ماذا يحدث في العاصمة.. قصف المطار أم قصف البرلمان
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
ماذا يحدث في العاصمة.. قصف المطار أم قصف البرلمان
الجردان............les rats
.............................
تجدد القصف على مطار طرابلس ومحيطه منذ فجر اليوم الأحد فيما وصفه سكان المنطقة بأنه الأشد منذ بداية الاشتباكات الأحد الماضي.
وقال شهود عيان «إن سكان المنطقة لم يناموا الليلة الماضية من شدة القصف الذي اُستُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ نوع (غراد) وأن الرماية طالت طريق المطار المغلق أمام حركة السير منذ أسبوع».
وأفاد أحد هؤلاء الشهود بأن منطقة قصر بن غشير، حيث يقطن، تحوَّلت إلى ساحة حرب حقيقية واضطر عددٌ من العائلات إلى مغادرة بيوتهم وأُغلقت المحال التجارية ونصبت بوابات المسلحين في مداخلها بعد أن تمركزت في أنحائها قوات ما يُعرف بـ«درع الوسطى»، مضيفًا أنه شاهد أربعة مصابين ينقلون ليلة أمس إلى مستشفى السبيعة في منطقة قصر بن غشير بينهم قتيلٌ واحدٌ وهو رب عائلة من سكان المنطقة.
وأكد شاهد آخر أن التشكيل العسكري المتمركز في منطقة أبي سليم والذي يقوده غنيوة الككلي وهو أحد قادة التشكيلات المسلحة المعروفين في طرابلس شارك في قصف مواقع تتبع التشكيلات المحسوبة على مدينة الزنتان في طريق المطار، وأن قذائف طالت حي الدريبي المجاور والمكتظ بالسكان.
وبدأت الاشتباكات يوم الأحد الماضي بهجوم صاروخي استهدف مطار طرابلس الدولي من قبل قوات قيل إنها تتبع ما يعرف بـ«درع المنطقة الوسطى«المحسوب على مدينة مصراتة والتي تتمركز شرق المطار، وامتد القصف بعدها إلى المنطقة المحيطة مستهدفًا المقار التابعة للتشكيلات العسكرية المحسوبة على مدينة الزنتان المتمركزة غرب المطار، وأهمها لواء القعقاع وكتيبة الصواعق الموجودين في منطقة السواني (20 كم جنوب غرب طرابلس)، وبرّر الهجوم بأنه عملية «تحرير» المطار من الكتيبة المسيطرة عليه منذ ثلاثة أعوام وتتبع تشكيلات الزنتان، قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات وتشتد ويتحول الشعار إلى «تحرير العاصمة» من تلك التشكيلات ما أعطى المواجهة بعدًا جهويًّا وصار ينظر إليها على أنها مواجهة بين قوّتي مصراتة والزنتان وهما أكبر قوتين مدججتين بالنسبة الأكبر من السلاح الذي تم الاستيلاء عليه من مخازن الجيش بعد سقوط نظام القذافي.
ويعطي ممثلون للتيار المدني وبعض متابعي الشأن الليبي تفجير الوضع في العاصمة بعدًا سياسيًّا يتجاوز أزمة تسليم المطار محملين قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة مسؤولية هذا التفجير الذي يستهدف حسب رأيهم عرقلة بناء مجلس النواب بعد ما وصفوه بالخسارة التي منيت بها تلك القوى في انتخابات المجلس وتداعياتها المتوقعة على مستقبلهم السياسي، خاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة ثم الانتخابات الرئاسية، وأن تفجير الوضع الأمني في العاصمة تحت دعوى تحرير المطار قبيل أيام من الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات لم يكن من باب الصدفة.
وتتهم قوى الإسلام السياسي من جهتها مَن يسمون بالتيار المدني بأنهم «أزلام» النظام السابق وأنهم يؤيدون ما يعرف بـ «عملية الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي وأنهم يسعون إلى نقل هذه العملية إلى طرابلس، كما يتهمون التشكيلات المحسوبة على مدينة الزنتان بأنها تضم ضباطًا وجنودًا نظاميين من بقايا كتائب القذافي.
وفشلت مبادرات محلية عديدة لوقف الاقتتال الدائر الآن بين الطرفين، والتوصل إلى حل مقبول يتم بموجبه تشكيل لجنة محايدة لاستلام مطار طرابلس ومن ثم تسليمه إلى الحكومة، غير أن ما يُجرى على الأرض من حدة اشتباكات وتحشيد للقوة من كلا الجانبين واستخدام الأسلحة الثقيلة يعطي استنتاجًا بأن الأمر لم يعد ينحصر في قضية المطار ومَن يستلمه، بل هو محاولة لفرض أمر واقع جديد بالقوة لتحقيق هدف سياسي لن يكون أقل من اقتسام السلطة مهما كانت نتائج انتخابات مجلس النواب.
يُشار إلى أن مبادرة الحوار التي طرحها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، طارق متري، في يونيو الماضي نصت على أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون «بدعم واسع من عدد كبير من مجلس النواب بغض النظر عن النتائج التي ستفرزها الانتخابات النيابية» ما يعني أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يكون مشروطًا بالغالبية المُكوِّنة للمجلس، الأمر الذي أثار كثيرًا من الانتقادات وبالتالي الإعلان عن تأجيل المبادرة، لذلك فإن الذين يربطون بين تفجير الوضع الأمني في طرابلس بنتائج انتخابات مجلس النواب يذهبون في تفسير ما يحدث على أنه يحمل محاولة لفرض ما جاء في المبادرة بالقوة بعد أن فشلت محاولة تمريرها عن طريق الحوار، مؤكدين أن المعركة القائمة الآن هي «معركة البرلمان» وليست «معركة المطار».
في هذه الأثناء أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب سيكون مساء غدٍ الاثنين الحادي والعشرين من يوليو، بينما تشتد حدة الاشتباكات وتتسع في المناطق المحيطة بمطار طرابلس الدولي والطرق الرئيسية المؤدية إليه والتي توجد حولها مقار التشكيلات العسكرية التابعة للزنتان، في ما وُصف بأنه سباق دموي لتحقيق انتصار على الأرض قبل أن تحين لحظة الإعلان عن نتائج الانتخابات.
.............................
تجدد القصف على مطار طرابلس ومحيطه منذ فجر اليوم الأحد فيما وصفه سكان المنطقة بأنه الأشد منذ بداية الاشتباكات الأحد الماضي.
وقال شهود عيان «إن سكان المنطقة لم يناموا الليلة الماضية من شدة القصف الذي اُستُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ نوع (غراد) وأن الرماية طالت طريق المطار المغلق أمام حركة السير منذ أسبوع».
وأفاد أحد هؤلاء الشهود بأن منطقة قصر بن غشير، حيث يقطن، تحوَّلت إلى ساحة حرب حقيقية واضطر عددٌ من العائلات إلى مغادرة بيوتهم وأُغلقت المحال التجارية ونصبت بوابات المسلحين في مداخلها بعد أن تمركزت في أنحائها قوات ما يُعرف بـ«درع الوسطى»، مضيفًا أنه شاهد أربعة مصابين ينقلون ليلة أمس إلى مستشفى السبيعة في منطقة قصر بن غشير بينهم قتيلٌ واحدٌ وهو رب عائلة من سكان المنطقة.
وأكد شاهد آخر أن التشكيل العسكري المتمركز في منطقة أبي سليم والذي يقوده غنيوة الككلي وهو أحد قادة التشكيلات المسلحة المعروفين في طرابلس شارك في قصف مواقع تتبع التشكيلات المحسوبة على مدينة الزنتان في طريق المطار، وأن قذائف طالت حي الدريبي المجاور والمكتظ بالسكان.
وبدأت الاشتباكات يوم الأحد الماضي بهجوم صاروخي استهدف مطار طرابلس الدولي من قبل قوات قيل إنها تتبع ما يعرف بـ«درع المنطقة الوسطى«المحسوب على مدينة مصراتة والتي تتمركز شرق المطار، وامتد القصف بعدها إلى المنطقة المحيطة مستهدفًا المقار التابعة للتشكيلات العسكرية المحسوبة على مدينة الزنتان المتمركزة غرب المطار، وأهمها لواء القعقاع وكتيبة الصواعق الموجودين في منطقة السواني (20 كم جنوب غرب طرابلس)، وبرّر الهجوم بأنه عملية «تحرير» المطار من الكتيبة المسيطرة عليه منذ ثلاثة أعوام وتتبع تشكيلات الزنتان، قبل أن تتسع دائرة الاشتباكات وتشتد ويتحول الشعار إلى «تحرير العاصمة» من تلك التشكيلات ما أعطى المواجهة بعدًا جهويًّا وصار ينظر إليها على أنها مواجهة بين قوّتي مصراتة والزنتان وهما أكبر قوتين مدججتين بالنسبة الأكبر من السلاح الذي تم الاستيلاء عليه من مخازن الجيش بعد سقوط نظام القذافي.
ويعطي ممثلون للتيار المدني وبعض متابعي الشأن الليبي تفجير الوضع في العاصمة بعدًا سياسيًّا يتجاوز أزمة تسليم المطار محملين قوى الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة مسؤولية هذا التفجير الذي يستهدف حسب رأيهم عرقلة بناء مجلس النواب بعد ما وصفوه بالخسارة التي منيت بها تلك القوى في انتخابات المجلس وتداعياتها المتوقعة على مستقبلهم السياسي، خاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة ثم الانتخابات الرئاسية، وأن تفجير الوضع الأمني في العاصمة تحت دعوى تحرير المطار قبيل أيام من الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات لم يكن من باب الصدفة.
وتتهم قوى الإسلام السياسي من جهتها مَن يسمون بالتيار المدني بأنهم «أزلام» النظام السابق وأنهم يؤيدون ما يعرف بـ «عملية الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي وأنهم يسعون إلى نقل هذه العملية إلى طرابلس، كما يتهمون التشكيلات المحسوبة على مدينة الزنتان بأنها تضم ضباطًا وجنودًا نظاميين من بقايا كتائب القذافي.
وفشلت مبادرات محلية عديدة لوقف الاقتتال الدائر الآن بين الطرفين، والتوصل إلى حل مقبول يتم بموجبه تشكيل لجنة محايدة لاستلام مطار طرابلس ومن ثم تسليمه إلى الحكومة، غير أن ما يُجرى على الأرض من حدة اشتباكات وتحشيد للقوة من كلا الجانبين واستخدام الأسلحة الثقيلة يعطي استنتاجًا بأن الأمر لم يعد ينحصر في قضية المطار ومَن يستلمه، بل هو محاولة لفرض أمر واقع جديد بالقوة لتحقيق هدف سياسي لن يكون أقل من اقتسام السلطة مهما كانت نتائج انتخابات مجلس النواب.
يُشار إلى أن مبادرة الحوار التي طرحها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، طارق متري، في يونيو الماضي نصت على أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون «بدعم واسع من عدد كبير من مجلس النواب بغض النظر عن النتائج التي ستفرزها الانتخابات النيابية» ما يعني أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يكون مشروطًا بالغالبية المُكوِّنة للمجلس، الأمر الذي أثار كثيرًا من الانتقادات وبالتالي الإعلان عن تأجيل المبادرة، لذلك فإن الذين يربطون بين تفجير الوضع الأمني في طرابلس بنتائج انتخابات مجلس النواب يذهبون في تفسير ما يحدث على أنه يحمل محاولة لفرض ما جاء في المبادرة بالقوة بعد أن فشلت محاولة تمريرها عن طريق الحوار، مؤكدين أن المعركة القائمة الآن هي «معركة البرلمان» وليست «معركة المطار».
في هذه الأثناء أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب سيكون مساء غدٍ الاثنين الحادي والعشرين من يوليو، بينما تشتد حدة الاشتباكات وتتسع في المناطق المحيطة بمطار طرابلس الدولي والطرق الرئيسية المؤدية إليه والتي توجد حولها مقار التشكيلات العسكرية التابعة للزنتان، في ما وُصف بأنه سباق دموي لتحقيق انتصار على الأرض قبل أن تحين لحظة الإعلان عن نتائج الانتخابات.
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
مواضيع مماثلة
» بلحاج و الزنتان و تونس .. ماذا يحدث؟
» جرذ يسئل عن ماذا يحدث فى مطار معيتيقة
» ماذا يحدث بين "السلسلة الشرقية" و"القلمون"؟
» ماذا يحدث على خط طريق درنة - راس الجدير ..؟
» ليبيا ماذا يحدث...والى أين تتجه؟
» جرذ يسئل عن ماذا يحدث فى مطار معيتيقة
» ماذا يحدث بين "السلسلة الشرقية" و"القلمون"؟
» ماذا يحدث على خط طريق درنة - راس الجدير ..؟
» ليبيا ماذا يحدث...والى أين تتجه؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi