الخائن يبكي دائما .... { الموسيقار }

طيلة ثمانية شهور من الحصار والقصف المكثف على مواقعنا العسكرية والمدنية والخيانات المتكررة والأوضاع السيئة ، إلا إن احدآ من قادتنا لم يبك ولم يفكر في ذلك حتى من وقع في الآسر منهم اثناء المعركة كان يتكلم بكل حزم وشجاعة وما قاله المعتصم بالله ومنصور ضوء وابوزيد دوردة وآخرون لم تسمعوهم لا يحتاج الى بيان او شرح لتعرفوا من هم رجال ليبيا ومن هم اصحاب الدموع القذرة .
افتتح شلقم موسم البكاء وعلى دربه سار عبدالجليل والمقريف والسويحلي وأخيرآ راس الفتنة علي الصلابي ، كلهم يبكون الخيانة التي تتعرض اليوم لخسائر في حربها مع الوفاء ولا يبكون الوطن ، فمن يدافع عن الوطن يعرف جيداً ان من ينقذ الاوطان هي الدماء وليس الدموع ، أنهار من الدموع في القنوات وأخرى من الدماء في الشوارع وليبيا تنتظر لحظة خروج رجالها من السجون لتنتهي معارك البكاء الدرامية وتبدأ معارك الدماء في كل المدن والقرى والأرياف .
ليبيا اسقطها الناتو في هذا القاع بدموع عملائه وسوف يعيدها رجالها الى القمـة بدمائهم الغالية الطاهرة ، ماذا تركتم للنساء ايها الاوغـاد ؟ نحـن لا نبكي بالدموع بكائنا دائما هو اختلاط دمائنا بتراب وطننا ، أسالوا ارض ليبيا عنـا ، لكي تعرفوا ان الرجال مواقف وليس دموع كاذبـة تسكب في لحظات الخسارة والخوف ، ما صنعت الدموع رجل وصنعت الدماء رجال عاشوا في ذاكرة الوطن شهداء وأبطال. .
=========================
ولازال عزف الرصاص مستمراً { الموسيقار }