النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا 15 يوليه 2014

مشكور يا سيد, إطلعت على ا"لأوراق فوجدت أنه لا يوجد حكم في المسئلة بيننا ومالطا . الحكم الذي تحتوي عليه الأوراق هو بخصوص عدم أهلية مالطا للوجود كطرف مشارك في القضية المعروضة للمحكمة للفصل بين تونس وليبيا . لكنها لا تشير إلى الفصل بيننا وبين مالطا . هذه النقطة بالتأكيد إستغلها السيد زيدان وأجاز لنفسه التصرف في قضية لم توضع لها حدود بيننا ومالطا المسئلة مسئلة بزنسة لشراكة مع مالطا وبالأصح الذي سمح لمالطا بأن تكون شريكة في جرفنا القاري الذي في الأساس لا يعطيها غير مساحة محدودة بساحلها المقابل للساحل الليبي لو رُفعت قضية أمام محكمة العدل الدولية بيننا وبينها في هذا الشأن . لكن الذي أعطاها هذا الحق باع لها حق ليبي عام من المفترض أن يُحاسب عليه قانونًا ويصبح رهن التحقيق وهذه مسؤولية السيد النائب العام , وأستاذ القانون البحري الدولي الدكتور عبد الرازق المرتضي كان متابع لهذا الشأن وهو على دراية تامة به , ومن المفترض أن ينوّر السيد النائب العام في هذا الشأن . كنت في اللجنة لفترة وجيزة مع السيد سليمان عتيقة بخصوص الجرف بيننا وتونس . بيعة ممتازة وورائها بالتأكيد مكسب كبير لأنها مشاركة في نفط الجرف . يا لغفلتكم يا شباب ليبيا النفط تحت مياه البحر يُسرق في إتفاق وقعه السيد زيدان مع مالطا التي أشاد رئييس وزرائها بهذا الأنجاز الذي لم يحلم به أبان النظام السابق , شراكة في نفط بالجرف القاري تصوروا ضخامة المشروع !! . لهذه الأسباب يركظ الجميع لأقتناص منصب , لأن لديه من يجني له الأرباح من وراء منصبه . لو كنت في منصب النائب العام لوضعت السيد علي زيدان رهن التحقيق والمقاضاة بتهمة التصرف في المياه الآقتصادية من دون إستشارة الشعب الليبي .
مالطا يجوز لها أن تلجأ إلى المحكمة للنظر في حدها مع ليبيا أو تونس كل منهما على حدة , لكنها لم تلجأ لأنها تعرف بأنها ستحجم ولن تنال إلاّ ما يقابل طول ساحلها الجنوبي وهو لا يعطيها ما أعطاه لها زيدان , فالأتفاق والذي لم أطلع على نصوصه , التي أرجوا أن تنشر لوسائل الأعلام ليطلع عليه كل الناس , وأتوجه للشباب المهتمين بما توقعه الدولة الليبية مع الدول الأجنبية أن يُنشر لأطلاع الجمهور , فالنظام السابق كان يسلم للمؤتمرات الشعبية نصوص جميع الأتفاقيات التي ابرمها مع الدول الأجنبية بل نقاشها قبل عرضها للأعتماد فهذه مسئلة وطنية كبيرة لابد من محاسبة زيدان عليها .

النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا 15 يوليه 2014