الحقيقة بعد أنتهاء أدوارهم بقلم // الفـــــــــــــــــــــارس

بقلم // الفـــــــــــــــــــــارس
من خلال متابعتنا لكل الأحداث التي حصلت في ليبيا لاحظنا ذلك الهجوم الشرس والتحالف الكبير عددا وعدة والذي لم يشهد له التاريخ مثيل فلأول مرة تتحد أكثر من أربعين دولة منها دول نووية ولها أساطيل قادرة علي أكتساح قارة وليس دولة وعندها أقمار صناعية وتسعي لغزو الفضاء وتملك أسلحة الدمار الشامل التي بأستطاعتها نسف العالم وقتل كل ماهو حي عليه .. وهنا تساءل الكثير هل النظام في ليبيا يشكل كل هذه الخطورة علي العالم والبشرية حتي تجتمع عليه كل هذه القوة لمواجهته .. وهل كان الخطر الليبي يستوجب كل هذا التحالف لردعه .. وهل ليبيا تملك أسلحة دمار شامل أو أي أنواع أخري متطورة لكي يتم حشد كل هذه القوة ضدها .. وهل ليبيا تملك منظومة أعلامية قوية ومؤثرة حتي يتم اصدار قرار عربي ودولي بقفل أذاعاتها البسيطة التي لاتتجاوز أصابع اليد ومازالت تشتغل بتقنية بسيطة وربما حتى بدائية مقارنة بماوصل أليه العالم .. وعلي جانب أخر هل العالم وصل لدرجة من الأنسانية والتحضر والرقي للحد الذي يتباكى فيه قادته علي صور قتلي وأخبار تناقلتها وسائل أعلام لم يتم التأكد من صحتها .. هذه أسئله وغيرها الكثير مما كانت تدور في مخيلة الناس في كل ربوع العالم .. ووقع الكثير من الناس في حيرة من أمرهم .. فهم يعرفون أن ليبيا بلد صغير جدا من حيث عدد السكان ومن حيث التسليح فلماذا ادن حشد العالم لها كل هذه القوة .. وهم يعرفون أن العالم الغربي ليس محايدا وبعيد عن الأنسانية والتحضر ويتعامل بعنصرية وأزدواجية للمعايير .. ادن لماذا يتباكى قادته في كل تصريحاتهم علي صور وتقارير لم يتبث صحتها .. نحن الأحرار الذين أستمعنا لخطب قائد الأمة لأربعة عقود كنا نعرف الحقيقة جيدا .. لكن باقي العالم أنجرف وراء الهجمة الأعلامية والسياسية والعسكرية والنفسية وظن لبعض الوقت أن العالم يسير في المسار الصحيح .. ولكن لأن الله قطع عهدا علي نفسه لنصرة الحق وأظهار الحقيقة لذلك سرعان مابدأت تنكشف خيوط اللعبة .. وبدأ اللاعبون الذين أنتهت أدوارهم بأظهار الحقيقة .. فصرح جبريل اللاعب الأبرز في بداية الأحداث وبعد خروجه بخفي حنين من المشهد السياسي بأن قطر كانت لها مطامع في ليبيا وأحقاد علي النظام وهي من سربت المتطرفين الذين أحكموا سيطرتهم علي البلاد .. وتبعه رفيقه شلقم الذي أعترف بالتدخل السافر للقطريين وأهانتهم لليبيين والليبيات وهذا لم يكن من أجل الحرية ولكن لأطماع قطرية في ليبيا الغنية بترواثها النفطية .. ثم يرجع برناردليفي لخلوته بعد عمله المضني في كل جبهات القتال في ليبيا ليكتب كتابا يظهر فيه بأنه هو من دفع ساركوزي للتدخل العسكري في ليبيا ومن منطلق يهوديته وخدمة لأسرائيل التي حصل على أعتراف بها من قبل المجلس الأنتقالي وأكد بأنه هو من كتب البيان الأول لما يسمى الثورة الذي تشرف بقرائته مصطفي عبدالجليل ويقول بأن الناتو هو من قصف قوات الشعب المسلح .وهو من مهد الطريق للمتمردين لدخول كل المدن بمافيها طرابلس .. ثم يعترف عبدالجليل بعد أن خرج هو الأخر من المشهد وأنتهى دوره ويقول بأن من قتل عبدالفتاح يونس ويغتال الضباط هم الجماعات التكفيرية وعنده كل الأدله علي ذلك في حين كان ينفي تواجد هذه الجماعات عندما أكد القائد معمر القذافي وجودها وسعيها للقتل والدمار والسيطرة علي البلاد ويعترف بأن الناتو هو قاد العمليات وحرر ليبيا بنسبة تتجاوز 90% علي حد قوله .. ثم تعترف أمريكا بوجود هذه الجماعات المتطرفة بعد أن دفعت ضريبة باهضة بمقتل سفيرها وعدد من رفاقه وحرق مقر قنصليتها .. وأخيرا وفي قنبله جديدة تكشف كل المشهد يتكلم برلسكوني بعد أن أنتهى دوره وسقط من المشهد السياسي الايطالي ويقول بأن ماحدث في ليبيا ليس ثورة ولاعلاقة له بالديمقراطية وأن من قاد العمل العسكري هي فرنسا أنتقاما من القذافي .. وأن القذافي كان محبوبا من شعبه .. وان ليبيا تسير نحو المجهول .. ثم يخرج علينا المتلون هيكل ليكشف أن قوات برية دخلت لليبيا من الحدود المصرية وأن الناتو تدخل لتقسيم ليبيا ونهب ثرواتها النفطية .. ناهيك عن أعتراف أعضاء الحكومة المستوردة التي جاءت علي طائرات الناتو بالقتل والتعذيب وسرقة المليارات من الأرصدة الليبية .. وبالتالي لو جمعنا كل تلك الأعترافات لكانت هي مضمون خطاب القائد معمر القذافي ونجله سيف الاسلام الذين أكدوا بأن ليبيا تتعرض لمؤامرة بهدف أخضاعها ونهب ثرواتها وأستخدمت المتطرفين والمجرمين والخونة والعملاء والشباب الذين أعطوهم حبوب الهلوسة ولم تكن ثورة ابدا وليس لها علاقة بالحرية والديمقراطية .. وأخيرا .. نقول نعم ليبيا كانت قوية جدا بقيادتها وألتفاف الليبين حولها وحبهم لرمزها وقائدها .. نعم ليبيا كانت تشكل خطرا علي الغرب لأنها طردت القواعد الأجنبية من أرضها وأرست مبدأ الأعتذار والتعويض من المستعمر ولأنها وحدت القارة الأفريقية ولأنها مزقت ميثاق الامم المتحدة في عقر دارهم ولأنها تسعي لتشكيل حلف الساتو ( الجنوب الجنوب ) لأنهاء الهيمنة الغربية علي العالم ولأنها صاحبة فكر الخلاص للبشرية من الأنظمة الأستبدادية من خلال أطروحات النظرية العالمية الثالثة .. ولأنها أدخلت الملايين للأسلام من خلال مشاريعها في كل العالم ودعم المنظمات الأسلامية وأخراج شريط الرسالة وأحياء مناسبة المولد النبوى الشريف وحشد مئات الألاف للصلاة وراء قائد الأمة .. وجعلت من ليبيا بلد المليون حافظ لكتاب الله .. نعم ليبيا لن تسقطها اي فوضى او تمرد من مجرمين وعملاء .. لذلك حشدوا أكبر حلف في التاريخ لاسقاطها .. فهل كنا نحتاج أعترافات هؤلاء لمعرفة الحقيقة .. وهل بعد كل هذه الاعترافات مازال هناك مغفلين وسذج لم يدركوا الحقيقة ؟؟ .. الفــــــــــــــــارس............تحية شكر و تقدير لك اخي الفارس

مشكور اخي العربي على النقل , و بارك الله في أخينا الفارس على هذا المقال الهادف , و لكن للاسف ما زال فيه مغفلين و سدج فقدوا البصيرة و هم لي اعداء الامة العربية و الاسلامية يصفقون و يكبرون , يا لها من سجادة ما بعدها سداجة .