صباحكم سوري

بينما كان أحد الرجال يسير في طريق مهجور، ومعه كمية من النقود إذ خرج عليه لص يحمل مسدسا، فقال له: أعطني ما معك من المال، وإلا قتلتك!
فأعطاه الرجل المال، وقال له: لو قلت لزوجتي أن المال سرق مني فلن تصدقني، ولذا أرجوك أن تطلق رصاصة لتخترق قبعتي فتصدق زوجتي بأن لصا سرقني!!
أطلق اللص رصاصة على قبعة الرجل، فقال له: ستصمني زوجتي بالجبن لو علمت أنني سلمتك مالي بسبب رصاصة واحدة، ولكن أطلق على معطفي عددا من الطلقات لأبدو وكأنني خضت معركة شرسة مع اللصوص قبل أن أسلمهم المال.
أطلق اللص عددا من الطلقات على معطف الرجل ثم قال له: يكفي هذا فقد نفدت جميع الطلقات التي معي.
حينها أمسك الرجل باللص بقوة، وقال له: والآن أعطني جميع ما معك من نقود وإلا أوسعتك ضربا!! فرمى اللص جميع ما معه من نقود وفر هاربا!!

هم في النهاية مجموعة من اللصوص يريدون أن يسرقوا الوطن منا ، حملوا حقدهم و جاؤوا من كل الجهات لكي يسلبونا ما نملك ، استلوا سيوفهم و تزنروا بالمتفجرات و لوحوا بسواطيرهم ، مارسوا كل اجرامهم ، لم تبقى وسيلة لإرهابنا لم يفعلوها و ماذا بعد ؟ هل توقعوا أن نقف صامتين و نترك لهم الأرض و نتباكى على العرض المسلوب من قبل خنازير الوهابية الأنجاس !!

لا تظهر صور المُختطفين و السبايا ، لا تُنشر صور قطع الرؤوس بأمر من الخليفة في البيت الأبيض و كل الحديث يتمحور حول البراميل المتفجر ، حول القصف ( الاسدي ) للمدنيين الذين لا زالوا يظهرون على الإعلام الداعشي من الشرق الى الغرب على أنهم عُزل يقاومون النار بالأغاني و الاهازيج .

ستستمر هذه المهزلة ، هذه حقيقة فلا يمكن أن يقولوا للعالم كم هم كاذبون منافقون و قتلة ، لا يمكنهم الاعتراف أنهم لصوص أرادوا اغتصاب أرضنا فقاومناهم ، لا يمكنهم الاعتراف أنهم أشد قذارة و خبثاً و لئماً من كل الشياطين ، لا يمكنهم أن يعترفوا بذلهم و أنهم أرادوا قتل سورية لأنها لا ترضى الاغتصاب و السبي .

السلمية ، الثورة ، الربيع العربي ، الديمقراطية ، بلوها و شربوا ميتها فنحن هنا لنكشفكم و تعريكم و نُظهر نجاستكم ، نحن هنا و لا نزال و سنبقى ندافع عن وطن أولادنا و أحفادنا و سنرد النار بالنار .

صباحكم سوري بيرد الكف ببرميل

وفاء حسن