هل يتراجع زهران علوش عن حربه على "داعش"؟

يوسف الصايغ

بعد إعلان قائد "جيش الاسلام" زهران علوش الحرب رسميا على "داعش" طالبت الدولة الإسلامية في العراق والشام في الغوطة الشرقية "جيش الاسلام" الاعلان رسمياً عن إيقاف الحرب بينهما".
كما طالبته بإلغاء بيانات القضاء الموحد من قبل "دار القضاء" وحل جميع الخصومات المتعلقة بين الطرفين عن طريق قضاء مشترك.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن علوش في مؤتمر صحفي أن "داعش تنظيم خارج عن الدين وأفراده ليسوا بمسلمين وقد أعد ذاك التنظيم العدة لافشال الجهاد في سوريا "، وعليه "أعلن جيش الإسلام الحرب والنفير لطرد داعش وقتالهم لإنهم مصدر خبث من الخبائث في الغوطة الطاهرة"، كذلك أشار علوش أنه "لم يتلق رفض قتال داعش من أي الفصائل المعتبرة بالغوطة الشرقية".

وفي سياق الهجوم الكلامي الذي شنه على الدولة اشار علوش أن "الله فضح ممارسات وارتكابات داعش في سوريا، والقناع سقط عن هذا التنظيم الذي يشحذ السكاكين ويعد المفخخات ويسمم الأفكار لذبح المسلمين من أهل السنة والقضاء عليهم وإفشال جهادهم، وهذا ما حصل في بعض دول العالم الإسلامي، لكن الله فضح هذه العصابة مبكراً في سوريا، وقمنا بتطهير دير الزور وإدلب والرقة وحلب والغوطة الشرقية من عصابة البغدادي، كما لفت الى قيام "داعش" بقتل القاضي الأول الذي إنشق عنه بعد ان إفتضح أمرهم".

ودعا قائد جيش الإسلام عناصر التنظيم في الغوطة الشرقية الى تسليم سلاحهم والإستستلام للمجاهدين، حتى يتم إتخاذ إجراءات الإستتابة بحقهم من قبل المجلس القضائي"، مشيرا الى أن "الهيئة القضائية الموحدة في الغوطة والتي تضم كل الفصائل ستكون معهم في الحرب على داعش".

من جهته علق أبوعمر الشامي على إعلان علوش الحرب على "داعش" بالقول مغرداً: " بداية الحرب على الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية نهاية علوش وجبهة الخيانة والغدر والردة في إشارة منه الى جبهة النصرة والجبهة الإسلامية المتحالفة معها ضد تنظيم الدولة.

كما إنتقد البعض قبول "داعش" بالتحاكم مع علوش فى الغوطة، ورفضها التحاكم مع جبهة النصرة فى دير الزور والشرقية".
إذاً وبعد إعلان زهران علوش الحرب على "داعش" والكشف عن حصوله على الإذن الشرعي بسفك دماء عناصرها هل يستجيب قائد جيش الإسلام ويوقف حربه المعلنة عليها؟