منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا قامت سوريا انتصرت

اذهب الى الأسفل

 سوريا قامت سوريا انتصرت  Empty سوريا قامت سوريا انتصرت

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 06, 2014 10:58 pm



 سوريا قامت سوريا انتصرت  Alalam_635374804887413753_25f_4x3-650x330-332x168

عابد عبيد الزريعي

لقد شهد مسار الصراع في سوريا على مدى السنوات الثلاثة الماضية لحظات عديدة من التحول والتقلب والانعطاف في هذا الاتجاه أو ذاك ولكل لحظة من تلك اللحظات معناها ودلالاتها التي تختزن طاقة التأسيس الايجابي أو السلبي للحظة تالية، وقد تجسد الثابت الذي لم يتغير عبر تلك اللحظات بحلوها ومرها التي مضت، في الإمساك الواثق للقيادة السورية بمقود الصراع رغم كل التقلبات ومكائد الواقع وكمائنه، ومن غير ان تفقد اليقين ولو للحظة في الوصول إلى الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت يوم 3/ 6 / 2014 والتي تعتبر نقطة التحول الأهم في مسار الحرب التي تشن على سوريا منذ أكثر من ثلاثة سنوات.
لقد تواصلت محاولات الانتقاص من قيمة ودلالة الانتخابات الرئاسية السورية حتى قبل أن تعقد، وقبل ذلك نصبت الفخاخ السياسية وعلى مدى عام على الأقل بهدف منع الوصول إلى هذه اللحظة، وعندما فشلت تلك المحاولات تم اللجوء الى السياسة الصبيانية المتمثلة في منع إجراء الانتخابات على أراضي بعض الدول التي خانت مبادئها التي طالما تغنت بها، وبعض الإمارات التي لا مبادئ لها. ان ردة الفعل السلبية تجاه انتخابات الرئاسة السورية ومن قبل ذات القوى التي شنت العدوان على سوريا ليس في جوهره إلا الناتج الطبيعي لإدراك تلك القوى ومعرفتها بالقيمة والمعنى الحقيقي لهذه الانتخابات التي ضبطت مستوى عملية التحول الكيفي في الميدان العسكري والتي رسم ملامحها الجيش العربي السوري، مع مستوى التحول الكيفي على المستوى الجماهيري، بما يعنيه ذلك من الدخول الواقعي في مرحلة الأمان والبدء بجني ثمار الانتصار وتحويل الحديث عن إمكانية إعادة التوازن إلى مجرد وهم وأضغاث أحلام للقوى المعادية.
لقد أسقطت الجماهير السورية التي زحفت إلى صناديق الاقتراع وبشكل نهائي لعبة التفكيك التي اشتغلت عليها قوى العدوان عسكريا وإعلاميا وقانونينا على مدى السنوات الماضية. تلك اللعبة التي ارتكزت على التفكيك على ثلاثة مبادئ :
الأول: مبدأ التكثيف من استخدام تعبير حماية الشعب السوري وبمعزل عن وجوده المادي الملموس وباتجاه تحويله إلى حالة مجردة يتم العمل على تفكيكها إلى جزئيات منعزلة حسب المقولات الطائفية.
الثاني: مبدأ تفكيك علاقة الشعب بدولته الوطنية من خلال الربط بين مقولة الحماية وتدمير البنى التحتية للدولة من مدارس ومستشفيات ومقدرات اقتصادية. وتغييب مصطلح الدولة السورية واختراع مصطلح نظام الأسد كمدخل لتفكيك العلاقة بين الشعب وقيادته الوطنية.
الثالث: مبدأ الربط بين الحديث عن الحماية بتفكيك العلاقة بين الشعب السوري وبين أدوات حماية الدولة من جيش وقوات أمن بوصفها تشكل عامل تهديد.
المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات الرئاسية السورية عبرت عن نفسها وبشكل رئيس في حالة التوافق والتناسق بين ملامح الخريطة الوجدانية للشعب السوري وملامح الخريطة الجغرافية والاجتماعية والسياسية، وقد تجسد هذا التوافق والتناسق على المستوى الجغرافي حيث كانت المشاركة كل أنحاء القطر العربي السوري حتى من المناطق التي ترزح تحت وطأة القوى الإرهابية وعلى المستوى النوع الاجتماعي رجالا ونساء، وعلى مستوى الفئات العمرية المختلفة التي يحق لها التصويت خاصة قطاع الشباب، وعلى المستوى الاجتماعي الذي تجلى من خلال مشاركة مختلف الشرائح الاجتماعية.
الجماهير السورية الزاحفة إلى صناديق الاقتراع بهذه الكثافة وفي عملية ديمقراطية واسعة تديرها الدولة السورية بإشراف المحكمة الدستورية العليا، وتبرز قوة الدولة وقدرتها ومدى سيطرتها على الجغرافيا السورية الأمر الذي تجسد من خلال إدارة عملية انتخابية بهذا الحجم وفي ظل هذه الظروف، وتتمكن من ضمان سلامة سيرها من الناحية الإدارية وتوفير المرافق اللازمة لها، بينما يتولى الجيش وقوات الأمن حمايتها، وفي ظل انضباط جماهيري غير عادي للقوانين والإجراءات برضا يعكس درجة عالية من التوافق والتناغم والتعبير عن رغبتها في التصويت لصالح الرئيس الأسد كرمز لسيادة الدولة الوطنية.
كل ذلك ليس له إلا معنى واحد فقط هو إسقاط محاولة التفكيك بكل مفاصلها المشار إليها، وبمعنى أدق إسقاط المؤامرة في جانبها الأخطر وهو الحرب المعنوية والنفسية التي شكلت الأداة الأهم لتلك القوى في العدوان على سوريا. وهنا نجد تفسيرا لمستوى ردة الفعل الانفعالية لتلك القوى بعد أن فشلت في منع الوصول إلى هذه اللحظة التي جاءت بتفاصيلها وعظمتها لتطيح بكل أحلامهم. وهذا هو المعنى الأساس والرئيس للانتخابات السورية التي أعلنت للعالم قيامة سوريا وانتصارها على مؤامرة التفكيك. وعلى هامش هذه الأرضية يمكن الحديث عن الأزهار التي تنبت على حواف حقول القمح السوري.

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى