منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من دروس غزة

اذهب الى الأسفل

 من دروس غزة Empty من دروس غزة

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد أغسطس 31, 2014 11:37 pm


 من دروس غزة 140827081321_gaza_512x288_afp_nocredit

أحمد غلوم بن علي

دلالات ودروس الحرب على غزة فلسطين لا تقل أهمية عن تلك الدلالات التي رافقت وترافق الحرب في سوريا، فعلى اختلاف تقييم الأضرار والتخاذل والامكانات فإنهما تشتركان في أن القوة على الأرض بألف لقاء وتفاوض وزيارة، والقوة تشمل السلاح والعسكر كما تشمل الحاضنة الشعبية الداخلية والخارجية.

هذه أولى الدروس التي أدركها الفلسطينيون في 2012 واليوم وهي متاحة لتتعلمها مختلف بلدان العرب لأنها ببساطة تقوم على معلومة تحولت لبديهية في علم السياسة الحديث وهو أن لا يوجد شيء إسمه عدالة دولية بل دول تتقاتل من أجل تمرير مصالحها عبر منظمات ومجالس، ما يوجد حقا في هذا العالم هو توازن قوى تحمي من الإنفجار.

من حرب غزة وسوريا يجدر بنظم العالم العربي أن تدرك حقيقة سياسية باتت واضحة في الشق الآسيوي واللاتيني وهو أن العالم لم يعد بالضرورة يسير وفق المصالح والمخططات الأمريكية والنادل الأوروبي أي أن النظام الدولي الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية وتكرس بإنهيار الاتحاد السوفييتي بدأ بالتضعضع ورأينا كيف استخدمت واستنزفت أمريكا كل ما لديها من أجل تمرير مصالحها في سوريا من التهديد بحرب شاملة ومرورا بمناوراتها مع اليابان ودعم تايوان مقابل الصين إلى تمويل انقلاب أوكرانيا ومحاولة استنزاف روسيا وانتهاء بالعراق، ومع ذلك لم تستطع أن تفعل شيئا بل هي اليوم بصدد قصف داعش في العراق وسوريا!، وهكذا كان الأمر في فلسطين فواتير التعويضات لمستوطنات الكيان الاسرائيلي ومخازن ومستودعات الاسلحة الامريكية المفتوحة للكيان الاسرائيلي بالإضافة للدعم الديبلوماسي الامريكي والاوروبي لم يرجح كفة ميزان المعركة لصالحها بل بحثت في الأيام الاخيرة مخرجا لإخراج أصدقائها الاسرائيليين من ورطة رئيس وزرائها الموصوف بالكذب والحمق اليوم في الصحافة الأمريكية.

ما يستشف من هذا الدرس بالنسبة للدول العربية أن ليس بالضرورة الإنضواء تحت ما يسمى بمحور الممانعة وإنما يستشف بناء قوة وممانعة ذاتية قادرة على فرض توازن للقوى في المنطقة وهو الأمر الذي لا يكون بوجود التبعية الكاملة للولايات المتحدة الأمريكية التي لم تستطع الوقوف أمام تضخم داعش في سوريا واليوم في العراق بل لا يهمها الأمر إن كان ذي تكلفة عالية عليها.

في المقابل استفاد العالم أجمع من دروس غزة فلسطين هشاشة الكيان الاسرائيلي الذي كان قد تكشف في 2006 في لبنان والجديد اليوم أن يتضعضع الكيان الاسرائيلي من منطقة تبلغ مساحتها قرابة 60 كيلومتر مربع بسكانه البالغ قرابة المليون نسمة بأرضه ذي الطبيعة الجغرافية المسطحة وذلك يشير بوضوح أنها (دولة) أريد لها أن تكون قوة أسطورية في مخيلات العرب فقط، ولعل انشغال معظم المستوطنين الاسرائيليين برصد الأضرار بكافة أشكاله منذ اليوم الأول للحرب وذلك لاستلام تعويضاتهم بعد الحرب يشير بوضوح أنه أشبه ما يكون بمتجر كبير لا هوية ولا انتماء ولا مواطنية فيها وإنما أناس قدموا طمعا لبحبوحة في العيش.

في المقابل قادة حماس مرشحة أيضا للاستفادة من دروس حرب غزة، لكن خطاب خالد مشعل لا يدل على أن قادة حماس السياسية أستوعبت الدرس خلال العامين الأخيرين، وبغض النظر عن حيثيات خطابه الذي يشبه الى حد كبير خطابه في القاهرة عام 2012 بعد اتفاق الهدنة، فإن أولى ما يجب أن تستوعبه القيادة السياسية لحماس أنها ليست دولة ولم تكن في يوم من الأيام دولة لذا لا يجب أن تتعامل بمنطق الدول ويجدر بها أن تعود كحركة تحرر وطني في حضن شعبها ومشاطرته قراراتها السياسية بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والدولية وهو للأسف ما حدث في مفاوضات القاهرة.

وما يستلزم حركة التحرر الوطني الخروج من شرنقة الحزبية والطائفية لتشارك تحررها الوطني مع الفصائل المقاومة الأخرى وتتعاون مع الدول والمنظمات والأحزاب الخارجية دون نفاق سياسي ومصلحية مرحلية وتجاذبات، فهي إذا ما قررت أن تعمل من أجل أرض فلسطين فيجب أن تكون فلسطينية لا إخوانية أو موالية لدول الإخوان التي مدحها مشعل في خطابه كتركيا وتونس.

إن استثمار النصر في غزة لا يكون في عواصم وبلدان غير القدس وفلسطين التي أهملتها أغلب الدول العربية لمدة 51 يوما ولم يهرولو للهدنة إلا عندما استغاث الكيان الاسرائيلي بأمريكا ، لهذا يجب أن يستثمر النصر في إعادة الإعمار وحكومة الوحدة الوطنية والوقوف بجانب الجرحى والأرامل لا بمجاملة الدول.

* كاتب في صحيفة السياسة الكويتية

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى