السلطات المصرية تمنع قافلة متضامنين و أدوية من الوصول لغزة

منعت السلطات المصرية ظهر السبت القافلة المصرية من الوصول إلى مدينة العريش، تمهيدًا لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح البري، للتضامن مع القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 13 يومًا.

وكانت القافلة المكونة من 550 ناشطًا سياسيًا وصحفيًا مصريًا انطلقت صباح اليوم من أمام مقر نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة، محملة بمساعدات وأدوية طبية باتجاه معبر رفح في طريقها إلى غزة.

وقال محمود عليبه أحد النشطاء المشاركين في القافلة لوكالة “صفا” إن قوات الجيش منعت القافلة من العبور عبر “كمين بالوظة” عند المدخل الشمالي لسيناء، بحجة الأسباب الأمنية.

وأوضح أن منظمي القافلة يبذلون جهودًا كبيرة من أجل السماح لهم بالدخول إلى غزة، مشيرًا إلى أن المشاركين بالقافلة يعتصمون حاليًا أمام الكمين، ويطالبون بالسماح لهم باجتياز هذه المنطقة وصولًا إلى معبر رفح للدخول إلى القطاع.

وأضاف عليبه “نحن مصرون على الدخول لغزة ونرفض العودة للقاهرة”، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه لم يتبقى سوى ساعتين وتصل القافلة معبر رفح.

وكان رئيس جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية مجدي غنيم، أحد المشاركين بالقافلة قال في تصريح لوكالة “صفا” إن القافلة انطلقت بعد صلاة الفجر من أمام نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة، حيث اجتازت العديد من نقاط الجيش المصري دون أي عوائق، وهي الآن على بعد 70 كيلو متر من مدينة العريش.

وأوضح أن القافلة تمثل كافة أطياف الشعب المصري من حركات ثورية وحزبية ومستقلين وائتلاف شباب الثورة، مشيرًا إلى أنها تضم حوالي 550 شخصًا، وتحمل أدوية ومستلزمات طبية.

وتوقع أن تصل القافلة إلى قطاع غزة خلال ثلاث ساعات في حال عدم وجود أي عوائق، لافتًا إلى أن منظمي القافلة رفضوا التنسيق مع أي جهات أمنية مصرية لعبور القافلة إلى غزة عبر معبر رفح ، والتنسيق فقط تم للمساعدات الطبية.

وأضاف “المصريون والفلسطينيون شعب واحد، ونحن نريد كسر الحصار المفروض على القطاع بكافة الطرق، وفتح معبر رفح بشكل كامل”.

وتابع “في حال تم منعنا من الدخول لغزة، سنقوم بالاعتصام والتظاهر أمام المعبر حتى يتم السماح لنا بالدخول، وكسر الحصار عن غزة”.

ولكنه أكد أنه حتى اللحظة لا توجد أي عوائق أمام القافلة، بل تلقينا تسهيلات عديدة من قبل الجيش والشرطة المصرية، مشيرًا إلى أن المشاركين بالقافلة يرفعون علم فلسطين، ويصرون على الدخول لغزة بكافة الطرق.

من جهته، قال محمود عليبه لوكالة “صفا” إن الأمور حتى اللحظة تسير على ما يرام، ولا يوجد أي صعوبات، بل هناك تسهيلات من قبل قوات الجيش والشرطة المصرية.

وأعرب عليبه عن أمله بالسماح للقافلة بالدخول إلى غزة دون صعوبات، وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.

وأشار إلى أن الشعب المصري لم يتوانى خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على قطاع غزة عن دعمه ومساندته لأهالي غزة، وتقديم المساعدات الطبية، وتسيير القوافل البشرية، قائلًا “الشعب المصري موجود بالروح والجسد مع الشعب الفلسطيني”.

ويشارك في القافلة عشرات النشطاء الشخصيات المصرية، منها عضو مجلس الشعب المصري السابق مصطفى النجار، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الناشط الحقوقي المحامي خالد على، والناشط السياسي أحمد حرارة، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، وجميلة إسماعيل.