استمرار المواقف من الانتخابات السورية

لا تزال تداعيات الانتخابات السورية، وفوز الرئيس بشار الأسد فيها، تشغل الساحة السياسية في لبنان. وبين مؤيد ومعارض، ومرحب ومستنكر، توسعت دائرة المواقف لتشمل، إضافة إلى الوزراء والنواب، شخصيات سياسية، منها من استغل الظرف لتوجيه برقيات تهنئة ومنها من استغل المناسبة لمهاجمة الرئيس السوري والحديث عن معاناة الشعب السوري.
وعلق عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد على نتائج الانتخابات السورية، مستغربا “المواقف والتعليقات الكلامية التي صدرت عن رؤساء دول عظمى ومسؤولين كبار في العالم تندد بالمهزلة الانتخابية في سوريا، في حين لا نجد الحد الأدنى من الدعم للشعب السوري الذي يدفع فواتير المجتمع الدولي دما ودمارا وتهجيرا، ولا يرف جفن لمن يدعي حماية الحريات وحق الشعوب في تقرير مصيرها”. أضاف “كم كان أجدى لو لم يتحفنا هؤلاء بمواقف لن تزيد الأسد إلا إمعانا في القتل والتدمير وإصرارا على تهجير ما تبقى من الشعب السوري الثائر”.
وأضاف سعد “ما جرى يتجاوز المسرحية الهزلية الى الوقاحة السياسية والتجرؤ على القوانين الدولية واستباحة كل مبادئ حقوق الإنسان والأعراف الدولية”، معتبرا أن “الحل السياسي قد سقط نهائيا وإذا كان هناك من حل للازمة السورية فالطريق إليه تبدأ بمحاكمة الأسد وأعوانه وسوقهم إلى العدالة”.
في المقابل، أبرق الأمين القطري لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” في لبنان الوزير السابق فايز شكر إلى الرئيس الأسد مهنئاً بـ”إعادة انتخابه”.
وقال شكر في برقيته “إن هذه الثقة الكبيرة التي منحها لكم شعبكم هي تأكيد على إرادته في مواجهة العدوان الغاشم، ورد على كل المتربصين بسوريا باعتباركم تمثلون إرادته وتطلعاته وتمسكه بوطنه ومستقبله الواعد”.

ومن المهنئين: رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير، رئيس “التنظيم القومي الناصري” سمير شركس، والأمين العام لـ”حركة الأمة” الشيخ عبد الناصر جبري، الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح.