"الحر" يشتبك مع "الحر" جنوب دمشق!

شامل بدران
حطت الخلافات بين مقاتلي المعارضة السورية، جنوب العاصمة دمشق، حيث خرجت إلى العلن الاتهامات بالتخاذل والخيانة بين فرقة تحرير الشام ولواء احفاد الامويين.
فقد إتهمت "تحرير الشام" لواء احفاد الأمويين بالتخاذل، والترويج لإمكانية إنسحاب الجيش الحر من منطقة جنوب دمشق بسبب نقص الإمكانات المادية والعسكرية لدى فصائل الحر.
وخرجت الفرقة ببيان توجهت فيه إلى السوريين، و ممثلي الشعب من حكومة مؤقته وهيئة أركان الجيش الحر والإئتلاف الوطني وغيرهم.
وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
((ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء((
أمام المسؤولية الدينية والتاريخية وأمام مسؤوليتنا أمام الله عز وجل وأمام شعبنا العظيم؛ نتوجه بالرسالة التالية إلى أهلنا في الداخل وفي المهجر و إلى ممثلي الشعب من حكومة مؤقته وهيئة أركان الجيش الحر والإئتلاف الوطني وغيرهم:
اليوم في جنوب دمشق المحاصر بات من يدعو وبجرأة ويروج لقضية انسحاب الجيش الحر من هذه المنطقة وتسليمها لعصابات الأسد، وعلى رأس هذه الحملة المدعو "العقيد أبو وليد خالد الزامل " قائد ما يسمى لواء أحفاد الأمويين علماً أن هذا اللواء لا وجود له على الأرض، متذرعاً بانعدام الدعم المالي والعسكري عن جنوب العاصمة وأن لا أفق من الاستمرار في هذه المنطقة؛ داعيا جهاراً نهاراً لهذه القضية وبات يعقد اجتماعاته تحت مسمى "أبناء الجولان المباع في جنوب دمشق" في محاولة منه خلق شرخ بين مكونات أبناء الجنوب الدمشقي ؛ محفزاً إياهم لموضوع الانسحاب والعودة إلى الجولان ويتم من خلال هذه الاجتماعات تسجيل أسماء الراغبين بالانسحاب.

نعم من منا لم يتعب ويغلبه الحنين إلى أهله ومن منا في جنوب دمشق لم ينهكه الحصار والجوع؛ إلا أننا في النهاية نبقى ثوار ومجاهدين في سبيل الله ونصبر على المعاناة حتى تحقيق هدفنا باسقاط النظام؛ سيما أننا نقاتل الآن في العاصمة دمشق، في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والعسالي والقدم وغيرها؛ فكيف لمن يريد بنا الرجوع عشرات الكيلومترات إلى محافظة القنيطرة أو غيرها.
لذلك:

-١ نهيب بمن يدعون تمثيل الحراك الثوري في الخارج والداخل المسارعة إلى وأد هذه الفتنة و إنقاذ جنوب دمشق عبر إرسال الدعم المادي والعسكري لدعم صمود المرابطين على ثغور دمشق و أن يقفوا أمام مسؤوليتهم التاريخية تجاه هذه المنطقة التي عانت كثيراً.

-٢ نهيب بأهلنا وأخواننا المجاهدين في محافظة القنيطرة عدم استقبال الجيش الفار المنسحب من جنوب دمشق بقيادة العقيد أبو وليد الزامل قائد لواء أحفاد الأمويين، في حال تم هذا الأمر لا قدر الله.

-٣ نتوجه إلى إخواننا المرابطين في جنوب دمشق أن الثبات والصبر وعدم الاستماع لما يروجه ضعاف النفوس، وأن لا تخذلوا الشهداء و أهلكم الذين الذين هجروا ودمرت بيوتهم وممتلكاتهم فداءً لتحرير سوريا.