ليلى اليابانية ... الى سورية لنصرة" المجاهدين "!!!

الحروب بقدر ما تكون مخيفة كئيبة مدمرة تأتي على الاخضر واليابس وتثير الرعب والهلع في نفوس البشر، بقدر ما هي لغز محير ينبغي فك طلاسمه والتدقيق في حيثياته لدى فئة اخرى من الناس، لا شك بان اللاجئين السوريين غزوا العالم وباتت مأساتهم مادة دسمة لوسائل الاعلام كل ينطلق من خلفيات معينة قصد مناقشة معاناتهم وقصصهم المؤلمة، لكن على النقيض من ذلك هناك “نازحون” اخرين اختاروا عن طواعية اقتحام ذلك العالم الذي يهرب منه “ابناء البلاد” الاصليين سعيا وراء اكتشاف “الحقيقة الضائعة”، فما الذي يجعل اناسا يعيشون في رغد ويحيون حياة سعيدة هادئة في منطقة جغرافية بعيدة كل البعد “لتبني” همومنا ووجعنا العربي الدامي النازف؟
في هذه الاسطر سنتطرق لنموذج فريد لفتاة يابانية اسمها الاصلي “ميو سوزوكي” قبل ان يتحول الى “ليلى” في زيارتها المتكررة لسورية، ابنة الرابعة والعشرين ربيعا المخبولة بعشق الشام فتحت قلبها “لـ”راي اليوم” في هذا الجزء الاول المثير.
كيف خطرت لها فكرة السفر الى سورية؟ وكيف انتقلت الى هناك؟
تجيب “ليلى” وتقول ” في البداية، أردت أن أرى الواقع. أردت أن أعرف ما يحدث هناك. ذهبت إلى “اطمة” و” دركوش” في العام الماضي مع مهرب وكذا الجيش الحر، لدي العديد من الأصدقاء في العديد من الجماعات المتمردة في سورية، لذلك أتحدث إليهم عن زيارتها”.
وتضيف “أنا مهتمة بالعلاقات بين الجماعات المتمردة وأفعالهم في كل منطقة، جبهة النصرة، الجبهة الإسلامية، الدولة الإسلامية في العراق والشام، والجيش الحر. هناك العديد من الجماعات في سورية ولديهم العديد من الوجوه المختلفة”.
ونساأها عن سفرها السابق الى افغانستان ونيجريا ودول عديدة تعيش اوضاعا غير مستقرة، كيف ليابانية بعيدة كل البعد عن هذه الصراعات ان تغامر كل هذه المغامرات الخطيرة؟ ولماذا؟
فترد “ذهبت إلى أفغانستان ونيجيريا خلال رحلتي لمدة سنة واحدة، أفغانستان وسورية ونيجيريا والعديد من البلدان الأخرى لديها العديد من الحقائق التي لا يمكنك معرفة من الأخبار، ربما أنا مجنونة قليلا، ولكن لا أستطيع أن أمنع نفسي.
منذ متى وانت تعيشين في سوريا؟ وكم مدينة زرت؟ وما هي انطباعاتك حول الحرب السورية؟
عن هذا السؤال تجيب “في كل مرة كنت ابقى في سورية فقط لمدة خمسة او ستة ايام، ذهبت إلى “اطمة” و”دركوش” و”خان شيخون”، “كفر زيتا”، والعديد من المدن والقرى الأخرى في إدلب. هناك العديد من الجماعات المختلفة في سورية والوضع يتغير دائما، لهذا من الصعب جدا التعبير عن الانطباع الحرب السورية هناك الكثير من الجوانب حتى خلال الحرب، الشعب السوري استضافني بشكل جيد جدا ويعطي كل شيء بالنسبة لي.. انا حقا اقدر ذلك”.
وعن سؤال اخر حول حديثها باللغة العربية قليلا، كيف تم ذلك؟ ومتى غيرت اسمها من “ميو” الى “ليلى”؟
ترد “لدي معلمي السوري الذي يعيش في ألمانيا، كانت لي دروس معه على سكايب قبل الذهاب إلى سورية، أنا فقط أتكلم السورية العربية، ولكن أنا حقا أريد أن أفهم كل ما يتحدث به السوريين”.
عندما تعودين الى اليابان، كيف ستتحدثين لهم عن سورية؟
حول هذا السؤال ترد “ليلى” “معظم أصدقائي لا يعرفون جيدا حول الحرب السورية، أريدهم ان يتخيلوا سكان بلداتهم القرويين ميتون جميعا، أنا من قرية ولكن لا أستطيع أن أتخيل عندما لا يكون هناك احد في جواري، ولكن هذا هو ما يحدث في العديد من الأماكن في سورية “، وفي سؤال اخير نسالها عن رايها حول نهاية هذا الكابوس في سورية هل سينتهي يوما وكيف؟
هنا تجيب بالم “إنه لأمر محزن ولكن أعتقد أن هذه الحرب لن تنتهي قريبا. أتمنى شخصيا اتمنى أن تنتهي، ولكن هناك الكثير من المجموعات المختلفة وحتى بعد ذهاب الاسد، سيكون هناك صراع آخر بين المتمردين،الآن الدولة الإسلامية في العراق والشام وتوسيع قوتها في العراق لا يمكننا أبدا معرفة ما سيحدث في اليوم التالي في سورية.
رأي اليوم