الجمعة الآخرة

ماذا يقول خطباء الجوامع الفبرايريين في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تحت القصف العشوائي . وماهو الدعاء الأخر . وهل مازال هناك كرامات تؤكد بركة فبراير . ونعيمها القادم . ؟
هل مازالوا يوزعون الأبتسامات لتظهر السن المكسورة . وصكوك الغفران المحفوظة تحت الإزار . وتذاكر الشهادة من تحت العمامة . ووعود الجنة وأنهار الخمر وحور العين . ؟
هل أمتلئت الجوامع بالمصلين والحفظة وطلبة العلم . أم هجرها الجميع وتركها الثوار الأشاوس لأنشغالهم بالجهاد الأكبر في تحرير مطار طرابلس ومطار بنينا وجمعية الدعوة الأسلامية . ؟
هل مازال ترك الصلاة والصيام فرض مؤكد . لأن الجميع مشغولين بالتكبير لدحر الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر ديبورا . ؟
هل مازال الدعاء من السنن الواجبة لأمير الدوحة . والباب العالي في أسطنبول . وحماة برج خليفة ؟
هل مازال الحمد لساركوزي . والشكر لبرناردليفي . عند كل سجود أناء الليل وأطراف النهار . ومن لايشكر قطر فهو أقل من مرتبة الكلاب ؟
هل مازال الدعاء واجبا شرعا على الطاغية وأنصاره الكفرة وجنوده المرتدين بصحيح القرضاوي والغرياني ؟
هل رجع أولياء سجن أبوسليم الصالحين . لإمامة المسلمين وتعليمهم الدين الصحيح . قولا وعملا في المساجد والجبهات . بعد أن تخلصوا من الطاغية وجنوده . ؟
هل فتحت مكة في غزوة فجر الأوديسا . أم في غزوة قسورة . أم أن الرفاق أختلفوا على الغنائم وتأجل الفتح حتى غزوة أخرى يأذن بها إمام البيت الأبيض ؟
أبلغوهم أن يزيدوا من أصواتهم لأننا لم نعد نسمعهم من قوة أنفجار الجراد والهاوتزر . وسلاسل الدبابات أمام الجوامع . وأننا عاجزون عن الحضور من ركام بيوتنا المدمرة . وأشلاء جيراننا المتطايرة . وبوابات الملثمين عند كل شارع .
وأبلغوهم أن يأخذوا حذرهم حين السجود فقد يسقط سقف الجامع . وحين الركوع فقد يصيبهم زجاج النوافذ المتطاير . وكل العام وهم غارقون في خير نعيم فبراير ... الفـــــــــــــــارس

هم حتى تكبيرات التي كانت تصدح بها مساجدهم الذي صدعوا به رؤوس الناس ايام التحرير المزعوم الذي يستنقون نسائمها في رمضان المبارك اختفت ايام قتالهم لبعضهم  هذه الايام ... هؤلاء احفاد الصليبين واليهود من خطباء مساجد المقملين مع احترامي للمتعدلين ان كان فيهم معتدلين اختفى دعائهم على الطاغية من مئذان المساجد اليوم رغم خراب بيوتهم وتشريدهم وتهجيرهم من مدنهم .

بالامس يصفون خصومهم بالكفرة واليوم يصفون بعضهم بالخوارج