المدينة الصناعية بحلب تحت سيطرة الجيش السوري ... والمعارك على كافة المحاور

حسين مرتضى
يواصل الجيش السوري تحقيق أهداف عملياته العسكرية على كافة الأراضي السورية، وسط تخبط وتناحر بين المجموعات المسلحة.
وأشارت مصادر الجيش السوري إلى أنه بعد عدة أشهر من المعارك في شمالي شرقي حلب تمكن وبعمليات نوعية من السيطرة على المدينة الصناعية المحورية، وأن وحداته باتت تسيطر بالكامل على منطقة الشيخ نجار إضافة للمرتفعات المحاذية لها ترافقت بغطاء ناري كثيف وملاحقة للمسلحين.

واضافت المصادر أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش السوري لاسترجاع المدينة الصناعية تمت من عدة محاور أهمها (المعبدية - الرحمانية - المقبلة والتلال المحيطة بها)، حيث خاض اشتباكات عنيفة عليها، وتمكن من السيطرة عليها وسط عمليات استهداف عنيفة كانت عبارة عن الساتر الناري لتقدم القوات، وأحكم سيطرته على بلدات المبعدية والمقبلة في محيط المدينة الصناعية ودمر عدداً من الأنفاق والمتاريس وضبط أسلحة وذخيرة.

وبعد أن سيطر الجيش السوري على المدينة الصناعية ومنطقة الشيخ نجار والقرى المحيطة بها يكون قد أحاط مدينة حلب بطوق أمني محكم من الطرف الشمالي الشرقي ما يسهل له التقدم للكاستيلو وقطع الإمداد عن المدينة بالكامل، وبذلك يتم تخفيف الضغط على الليرمون وجمعية الزهراء.
إلى ذلك قامت وحدات من الجيش والجهات المختصة بضبط عدد من مدافع الهاون وكميات من الذخيرة وابطلت مفعول عشرات العبوات الناسفة التي زرعتها المجموعات المسلحة على الشوارع المؤدية الى المدينة الصناعية.
بالمقابل قامت المجموعات المسلحة بسرقة المصارف والبنوك الموجودة في المدينة الصناعية.

وفي السياق دمر الجيش السوري أكبر مشفى ميداني تستخدمه المجموعات المسلحة في الصاخور وأدى ذلك إلى مقتل وجرح العشرات من أفرادها.

مواصلة استهداف المسلحين في ريفي دمشق الشرقي والغربي وفي درعا

وفي ريف دمشق الشرقي والغربي تحدثت مصادر متابعة أن الجيش السوري واصل استهدافه لتجمعات المسلحين التابعين لما يسمى "داعش" و"الجبهة الإسلامية" على أطراف دوما ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، كما استهدف تجمعات أخرى لهم في خان الشيح والزبداني وداريا وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم.
أما في درعا فقد استهدفت وحدة من الجيش السوري مجموعة مسلحة كانت تقوم بالتحصين ونصب الحواجز غربي جامع بلال الحبشي بدرعا البلد، وفي بلدة جبيب وأم ولد بريف درعا الشرقي وعلى تقاطع طريق عتمان، طفس، اليادودة وفي بلدات جاسم وداعل وأنخل بريف درعا ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد من المسلحين.

استهداف مقرات المسلحين ومصادرة سيارة محملة بالأسلحة في حمص وحماة

وفي حمص أوقعت وحدة من الجيش السوري أفراد مجموعات مسلحة قتلى ومصابين في مناطق كفرلاها والسرحانية وخربة التحتا ووادي ميرا والبريج ومحيط أم شرشوح ووادي الكهف بريف القصير الجنوبي ودمرت أدواتهم بعد اشتباكات عنيفة معهم.

أما في حماة فقد دمرت وحدة من الجيش السوري مقراً للمجموعات المسلحة في الريف الشمالي، وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم.

وبعملية نوعية وبمساعدة من الأهالي التي أعطت معلومات للجيش السوري تمكن من نصب كمين لسيارة محملة بالعتاد الحربي وكمية كبيرة من الذخيرة بالقرب من بلدة مورك التي تبعد عن مدينة حماة نحو 30 كم إلى الشمال، ما أسفر عن فرار المسلحين تاركين خلفهم السيارة التي عثر بداخلها على كميات كبيره من الأسلحة المتنوعة والذخائر بكميات كبيره وأنواع مختلفة وقنابل وقاذف أر بي جي وحشوات دافعة.

مقتل عدد من مسلحي "لواء ذئاب الغاب" في اللاذقية، واشتباكات مع "داعش" في ادلب والحسكة ودير الزور

اما في ريف اللاذقية فقد أسفر اقتتال بين مجموعات مسلحة في خان الجوز عن مقتل أعداد كبيرة منهم تابعة لما يسمى "لواء ذئاب الغاب".

وفي ادلب استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات للمسلحين غرب معرة مصرين وفي بداما وجدرايا ومزرعة حاج حمود ومقلع أبو جمال والبرنص ومداجن بيدر شمو بجبل الزاوية وغرب أبو الضهور وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.

من ناحية أخرى أسفرت اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في بلدة خربة الجوز الحدودية بريف جسر الشغور إثر خلاف بينهم على السلاح والنفوذ عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي الطرفين وإعطاب عدد من الاليات المزودة برشاشات دوشكا استخدمها الطرفان في الاشتباكات.

أما في الحسكة فقد خاضت وحدات الحماية الشعبية و"داعش" اشتباكات حادة في الريف الغربي من راس العين وسط تقدم وحدات الحماية الشعبية بعد دعم من الجيش السوري، وأسفرت المعارك عن مقتل عدد من المسلحين ومصادرة عدة سيارات همر وعدد من سلاح الجيش العراقي المسروق.

أخيراً في دير الزور دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وتنظيم ما يدعى "الدولة الإسلامية" في محيط مطار دير الزور العسكري، وأسفرت عن إصابة عدد من المسلحين.