية، ومن الشرق ايضاً نحو الغرب إلى حمص ومن ثمّ ريف حمص الغربي (القصير) وصولاً نحو الاعلى إلى منطقة تلكلخ وريفها أيضاً نحو مناطق الساحل السوري كاملة وصولاً إلى الحدود مع تركيا تقريباً بما خلى “كسب” المحتلة من قبل المسلحين.

ومن جهة الشرق إمتداداً نحو الجنوب السوري حيث السيطرة متفاوقة بين الجيش والمسلحين في درعا وريفها، لكنها كاملة للجيش في “السويداء” و متفاوتة ايضاً في ريف “القنيطرة”.

فيما خصّ إدلب تتوزع السيطرة بين الجيش والمسلحين بنسبة متفاوتة، حيث يسيطر الجيش على “معرة النعمان”، لكن المسلحين يسيطرون على الريف الادلبي بشكل كامل نسبة لاتصاله مع تركيا. ابرز المناطق التي يسيطرون عليها “بنّش، جبل الزاوية”.

إلى الشرق يسيطر المسلحون (القاعدة) على المناطق الشرقية المحاذية للحدود مع العراق “دير الزور” وريفها، “الرقة” وريفها، “الحسكة” وجزء من ريفها، ويتقاسم ذلك معهم الجيش السوري الحر. المناطق العليا من سوريا تحديداً الشرقية الواقعة على تخوم الحسكة، الغربية منها حتى رأس العين تقع تحت سيطرة الاكراد الذين يعتبرون إلى جانب النظام، فيما مدينة “حلب” وريفها يتقاسم الجيش والمسلحين الاسلاميين السيطرة فيها، فيما نتذر التطويرات بأن الجيش بات يسيطر على النسية الاغلب من ريفها خصوصاً في الجزء الشرقي منه، والتي باتت اليوم تعتبر محور المعارك.

وفي نظرة شاملة، يظهر انّ الجيش بات يُسيطر تقريباً على نحو 70% على الاقل من الاراضي السورية، وذلك بحسب توزع نسب السيطرة في المحافظات الكبرى والاساسية والمناطق الشاسعة الداخلية والمغلقة على طول الجغرافية السورية، خصوصاً سيطرته على المناطق الاستراتيجية كالحدود مع لبنان.