منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إرهاب تكفيريّ يلفظ أنفاسه الأخيرة

اذهب الى الأسفل

إرهاب تكفيريّ يلفظ أنفاسه الأخيرة Empty إرهاب تكفيريّ يلفظ أنفاسه الأخيرة

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يونيو 25, 2014 11:15 pm



نور الدين الجمال

تحرير مدينة كسب والمناطق المجاورة لها في ريف اللاذقية الشمالي نقطة تحول جديدة في مسار المواجهة التي تخوضها سورية ضد الجماعات الإرهابية وداعميها، إذ أدّت المعركة التي خاضتها القوات العربية السورية إلى إغلاق أحد أبرز منافذ التدخل التركي الداعم للجماعات الإرهابية والتكفيرية، وسبق أن اندفعت «غزوة» كسب من بوابات الحدود وتدخلت المدفعية التركية في تأمين التغطية النارية لـ«جحافل» المسلحين. ويبقى الأهم في إنجاز تحرير كسب إسقاط جميع الرهانات والأوهام التي عقدها المخططون على العملية التي انطلقت قبل نحو ثلاثة أشهر، وأظهرت الحوادث أن الجيش السوري أعطى الأولوية لاحتواء الخرق العسكري الذي قامت به المجموعات الإرهابية انطلاقاً من ردع النشاط الجوي والبري والمدفعي للجيش التركي الداعم للإرهابيين، ونجح الجيش السوري نجح في تحقيق هذه الغاية في الأيام الأولى لـ«غزوة» كسب، لينتقل بعد ذلك وعلى امتداد الأسابيع الماضية إلى حملة مدروسة ومنسقة لاستعادة السيطرة على جميع المواقع التي اجتاحها المسلحون، وصولاً إلى حالة من الاستنزاف المعاكس أدت إلى انهيار المجموعات الموجودة في كسب وهرب عدد كبير منها، حتى قبل دخول الجيش العربي السوري إلى ساحة المدينة.


المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني في جغرافيا صعبة ومعقدة وفي مناطق وعرة تشهد له بتفوق كبير وبخبرة واسعة اكتسبتها القوات العربية السورية المقاتلة خلال السنوات الثلاث الماضية، بينما تخوض معاركها على امتداد الأرض السورية. مما لا شك فيه أن ما حصل في الانتخابات الرئاسية شكّل قوة دفع معنوي كبيرة للجيش العربي السوري، وهذا ما تشهد به الإنجازات المحققة في أكثر من منطقة في الأيام الأخيرة، سواء في حلب وريفها، أو في ريفي حمص وحماه، وفي الغوطة وجرود القلمون حيث تلقت الجماعات المتسللة ضربات قاسية.

هذه المعطيات الميدانية والعسكرية تراكم مزيداً من التحول في ميزان القوى، وتؤشر إلى امتلاك الجيش العربي السوري زمام المبادرة في جميع المناطق التي تشهد قتالاً متواصلاً، خاصة في ما يسمى بالجبهة الجنوبية التي تركز الرهان على اختراقها انطلاقاً من الحدود الأردنية بعد نجاح الجيش السوري في احتواء اندفاعة الإرهابيين عبر الحدود التركية إلى كسب.

الأمن والأمان في سورية لا يزال تحقيقهما في حاجة إلى المزيد من الوقت والتضحيات إزاء حجم الإرهاب على الأرض السورية، لكن الوقائع تظهر أن الدولة الوطنية السورية التي تواصل السير في خط المصالحات وتستعد لانطلاقة الولاية الدستورية الجديدة للرئيس بشار الأسد مؤهلة بقدراتها وإمكاناتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لتخليص سورية من المعاناة، ولإفشال الرهان الأميركي ـ الغربي على تحويل المواجهة إلى حرب استنزاف، فالكتلة الشعبية الداعمة للدولة السورية تتسع، والإرهاب يخسر ويتراجع في البيئة الحاضنة ووسط المراهنين عليه بين السوريين، بينما تضع الدولة على سكة التحضير والإعداد مشاريع الإعمار وإعادة النازحين، بالتوازي مع تفكيك الجماعات المسلحة وضرب معاقل الإرهاب. وأظهرت الحوادث الحاصلة في العراق بعد «غزوة» «داعش» أهمية عناصر القوة والتماسك التي تحظى بها الدولة الوطنية السورية بفضل قيادتها ونهجها الوطني والقومي الذي مكّنها من الحفاظ على درجة عالية من التماسك والصلابة في مؤسسات الدولة والقوات المسلحة وترسيخ الوحدة الوطنية لدى الشعب السوري والتفافه حول الدولة والجيش والرئيس الأسد.

الحقيقة ساطعة للدول المتورطة في العدوان على سورية والتي تتباكى اليوم على ما يحصل من أحداث في العراق، فالتطورات تفاقم خطر الإرهاب التكفيري في المنطقة والعالم، وحتى حكومات المنطقة المراهنة على توظيف هجمة «داعش» لحصد مكاسب إقليمية في العراق ستكون عاجلاً أو آجلاً في مرمى الارتدادات الأمنية لبؤر التكفير الإرهابي في سورية، وبات وشيكاً الوقت الذي سيفرض التزامات دولية وإقليمية صارمة لوقف جميع خطوط تسليح والإرهابيين وتمويلهم، وهو ما تسعى إليه روسيا من خلال استصدار قرار دولي بشأنه، في حين ستقود الحوادث والتفاعلات الجارية في العراق إلى تفعيل الضغوط المطلوبة لفرضه والتسليم به على الصعيد العالمي.

عاجلاً أو آجلاً ستكشف الحوادث صواب الرؤية السورية حول أولوية مكافحة الإرهاب كما ستفضح وجوه المتورّطين في الغرب وفي المنطقة باحتضان فصائل «القاعدة» وجماعات التكفير التي تقول التجربة إنها قد تخرج على سيطرة المشغّلين في أي وقت، وقد ترتدّ إلى نحورهم أحياناً.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى