لنعد إلى الخلف قليلاً …النقيب بحار رمضان الجبو
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
لنعد إلى الخلف قليلاً …النقيب بحار رمضان الجبو
لنعد إلى الخلف قليلاً …......
أي دولة تتعرض لعدوان خارجي من البديهي أن ينسى أبناؤها خلافاتهم الداخلية ويتوجهون لصد العدوان الخارجي ومن بعدها يتفرغون لخلافاتهم الداخلية . كانت لدى الليبيين وخاصة في الغرب والجنوب فرصة للتوحد من أجل مجابهة الهجمة الأوربية الأمريكية حتى من دون قتال . التاريخ يذكرنا بأن في حالات كثيرة تتوجه دول لأختلاق عداوة من أجل جلب عدوٍ ليتحد شعبها ضده ويترك خلافاته الداخلية . هذه الفرصة كانت متاحة في عرض الدولة الأستعداد لوقف إطلاق النار , لكن يا للخسارة فالدول المعتدية أبت إلاّ أن تحث المتحالفين معها على الأستمرار في القتال حفاظًا على الأستمرار في مخططها لقتل رئيس الدولة من حيث كونه هدفها الأول وتدمير دولته التي قضى إثنين وأربعين سنة حافظ فيها على أمنها وإمانها وإستقرارها وثرواتها لأبنائها . لكن هذه الفرصة ضاعت بسبب الأحقاد والكراهية وإنعدام الثقة , وها هي ليبيا اليوم وبعد ما سيصل قريبًا إلى أربع سنوات لازالت في خضم الحرب بين أبنائها ولازالت قوى الأستعمار الحقيقي تلعب بها كما يلعب القط بضحيته فهل من مخرج غير مزيد من الصراع ؟
الآن وبعد أن إتضح للجميع المخطط الأوربي الأمريكي في القرصنة على السفينة ليبيا لقتل ربانها والأستلاء على ثروات شعبها أصبحت على شفى الأستمرار في نشوب إقتتال على متنها وتركها القراصنة بعد أن أفرغوها من كل ما يجعلها سفينة خارج السيطرة .كيف السبيل إلى إعادة الركاب إلى الهدوء ليبرز ربان جديد وطاقم جديد يمسك بزمام القيادة ويرضى به الجميع ؟ إن هذا يحتاج إلى معجزة , معجزة لا مكان لها في عالم الظاهر بل معجزة في عالم الباطن لكل ليبي وليبية من ركاب السفينة ليبصروا ما آل إليه حالهم وحال سفينتهم التائهة في محيط الزمن , لينتزعوا حاضرهم من ماضيهم القاتل ويتحولون به صوب المستقبل .
الكل محكوم داخل السفينة ولا وجود لشاطيء آمن , لأن القراصنة يحكمون جميع الشواطيء فهل يعي ركاب السفينة ليبيا ذلك ؟ إن قصتنا وما حدث لربان سفينتنا ليبيا يذكرني بما حدث بين الأسكندر الأكبر وقائد سفينة كانت مبحرة لوحدها في عرض البحر في القرن الثالث قبل الميلاد, عندما لاحت للأسكندر الذي كان يقود أسطوله متجهًا في حملته على مصر .
سئل الأسكندر عن السفينة المبحرة لوحدها فقيل له بأنها سفينة قرصنة . وعلى الفور أصدر الأمر لمجموعة من سفنه لتقبض على السفينة وتأتيه بربانها . نفذت سفنه الأمر وجيء بالربان إلى الأسكندر على ظهر سفينة القيادة . سئل الأسكندر الربان قائلاً : لماذا تقوم بالقرصنة ؟ فأجاب الربان بقوله : أنا لم أفعل يا صاحب الجلالة إلاّ ما تفعله أنت , ولا فرق بيننا سوى أنني أملك سفينة واحدة بينما أنت تمتلك أسطول . ما كان من الأسكندر بعد سماعه لأجابة الربان إلاّ أن أمر بإعدامه .
ربان سفينتنا ليبيا أبحر في أدغال أفريقيا حيث مناجم المواد الأولية وأراد أن يشيد أسطول أفريقي يقارع به قراصنة العالم , لكن الذي حدث هو أن ربان سفينتنا سلمه ربابنة القراصنة العالميين بطائرات سفنهم لعملاء على متن سفينته ليتولوا هدر دمه وفي أشنع ما يمكن أن يتعرض له ربان بعد سيزار و أصبحوا غير قادرين على قيادتها لأنها سفينة لجهلهم وعدم معرفتهم لطبيعتها فهيكلها من أشجار زيتون لا شرقية ولا غربية وقلاعها من أشجار نخيل يشع بثماره في عنان السماء , إنها سفينة عتيقة تنتظر ربان وطاقم مخلص يفهم في علوم البحارليقودها في محيط الزمن إن لم تشرف على الغرق ؟ فهل يفهم ركاب سفينتهم أن لا مكان للثورة في عالم البحار ؟ وأن قيادة سفن الشعوب لها فنون قيادة ليست كقيادة السفن المبنية من خام الحديد ؟
يا له من ربان رائع هذا الذي قاد سفينتنا وحرص على سلامتها على مدى إثنين وأربعين سنة سيبقى خالدًا في فضاء التاريخ .
أدعو بالسلامة للسفينة وركابها , فالأعصار يبدو قريبًا في الأفق .
النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا 11 يوليه 2014
أي دولة تتعرض لعدوان خارجي من البديهي أن ينسى أبناؤها خلافاتهم الداخلية ويتوجهون لصد العدوان الخارجي ومن بعدها يتفرغون لخلافاتهم الداخلية . كانت لدى الليبيين وخاصة في الغرب والجنوب فرصة للتوحد من أجل مجابهة الهجمة الأوربية الأمريكية حتى من دون قتال . التاريخ يذكرنا بأن في حالات كثيرة تتوجه دول لأختلاق عداوة من أجل جلب عدوٍ ليتحد شعبها ضده ويترك خلافاته الداخلية . هذه الفرصة كانت متاحة في عرض الدولة الأستعداد لوقف إطلاق النار , لكن يا للخسارة فالدول المعتدية أبت إلاّ أن تحث المتحالفين معها على الأستمرار في القتال حفاظًا على الأستمرار في مخططها لقتل رئيس الدولة من حيث كونه هدفها الأول وتدمير دولته التي قضى إثنين وأربعين سنة حافظ فيها على أمنها وإمانها وإستقرارها وثرواتها لأبنائها . لكن هذه الفرصة ضاعت بسبب الأحقاد والكراهية وإنعدام الثقة , وها هي ليبيا اليوم وبعد ما سيصل قريبًا إلى أربع سنوات لازالت في خضم الحرب بين أبنائها ولازالت قوى الأستعمار الحقيقي تلعب بها كما يلعب القط بضحيته فهل من مخرج غير مزيد من الصراع ؟
الآن وبعد أن إتضح للجميع المخطط الأوربي الأمريكي في القرصنة على السفينة ليبيا لقتل ربانها والأستلاء على ثروات شعبها أصبحت على شفى الأستمرار في نشوب إقتتال على متنها وتركها القراصنة بعد أن أفرغوها من كل ما يجعلها سفينة خارج السيطرة .كيف السبيل إلى إعادة الركاب إلى الهدوء ليبرز ربان جديد وطاقم جديد يمسك بزمام القيادة ويرضى به الجميع ؟ إن هذا يحتاج إلى معجزة , معجزة لا مكان لها في عالم الظاهر بل معجزة في عالم الباطن لكل ليبي وليبية من ركاب السفينة ليبصروا ما آل إليه حالهم وحال سفينتهم التائهة في محيط الزمن , لينتزعوا حاضرهم من ماضيهم القاتل ويتحولون به صوب المستقبل .
الكل محكوم داخل السفينة ولا وجود لشاطيء آمن , لأن القراصنة يحكمون جميع الشواطيء فهل يعي ركاب السفينة ليبيا ذلك ؟ إن قصتنا وما حدث لربان سفينتنا ليبيا يذكرني بما حدث بين الأسكندر الأكبر وقائد سفينة كانت مبحرة لوحدها في عرض البحر في القرن الثالث قبل الميلاد, عندما لاحت للأسكندر الذي كان يقود أسطوله متجهًا في حملته على مصر .
سئل الأسكندر عن السفينة المبحرة لوحدها فقيل له بأنها سفينة قرصنة . وعلى الفور أصدر الأمر لمجموعة من سفنه لتقبض على السفينة وتأتيه بربانها . نفذت سفنه الأمر وجيء بالربان إلى الأسكندر على ظهر سفينة القيادة . سئل الأسكندر الربان قائلاً : لماذا تقوم بالقرصنة ؟ فأجاب الربان بقوله : أنا لم أفعل يا صاحب الجلالة إلاّ ما تفعله أنت , ولا فرق بيننا سوى أنني أملك سفينة واحدة بينما أنت تمتلك أسطول . ما كان من الأسكندر بعد سماعه لأجابة الربان إلاّ أن أمر بإعدامه .
ربان سفينتنا ليبيا أبحر في أدغال أفريقيا حيث مناجم المواد الأولية وأراد أن يشيد أسطول أفريقي يقارع به قراصنة العالم , لكن الذي حدث هو أن ربان سفينتنا سلمه ربابنة القراصنة العالميين بطائرات سفنهم لعملاء على متن سفينته ليتولوا هدر دمه وفي أشنع ما يمكن أن يتعرض له ربان بعد سيزار و أصبحوا غير قادرين على قيادتها لأنها سفينة لجهلهم وعدم معرفتهم لطبيعتها فهيكلها من أشجار زيتون لا شرقية ولا غربية وقلاعها من أشجار نخيل يشع بثماره في عنان السماء , إنها سفينة عتيقة تنتظر ربان وطاقم مخلص يفهم في علوم البحارليقودها في محيط الزمن إن لم تشرف على الغرق ؟ فهل يفهم ركاب سفينتهم أن لا مكان للثورة في عالم البحار ؟ وأن قيادة سفن الشعوب لها فنون قيادة ليست كقيادة السفن المبنية من خام الحديد ؟
يا له من ربان رائع هذا الذي قاد سفينتنا وحرص على سلامتها على مدى إثنين وأربعين سنة سيبقى خالدًا في فضاء التاريخ .
أدعو بالسلامة للسفينة وركابها , فالأعصار يبدو قريبًا في الأفق .
النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا 11 يوليه 2014
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا 15 يوليه 2014
» الجالية الليبية بباريس تقيم حفل تأبين للفريق بحار رمضان الجبو
» تعزية ومواساة ....وفاة الفريق بحار ( (رمضان الجبو )) إنا لله وإنا إليه راجعون
» الفريق بحار رمضان الجبو: نداء لتحرير الكابتن هانيبال معمر القذافي المختطف في لبنان
» الفريق بحار رمضان الجبو: نداء لتحرير الكابتن هانيبال معمر القذافي المختطف في لبنان
» الجالية الليبية بباريس تقيم حفل تأبين للفريق بحار رمضان الجبو
» تعزية ومواساة ....وفاة الفريق بحار ( (رمضان الجبو )) إنا لله وإنا إليه راجعون
» الفريق بحار رمضان الجبو: نداء لتحرير الكابتن هانيبال معمر القذافي المختطف في لبنان
» الفريق بحار رمضان الجبو: نداء لتحرير الكابتن هانيبال معمر القذافي المختطف في لبنان
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد