منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تراجع «آل سعود»: واقعية فرضتها المصلحة.. أم واقع ثبتته الهزيمة؟

اذهب الى الأسفل

تراجع «آل سعود»: واقعية فرضتها المصلحة.. أم واقع ثبتته الهزيمة؟ Empty تراجع «آل سعود»: واقعية فرضتها المصلحة.. أم واقع ثبتته الهزيمة؟

مُساهمة من طرف larbi الأحد مايو 18, 2014 9:08 pm

أحداث محليةٌ ثلاثة تكتسب صفة التتابع، قد تعطينا صورة كاملة عن كل ما يجري الآن من حراكٍ دولي حول سورية. إنها لحظة التقاءٍ مصيرية بين انتصارات الجيش العربي السوري على العصابات الإرهابيةِ المسلحة، وانطلاقَ عجلةِ المصالحات التي بدأت في «المعضمية» و«حمص»، لتصبح منطقة مهمة كـ«القابون» المتاخمة لـ«جوبر» قاب قوسين أو أدنى مروراً بـ«دوما»، التي سيكون للمصالحة فيها إن تمت، وقع كبير لما تعنيه هذه المنطقة. حدثان توجهما أخيراً انطلاقَ عجلةِ ما يمكننا تسميته «الانتصار السياسي»، المتوافق مع «الانتصار العسكري» ببدءِ حملات المرشحين الانتخابية لمنصب رئاسة الجمهورية.
على وقع هذه «الإيجابيات» في المشهد السوري الذي لا يزال البعض يراه معقَّداً، قرَّر وزير خارجية «آل سعود» فجأةً أن إيران دولة جارة، وتربطهم معها علاقات، وأن الأبواب مفتوحة أمام وزير الخارجية الإيراني لزيارة المملكة.
يستحضرنا هنا قول للسياسي الروسي «ليون تروتسكي»: «إذا لم تكن مهتمّاً بالحرب، فإن الحرب ستهتم بك». يمكننا ببساطةٍ أن نقيس عليها لنقول: «إن لم تكن مهتماً بالسلم فالحرب ستهتم بك».
لا أحد يستطيع أن يجزم إن كان «آل سعود» يحاولون اللحاقَ بتسويةٍ دوليةٍ ما، لكننا نستطيع الجزم أن «آل سعود» أرادوا أن يلعبوا في الوقت الضائع، فدخول «الإسرائيلي» على خط الحرب على سورية بشكلٍ علني لن يكون بمقدورهِ أن يقلبَ الطاولة على رأس القيادة السورية كما خططوا، بل على العكس قد يكون للأمر ردّ فعلٍ سلبي، يرفع من أسهم هذه القيادة في الشارع العربي تحديداً. كذلك الأمر يحاول «آل سعود» أن يجابهوا حليفهم الأميركي الذي خذلهم بالامتناعِ عن توجيهِ ضربةٍ عسكريةٍ لسورية تارة، وبانخراطه باتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني تارة أخرى، بالسلاح ذاته ألا وهو الانفتاح على إيران من مبدأ أن الاتفاق مع إيران سيكون أقلَّ كلفةٍ من استمرار الحرب معها، تحديداً أنهم هُزموا حتى الآن على يد إيران (وحلفائها)، في جميع المواقع، بما فيها «غزة» التي تمكنت إيران فيها من الحفاظ على علاقتها المتينة مع حماس المكروهة سعودياً، رغم الموقف الرسمي لحماس مما يجري في سورية. لكن ما الذي يريده «آل سعود» الآن من إيران؟ تحديداً أن هذه الدعوة ترافقت مع تغييرات كبيرة على مستوى المسؤولين في المملكة، بمن فيهم أولئك الموكلون بإدارة الملف السوري، والذين لم يبق منهم ربما سوى «سعود الفيصل».
في أواخر العام الماضي، أكدت صحيفة «الغارديان البريطانية» أن على (السعوديين) ألا يتذرعوا بالانزعاج من أوباما لأنه لم يوجه ضربة عسكرية إلى سورية، فسبب انزعاجهم الحقيقي هو فشلهم في خلق كتائب مقاتلة ومتماسكة على الأرض. لعل ثقتهم التامة الآن أن الحسم العسكري ضد خلاياهم وخلايا غيرهم، ومن خرج من بيوت الطاعة، بات مسألةَ وقتٍ لا أكثر، كذلك الأمر فإن إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية وتحديداً بصورتها التعددية الحالية، هي بداية نهاية المغامرة المستحيلة. من هذا المنطلق يريد «آل سعود» حدوث اللقاء مع إيران بأي وسيلةٍ قبل موعد الانتخابات، تظن أن لديها القدرة لتفاوض على أمرين اثنين:
الأول هو الملف السوري، الذي لم يتبق لها منه إلا أن تفاوض إيران على التخلي عن «شخص» الرئيس الأسد بغض النظر عن البديل. الأمر الثاني، هو طرح فكرة إقصاء «نوري المالكي» عن رئاسة وزراء العراق، بغض النظر عن البديل، مقابل ضمان وصول «العماد ميشيل عون» إلى الرئاسة، مع بيان وزاري لحكومة الحريري القادمة يكفل صراحةً حق المقاومة. من هذا المنطلق جاء رد نائب وزير الخارجية الإيراني بالأمس أن زيارة المملكة تحتاج إلى تحضيرات، لعل هذه التحضيرات ستستغرق أسبوعين أو أكثر، وبالتحديد عندما يكون الاستحقاق الرئاسي في سورية قد تم. أما ما يخص لبنان، فلا تبدو إيران مستعجلة لتسوية على رئيس شكلي، مقابل خسارة حليفٍ بعمقٍ إستراتيجي تحديداً فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب من عيار «نوري المالكي»، أياً كان الثمن، انطلاقاً من فكرةِ أن الأمور في لبنان هادئة نسبياً حتى مع تعذر انتخاب رئيس للجمهورية.
التشتت السعودي، يوازيه تماماً ضياع أميركي دفع الـ«فاينينشال تايمز» للحديث عن ما سمته ثنائية أوباما المناقضة: فإما الحرب وإما الوقوف على الهامش كالمتفرج. هذا الضياع، وإن كانت التجربة قد أثبتته تماماً لكن مجلة «المونيتور» الأميركية نقلت عن دبلوماسي مصري تأكيد مسؤولين أميركيين عدم امتلاكهم أي رؤية أو إستراتيجية لما يجري في سورية. من جهة أخرى، عاد سفير «آل سعود» في المعارضة السورية المدعو «أحمد الجربا» من واشنطن بلقاءاتٍٍ تسويقية، ووعود برّاقة برفع مستوى تمثيل المعارضة السورية واعتبارها بعثة دائمة، وتسريب أحاديث عن تعليمات أُعطيت لـ«أحمد الجربا» بأنه ممنوع على الجيش السوري أن ينهزم، وفي الحقيقة هي تسريبات الهدف منها الإساءة للجيش العربي السوري وإظهار انتصاراته وكأنها بقرار أميركي؛ وليست محض إرادة وعزيمة، ليصطدم بعد حين باستقالة المبعوث الأممي «الأخضر الإبراهيمي». لعل «إقالةَ» الإبراهيمي هي أحد علامات التبدل في المزاج الدولي، لأن هناك في الغرف المغلقة من حمَّله صراحةً مسؤولية إخفاق «جنيف 2» ليس من باب الحرص على الشعب السوري، لكن استسلامه لاختصار المعارضة السورية بما يسمى «الإئتلاف» ساهم إلى حدٍّ بعيدٍ بتقزيم صورة المعارضة السورية ورفع مكانة (النظام السوري). فكيف حاول «آل سعود» تعويض هذا الضياع الأميركي؟
حاول «آل سعود» أن يجدوا في التحالف مع الاتحاد الأوروبي ملاذاً، وهو التساؤل الذي طرحته «الغارديان» منذ أشهر عن إمكانية أن تحل أوروبا مكان الولايات المتحدة كحليفٍ كبير لـ«آل سعود» مستقبلاً. بالتأكيد من الصعب حدوث هذا الأمر لعدةِ أسباب، أهمها أن هذه الدول «باستثناء ألمانية اقتصادياً» لم يعد لديها وزن، بل يحكمها مجموعة من المتمولين يتكفل باسترضاء رغباتهم المادية العدو اللدود لـ«آل سعود» «مشيخة قطر». الأمر الثاني الأكثر أهمية أن على «آل سعود» أن يدركوا أن الأوروبيين لم يعد لديهم وقت لإسقاط الأسد، وأن ما قالوه عنه بالأمس في مؤتمر ما يُسمى «أصدقاء سورية»، لم يكن إلا نوعاً من البروتوكول العدائي فقط، لأنهم في الحقيقة يرسلون له رسائل أمنية يستجدونه فيها الحصول على معلوماتٍ حول مواطنيهم التكفيريين المشاركين بالحرب إلى جانب الجماعات التكفيرية الإرهابية. لكن يبدو أن القيادةِ السورية ترفض إعطاء أي معلومةٍ ما لم يتم التراجع جدياً عن السياسة العدائية للشعب السوري، ويبدو أن هذا الأمر دفع بوزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» للقولِ صراحةً وعلى طريقة وزراء خارجية الدول الصغيرة الملحقة بالركب الأميركي، أن بلاده تأسف أن الولايات المتحدة لم تهاجم سورية، وهنا نسأل وريث الدولة الاستعمارية السابقة، لماذا لم تفعلها وحيداً إذا ما كنتم متأكدين أن (النظام السوري) مترهل؟
إذاً تبدو الحالة الدولية الآن بصورةٍ أكثر واقعية، فالولايات المتحدة باتت تلعب بعيداً عن ضغوط حليفيها الأساسيتين في المنطقة الممثلين بـ«آل سعود» و«إسرائيل». أيضاً حلم الحكومة الانتقالية في سورية ونزع الصلاحيات من الرئيس لتسهيل السيطرة على قوات الجيش والأمن، قد توقفت عقارب ساعته مع لحظة خروج المسلحين ملثمين من حمص القديمة، وقد سرقوا عقارب ساعتها، وسط معلوماتٍ تؤكد أن هذا الانسحاب تم بمعزل عن رأي «آل سعود». وعليه وحتى الاستحقاق الانتخابي الذي يجب أن يتم بكل الطرق، تبدو الأيام القادمة حُبلى بالكثير من المفاجآت، إن كانت «تسووية» قد يشملها إعادة فتح بعض السفارات في دمشق، أو تصعيدية قد تصل إلى صدام بين شركاء الأمس في الحرب على دمشق. لذا فعلى كل من تورط في هذه الحرب أن ينسحبَ ويتذكرَ دائماً الحكمة الإفريقية التي تقول:
إن تعاركت الأفيال، أو تمازحت، فإن العشب هو الذي يُسحق في النهاية.

الوطن - فراس ديب
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32906
نقاط : 67885
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى