منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلب أم المعارك، هل ستكون فاتحة النصر الكامل؟؟

اذهب الى الأسفل

حلب أم المعارك، هل ستكون فاتحة النصر الكامل؟؟ Empty حلب أم المعارك، هل ستكون فاتحة النصر الكامل؟؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 13, 2014 9:50 am



ليست الطريق الأقصر دائماً هي الطريق التي توصل للنصر، فمن كان يراقب ما جرى لحلب عندما سقط أغلب ريفها ونصف المدينة ذاتها وتمّ تطويق القسم الغربي الذي بقي بيد الجيش، لم يكن يرجو أن تصمد قوات الجيش العربي وقتاً طويلاً لتسقط المدينة كلها بيد الجماعات المسلحة وتُعلن حلب عاصمة "الثورة" الفعلية وليس المعنوية كحال حمص.

وها هي التحولات تفاجئ الجميع، فلا حلب سقطت، وتمّ استعادة حمص الى كنف الدولة السورية بالكامل.

في حلب تجري المعارك الأكثر غرابةً من حيث النتائج، ففي هذه الجبهة المرتبطة بجبهة ادلب ارتباطاً وثيقاً يوجد أكبر وأشرس مقاتلي الجماعات المسلحة وأكثرهم خبرةً وتدريباً، وعلى رأس هؤلاء المقاتلين الشيشان، يؤازرهم دعمٌ لوجستي تركي كامل وضباط عملياتٍ أتراك وعرب وأجانب، يواجههم عددٌ مماثلٌ من قوات الجيش العربي السوري والذي يعمل في حالة الهجوم ما يستلزم نظرياً ثلاثة أضعاف قوة العدو.

في حلب تجري المعارك الأكثر تعقيداً لناحية تنفيذ انتقالٍ بالقوات، ينفذه الجيش العربي السوري بحركيةٍ عاليةٍ تحقق إنجازاتٍ ميدانيةً هامة، ومنذ معركة تحرير سجن حلب تجري الآن عملياتٌ واسعةٌ في ريف حلب الجنوبي، أدت الى سيطرة الجيش العربي السوري على العديد من القرى كـ عسان ورسم عسان وخان عسان ورسم بكرو، وكان الإنجاز النوعي تحرير تل عزان ومواضع انتشار كتيبة الدفاع الجوي.. وفي مرحلةٍ لاحقة، بدأ الجيش هجومه على الوضيحي القريبة من الراموسة جنوباً بهدف تأمين مساحات أمانٍ أوسع لحركة الجيش، وتأمين مدخل حلب الجنوبي بشكلٍ نهائي. وتدور في الوضيحي اشتباكاتٌ عنيفةٌ بهدف إسقاطها، وكذلك الأمر الى جنوبها في الحاضر، إضافةً الى الزربة التي في حال سقوطها بيد الجيش ستشكل ضربةً موجعةً للجماعات المسلحة، كونها تقع على طريق دمشق حلب ويوجد فيها محطة الكهرباء الحرارية وتشكل نقطة انطلاقٍ باتجاه خان طومان في الشمال الغربي.

ومن خلال متابعة سير معارك الريف الجنوبي، يبدو واضحاً أنّ العملية لن تقتصر على جغرافيا بقع الاشتباك الحالية، فمعارك حلب كانت وما زالت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمعارك ادلب وريفها، ومن المتوقع أن تجري وحدات الجيش السوري عملياتٍ لاحقةً لإيجاد مثلثٍ قوي يربط جنوب حلب بأبو الضهور وجبل أريحا في ريف ادلب، الذي ما زالت وحدات الجيش السوري تسيطر عليه ويعتبر من المفاصل الهامة في ربط الساحل بقطاعات تواجد الجيش السوري وتوزعها وطرق إمدادها.

ولأن تقدير الموقف واتخاذ القرار، إن كان بالنسبة لاتجاه الهجوم الرئيسي أو العمليات الفرعية، يبقى بيد مخططي المعارك وقادتها، إلا أنه من الممكن أن يعمد الجيش الى تحقيق نصرٍ معنوي باندفاعةٍ سريعةٍ ومفاجئة شمال- غرب حلب، لفكّ الحصار عن بلدتي نبل والزهراء كما حصل في عملية فك الحصار عن سجن حلب.

كما بات واضحاً أنّ الجيش يؤخر عملياته في ريف ادلب وريف حلب الشمالي والغربي، ويكتفي بإنهاك قوة الجماعات المسلحة في هذه المناطق عبر القصف اليومي بالطيران والمدفعية لأماكن تجمعات الجماعات وأرتالها وقياداتها.

ومن الواضح أنّ الجيش يهدف، من خلال توسيع مساحة ونطاق المعركة، الى تشتيت قوة الجماعات المسلحة وإجبارها على توزيع ونشر قواتها عبر تنفيذ مناوراتٍ بالحركة والنار، توطئةً للانقضاض عليها بضربةٍ سريعةٍ قاصمة.

ويجب ألا ننسى أنّ وضع الجماعات المسلحة يبدو في حالة فوضىً وإرباك، خشية أن ينهي الجيش تطويقها في الشق الشرقي من مدينة حلب عبر قطع طريق الكاستيلو نهائياً، ويبدو إرباك وتوتّر هذه الجماعات من خلال رفع وتيرة ونوعية القصف الذي يستهدف المدنيين في القسم الغربي للمدينة، منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية السورية.

معركة حلب هي جزءٌ من المعركة الشاملة في سورية، ولكنها برأيي المعركة الأهم، حيث سينتج عن حسمها انهيارٌ واسعٌ وكبير سيطال الروح المعنوية للجماعات في كل سورية وسيُحدث تحولاً في مسار العمليات كلها.

السيطرة على التلال والقرى والطرقات هي العناوين التكيكية الميدانية التي ستراكم تدريجياً قوة حسمٍ نهائية، فكل حسمٍ لمعركةٍ مهما كانت صغيرة سيحدث تحولاً في سياق المعركة الشاملة.

ومن المفيد الإشارة الى أنّ الجيش السوري لا ينوي خسارة المعارك الكبرى، ويمكننا ملاحظة ذلك منذ معركة القصير وحتى الآن. قد يضطر الجيش الى التخلي عن بعض النقاط، إما تحت الضغط أو كعامل مناورةٍ أو خداع، ولكنه بالتاكيد لن يخسر مدناً أو مساحاتٍ جغرافيةً حساسةً واستراتيجية.
الأيام والشهور القادمة ستكون عنواناً للحرب المتحركة والمتداخلة، والتي ستتسّم بعزل تجمعات الجماعات المسلحة وتقطيع أوصالها وقطع خطوط إمدادها، وستكون هذه العمليات مترابطةً بين كل الجبهات من حلب الى حماه الى ريف حمص، وسيكون الجيش السوري هو الطرف الذي سيحدد زمان ومكان كل معركة لامتلاكه زمام المبادرة والسيطرة.

*ضابط سابق (خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية).
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى