ياخجل التاريخ منّا يازعيم..

طوني حداد

“أنا لا يهمني كيف أموت، بل من أجل ماذا أموت.ياخجل التاريخ منّا يازعيم.. لا أعد السنين التي عشتها، بل الأعمال التي نفذتها. هذه الليلة سيعدمونني، أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي، كلنا نموت، ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة. يا خجل هذه الليلة من التاريخ، من أحفادنا، من مغتربينا، ومن الأجانب، يبدو أن الاستقلال الذي سقيناه بدمائنا يوم غرسناه، يستسقي عروقنا من جديد”.

…………..
في ذكرى اغتيالك عرفت شو صار حضرة الزعيم؟
طفلٌ من أبناء جلدتك وأمتك أحرقه “اليهود” حياً..
هكذا يقول “الخبر العاجل” -المدفوع الأجر- والذي يلتف كمشنقة على أعناقنا كلما أومض ساخراً من خيباتنا التي مرّتْ.. والتي على الطريق آتية…
أحرقوا محمداً حيّاً يازعيم..سحبوا دمه الطاهر ليصنعوا منه فطيرهم..
أصبحنا نحن وقود “الهولوكوست” على يد من يدّعون بأنهم ضحاياه..
أحرقوا محمداً حيّا يازعيم..
بينما جماعة كُبرى من أبناء جلدتك وأمتك “يبايعون” الشيطان..
وجماعة أخرى “يدْعون لأندلسٍ انْ حوصرتْ حلبُ”..
وآخرون يستعيدون بحيويّة مفرطة تراجيديا “قابيل وهابيل” الدمويّة فيستذكرون أنْ في البدء كان “القتل الأخوي”..
وآخرون يستلقون باسترخاء داعر على حرير “بطرهم” ويتجادلون ويختلفون على جنس الملائكة “ومفسدات الوضوء”و”الحيض الديمقراطي”..ويتوسلون قراصنة العالم المجرم لاحتلال وتدمير أمتهم..
وآخرون يسرقون قطن أضمدة الجرحى ليلمّعوا أوسمتهم..
وآخرون يرقصون على دم “من دافع واستشهد في المداخل”
ياخجل هذه الليلة من التاريخ..!
وسقط العدل على المداخل..

حضرة الزعيم:
الأربعمئة ليرة التي كانت كل ماتملك وتركتها لعائلتك بعد استشهادك.. وجسد محمد ابو خضير المحروق.. ومقاومتنا وسلاحها وشهداؤها هي أشرف ماتبقى من هذه الأمة..!

ايه في أمل..
مرّات بيطلع من زعلْ..
صباح الخير حضرة الزعيم..!