صلاتى و بكائى على وطني الجريح بقلم :: بنت القذاذفــــة

أريد إن أصلي لوطني جريح ، و أبكِي طويلاً على سجادتى المثقلة بأوزارنا جميعاً.. و أحمل هموم الوطن و أضعها في ثنايا السجادة التى أركع عليها
كيف لا ...!!!
و وطنى قد باعه أبناءه بيع الحرام بى أبخس الاثمان .. سأبكي لأن الوجع عميق والمخاض عسير.. سأصلى لوطني الغالي ، وطن الآباء والأجداد وطن الشهداء وطن الصمود و الكبرياء ...

توضأت بماء زمزم وبدت صلاتي .. و عيناي على القرآن الكريم لأقرأ آيات من شأنها طرد الشياطين وكل فكر أعمى وتكفيري و تضليلى ...
وبعد لحظة من البدء في صلاتي شعرت بأنني أختنق و يضيق نفسي ويفيض دمع عيني ... فختلطت الآيات .. وتتبعثر الكلمات .. و ضاعت الأحرف .. عندما يجتاح الشيطان فكري فيقطع صلاتي ... لأتذكر تشريع فتوى إحلال القتل لكل من لا يؤيد ثورة مجنونة مشؤمة مسعورة تأكل الاطفال قبل الكبار!! أو اقرأ تشبيها لجاهلٍ ما بين وهابياً و تكفيريا أو أخوانى بأن موالاة الكافر لقتل المسلم جائز شرعا !! و تشبيه طائرات حلف الكفر بـــ طيور الأبابيل !! و قولهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان موجود لبارك حلف الناتو !! و أن الله سبحانه و تعالى سخر لهم حلف الناتو !! و فتوى تشرع اغتصاب الفتيات و شرب الخمر ليزينوا لهم ثورتهم المشؤمة تحت غطاء دينى !! وسرقة البيوت والمؤسسات العامة و الخاصة تحت مسمى غنائم حرب لجذب اكبر عدد ممكن من ضعاف النفوس و المرضى النفسيين و قصار النظر!! وفتوى تكفير مسلم عربى الذى لا يؤيد العنف و وقف ضد الغرب و اليهود ولم يستكين يوما و نعت بكل قبيح بل وصل الامر الى تكفيره ونعته بأنه يهودى !!
ويحضرني السؤال هل بات الشر عنوانا لبلدي ، هل معنى الليبى اليوم قاتل ، أرهابى ، سارق ، أحمق، خائن، جبان ،غبى، وهل مازال فيكم من يؤمن بأن القادم أفضل والهدف هو الحرية على أيدي هؤلاء ممن يدعون الحرية .

أنها عقول مشوهه أصلاً أو تم تشويه طريقة تفكيرها بالمال أو الفتنة أو الغباء التلقائي و بشعارات براقة وقتية ولا يدرك هؤلاء انهم ليسوا وحدهم من يتسلم جائزة ألألم بل كل من شاء له القدر ان يولد على هذه البقعة الجغرافية على وجه الكرة الأرضية ...

فــ قلبي لن يصلي إلا بمحراب حب الوطن

و لازالت و سابقى أطرق باب السماء و أمد يداى و أحمل عليها الهموم و الألم و أرسلها الى رب العباد ...
فدعاء المظلوم مستجاب حتى و لو بعد حين ...