خطة امريكية اوروبية لتقسيم ليبيا الى الأقاليم الفيدرالية

    
تأتي هذه الأحداث المتسارعة في ليبيا منذ 17 /2/ 2011 ف لتطغى ظلالها على أحداث لا تقل عنها أهمية ودلالة ؛ حيث سبق إعلان إقليمي برقة وفزان – من أصل 3 أقاليم ليبية – تشكيل هيئة حكم فيدرالية مستقلة غير الحكومة المركزية مستقلة عن طرابلس ، بينما يسيطر مسلحون ليبيون في برقة على أهم موانئ تصدير النفط الذي يعد المصدر الأوحد للدخل في ليبيا ويمثل 95% من عائدات الدولة بدعم السفيرة الامريكية والسعودية والأمارات بدعم الاتحاد الاوروبي بتمويل قطر تركي لتقسيم ليبيا .
في أول يوليو الماضي تم الإعلان عن تحول برقة لإقليم فيدرالي يدير شؤونه بنفسه في إطار الربيع الامريكي ، بدعم السعودية والأمارات لإقامة الفيدرالية .
كما تم تشكيل جيش ومكتب تنفيذي (حكومة) لإدارة الإقليم مكون من 24 حقيبة ، وتم تقسيم الإقليم إلى أربع محافظات ، هي : طبرق وبنغازي والجبل الأخضر وأجدابيا بمتابعة البنتاجون والموساد والغلاديو ، حيث توجد في إقليم برقة أربعة موانئ رئيسية لتصدير النفط للخارج يسيطر المسلحون من أتباع إبراهيم خصران، رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة ، على ثلاثة منها هي السدر ورأس لانوف والزيتونية ، إضافة إلى 3 مصافي لتكرير الوقود من إجمالي 5 مصافي في البلاد، وتنتج ليبيا نحو 1.6 مليون برميل يوميًّا ، ويسيطر مسلحو إقليم برقة الآن على 3 موانئ نفطية مع تعالي تهديداتهم بإمكانية تصدير نفط الإقليم “75% من إنتاج النفط الليبي” إلى الخارج مباشرة ، وهو ما رفضته الحكومة بعنف وأعلنت أنها ستستهدف أي ناقلة نفط تتحرك من الموانئ التي يسيطر عليها المتمردون.
وقد أدى إغلاق المتمردين لموانئ النفط في الشمال بتعليمات المخابرات الامريكية والاتحاد الاوروبية والدول الخليجية إلى تراجع الإنتاج النفطي للبلاد إلى 250 ألف برميل يوميًّا نهاية ديسمبر مقابل 1.5 مليون برميل يوميًّا “في المعدل الطبيعي”، قبل أن يعاود الإنتاج ارتفاعه في مطلع يناير بعد أن رفع المحتجون الحصار عن حقل الشرارة النفطي في الجنوب ليصل إلى 570 ألف برميل يوميًّا قبل أن ينخفض ثانية بسبب إغلاق حقل الوفاء نتيجة الاشتباكات في الجنوب الغربي.
وتجري حاليًا مفاوضات مكثفة بين الحكومة المركزية وبين إقليم برقة بأشراف الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وامريكا بينما يطالب أهالي برقة وفزان بتوقيع اتفاق يضمن تقسيم عادل لعائدات النفط على الأقاليم الثلاثة “طرابلس وبرقة وفزان”.
تمتد النزاعات المسلحة في جنوب ليبيا من الكُفرة شرقًا مرورًا بسبها وحتى مرزق في الجنوب الغربي وبنغازي وطرابلس ، ففي غياب سيطرة حكومية على الجنوب الليبي الذي يشكو من التهميش والفقر ، أعلن مجموعة من وجهاء القبائل الجنوبية في نهاية سبتمبر الماضي إقليم فزان منطقة فيدرالية وتم اختيار نوري محمد القويزي رئيسًا لها بدعم الامم المتحدة ، وتم تشكيل مجلس وطني أعلى ، كما أعلنوا عن نيتهم تطوير تشكيلات عسكرية تتولى حماية مواقع النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء والمياه.
وعلى عكس برقة لم تلق دعوات الفيدرالية في فزان قبولاً واسعًا حتى الآن، ورُفضت من قبل المتحدثين باسم القبائل، إلا أنه ومع زيادة شكوى الأطراف من التهميش من قبل الحكومة المركزية مع ضعف سيطرتها وانتشار السلاح الخفيف والثقيل يجعل دعاوى الانفصال قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت خاصة مع وجود 3 بؤر رئيسية للقتال في الجنوب الليبي ، ومن جانبها تتهم الحكومة قبيلة التبو والتي تحمل امتدادات قبلية في النيجر وتشاد بإثارة الذعر والمشاكل بين المواطنين وجلب مقاتلين غير ليبيين للمشاركة في القتال، وتدور اشتباكات متواصلة بين قبيلة التبو وقبيلة أولاد سليمان – التي تدعمها الحكومة – على امتداد مناطق الجنوب الليبي من الكفرة شرقًا وحتى سبها تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون - أما في سبها ، استغل أنصار نظام القذافي القتال الدائر بين قبائل التبو وقبائل أولاد سليمان في محاولة السيطرة على المدينة وسيطروا على قاعدة منهنت الجوية في سبها ، بينما تدور اشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية وأنصار القذافي دامت خلال الأشهر الماضية ، وعن الأوضاع في منطقة مرزق (غرب سبها) ، فتشهد نزاعات بين الحكومة وقبائل الطوارق حول حقل الشرارة النفطي ، ورغم نجاح الحكومة في فك الحصار عن حقل الشرارة وعودته للإنتاج بكامل طاقته “300 ألف برميل يوميًّا” ، إلا أن ذلك لا يعني أن الهدوء مرشح للاستمرار في ظل فشل الحكومة في تكوين جيش قوي واحتمالات الحدود الجنوبية الليبية الممتدة بطول 2500 كم والذي يمثل خريطة شائكة من العلاقات الاجتماعية واللهجات والقبائل التباوية والطوارقية الممتدة على ضفتي الحدود، عدا أنه ممر هام لكل أشكال التهريب من البشر والسجائر والبنزين والمواد الغذائية وصولاً للسلاح، وهو ما وصفه أنصار قبيلة التبو بأنه تطهير عرقي للتباوين ، وحيث نص دستور البلاد وقتها على تقسيم ليبيا إلى خمس أقاليم فيدرالية هي جمهورية برقة وجمهورية فزان وجمهورية طرابلس وجمهورية التبو وجمهورية الامازيغ ، امريكا والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي يسعون بكل قوة الى تقسيم ليبيا الى خمس جمهوريات وهي تقوم بدعم كافة الميلشيات الجرذانيه للقتال في بعضهم بحيث تسهل عملية التقسيم ليبيا الى خمس دويلات ، وكانت الفكرة تقوم على أن أولئك الذين يديرون المؤامرة الكلية قادرون على الاستفادة من الاختلافات الموجودة في هذه الإيديولوجيات لمساعدتهم في تقسيم العرق البشري أكثر وأكثر إلى معسكرات متناحرة وبذلك يمكن أن يتم تسليح تلك المعسكرات ومن ثم زجها في نزاعات حتى تدمر بعضها البعض الآخر ، وبالنتيجة يتم تدمير كل المؤسسات السياسية والدينية. بعد وفاة ريتر قام الفيلسوف الألماني فريدريك ويلهلم نيتشه Freidric Wilhelm Nietzache بإكمال الكتاب الذي كان قد بدأه ريتر ، ويُعَدُّ نيتشه مؤسساً للحركة النيتشية التي تطورت فيما بعد للفاشية ثم للنازية وثم تم استخدامها لإذكاء الحربين العالميتين ، ولكن في أيامنا هذه فإن جواسيس و عملاء الـCFR أصبحوا يسيطرون بشكل كامل على "الإسبوعيات" التي تنشرها منظمات وطنية. وهكذا فقد نجحوا أخيرا في تهشيمنا وجعلنا أمة مكونة من مجموعات متناحرة متنافرة متخاصمة يكره بعضها البعض الآخر .
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSiuGL0XBOlgpz4UdoiUgCsSs0mKt15FDeYMWrQjmJnGvGjVb-2
http://1.bp.blogspot.com/-poW0gNzTbGo/T1pUPyEYYUI/AAAAAAAAEcQ/to_f_KZJ288/s1600/%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85+%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7.jpg
رابط الخريطة الجديدة لدويلات ليبيا بفضل امريكا وجرذانها

هذه دول الجرذان الصهيونية القادمة .

مستقبلا الجزائر و تونس بلد واحد و تبقى ليبيا الصراع  الدولي

هذه انجازات النعاج الصهيونية في ليبيا