منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"صحوة" الناتو... خلفيات وأبعاد

اذهب الى الأسفل

  "صحوة" الناتو... خلفيات وأبعاد  Empty "صحوة" الناتو... خلفيات وأبعاد

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء سبتمبر 09, 2014 1:19 am



في عددها الصادر في 09-10-2009 ، نشرت مجلة ” Foreign Affairs ” ، دراسة مطولة لمستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق زبينو بريجنسكي، جاءت تحت عنوان “أجندة جديدة للناتو نحو شبكة أمن عالمية”، والتي جاءت عقب اجتماع قادة دول اعضاء الحلف في الذكرى الستين لتأسيسه…
في تلك الدراسة الملفتة، أشار بريجنسكي إلى أن الدول الأعضاء، كلفت الأمين العام الجديد ( الحالي ) للناتو، بأن يطوّر مفهوماً استراتيجياً جديداً للحلف…. ينعامل على الأقل مع أربع من المتغيرات الأساسية، وهي باختصار “توفير عائدات سياسية مقبولة للنلتو ، تحديد معنى التزام الأمن الجماعي في الفقرة الخامسة في معاهدة إنشائه، إشراك روسيا في علاقة ملزمة ومجزية للطرفين، وأخيراً الاستجابة للإشكاليات الأمنية العالمية المستجدة “.

حول هذين المتغيرين الأخيرين، تتركز هذه المقالة ، وذلك نظراً لإرتباطهما الوثيق بما يحدث اليوم في المنطقة العربية، وعلاقتهما المؤكدة بما جرى في مقاطعة ويلز البريطانية مؤخراً في قمة الدول الأعضاء لحلف الناتو، والمقررات والتوصيات الصادرة عنها…. والتي يمكنها أن تُنعش بعضاً من متغيرات بريجنسكي الأربع…

لقد حدد بريجنسكي في تلك الورقة، إطار العلاقة المستقبلية بين الحلف وروسيا، ضمن الإلزام والإفادة المتبادلة بين الطرفين، وذلك في مراهنة الدول الأعضاء في حلف الناتو، على أن روسيا لا بد لها -ولو في مرحلة أولى- أن تعيش الشراكة مع الحلف، في حال تعذر الإنضمام لديه، وخصوصاً أن هذه الأخيرة -ودائماً بحسب تقدير الناتو-، ستكون مضطرة للتعاون السياسي والعسكري مع منطقة اليورو -أطلسي، وذلك حفاظاً على الأمن الأوروبي، فضلا ً عن إشراكها في شبكة أمن عالمية مع هذا الحلف..

لقد أقر بريجنسكي في تلك الدراسة بصعوبة إقناع القيادة الروسية الحالية بذلك، إلا أن المراهنة برأيه، تكمن في ضيق الخيارات الأسيوية أمام روسيا، وخصوصاً لناحية علاقتها الإقتصادية بالصين، وكذلك علاقاتها ضمن منظمة شنغهاي، ودول الإتحاد السوفياتي السابق… وقد أفرد بريجنسكي في تلك الدراسة مقاربات، اعتقدها حتمية في توجه روسيا المستقبلي…

لم يطابق حساب الحقل عند بريجنسكي البيدر الروسي ، وذلك بأن الأيام والسنوات اللاحقة لتلك الدراسة، برهنت أن القيادة الروسية ، تنحو نحو مزيد من الإستقلالية في علاقاتها السياسية مع الحلف الأطلسي، وقد ظهر ذلك جلياً في الأزمة الأوكرانية الراهنة، فلقد قامت روسيا بتقديم مصالحها الحيوية وأمنها القومي، في هذه الأزمة، على كل المصالح السياسية الصغيرة، أو حتى على بعض الإغراءات اليورو-أطلسية الضيقة…

فسارعت إلى ضم القرم، وذلك دون اكتراث لكل ذاك الصراخ الأطلسي، وتابعت في تحذير الغرب من العبث بالحديقة الخلفية لروسيا من خلال إغواء أوكرانيا بضمها إلى الحلف الأطلسي، وقد واجهت سياسة العقوبات الأطلسية بحقها، بعقوبات مماثلة، وبمزيد من الإنفتاح نحو الصين، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية ضخمة معها، وكذا الأمر مع دول البريكس ومنظمة شنغهاي وذلك كمقدمة لعزل وتطويق النظام المالي المفروض أمريكياً على العالم… هذا فضلا ً عن انفتاحها على منطقة الشرق الأوسط، والإتفاقيات الأخيرة مع إيران حول ألية تبادل السلع بالنفط….، ومد الجسور الروسية العسكرية والإقتصادية نحو مصر والعراق، وبعض دول المغرب العربي أيضاً… ناهيك عن انفتاحها على بعض دول أمريكا اللاتينية، وذلك في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة.

لم يكن البديل الروسي، لسقوط نظام الأحادية القطبية لأمريكا في العالم، يكمن في الإرتماء بالحضن الأطلسي الأرحب للفضاء الأمريكي، ولم تكن فكرة الشراكة الأمنية مع روسيا للحفاظ على الأمن الأطلسي، كما أرادها بريجنسكي، فكرةٌ دغدغت القطب الروسي الصاعد… فلقد اعتمد هذا الأخير سياسة التوسعة كبديل لسياسة ضيق الخيارات التي حاول الأطلسي فرضها عليه..

من هن، وانطلاقاً لذاك الفشل المدوي في جر الدب الروسي نحو العربة الأطلسية، وتحديداً لناحيتي السياسة والإقتصاد من جهة، والأمن من جهة ثانية، لم يكن أمام الأطلسي، والحال كذلك، إلا ّ وجعل داعش وتعظيم خطرها القادم على أوروبا ، رافعة ً حقيقية للفشل الذي أصاب سياسات الناتو واستراتيجيته تلك تجاه روسيا… فكان الإجتماع الأخير لقادته في مقاطعة ويلز البريطانية ، والمقررات الصادرة عنه، ما هي إلا ّ محاولة ٌ أطلسية لتطويق روسيا وتحجيم دورها القادم في الشرق الأوسط برمته، وفض الشراكة الأمنية-العسكرية التي تعمل روسيا على بنائها مع دول المنطقة، وذلك لصالح شراكة أمنية-إقتصادية-سياسية أطلسية مع هذه الدول ، والشماعة اليوم ، هي جاهزةٌ على الدوام… إنها داعش وخطرها المحدق على هذه الدول، بجغرافيتها وأنظمتها معاً!!!

لم يخطأ رئيس شرطة دبي بالأمس في تغريدته على موقع تويتر ، عندما أعلن صراحة ، أن فزاعة صدام حسين لدول الخليج، تتكرر مجدداً مع داعش، والعين الأمريكية والأطلسية، هي على الدوام على تلك الصناديق المالية التي تتكدس في هذه الدول …

في آذار من العام ٢٠٠٩ ، صرّحت رئيسة وزراء ألمانيا، أنجيلا ميركل، فيما خص توسيع الناتو وأجندته الجديدة “إنني لا أرى ناتو عالمياً، ربما يكون بإمكان الناتو أن يقدم خدماته ، خارج منطقته ، ولكن لا يمكن أن يصبح هناك أعضاء في الحلف من مختلف أنحاء العالم ” .
رويداً رويداً، تنجلي الصورة أكثر فأكثر، عن كثيرٍ مما يحدث اليوم في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً، وتداعيات الأزمة الأوكرانية على الأمن الأطلسي برمته، وانعتاق روسيا من نير الإستلحاق بحلف الناتو، وفقاً لشروط أمريكا، وبعض دوله الأخرى، والإستعاضة عن ذلك بسياسات جديدة، تؤسس أكثر فأكثر، لتراجع النفوذ الأمريكي والغربي في مواقع النفوذ العالمية، لصالح روسيا الصاعدة، وخصوصاً بعد الموت الرحيم لمنظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، واللذين كانا حتى الأمس القريب، يمثلان سوطاً أمريكياً وأطلسيا لتأديب بعض الدول…. لأجل ذلك كله ، يمكننا أن نفسّر أن “الصحوة” الأخيرة لحلف الناتو في الإنفتاح على منطقة الشرق الأوسط، وتأطير بعض من دوله الخليجية وغيرها من الدول العربية، والتي ما زالت تأتمر بالسياسة الأمريكية، وتطويق محاولة بعضها في الإنعتاق من النير الغربي -ولو جزئياً-، بحيث يكون محاربة ” الإرهاب الداهم عليها” ، عنصراً جاذباً ومطوِّقاً لها في أنٍ واحد! وخصوصاً بعد تضخيم خطره على أنظمتها، فضلا ً عن وجودها!… فإن ذلك كله يستبطن في صورته الخلفية، جزءً من التعويض الأطلسي، لما أملّه بريجنسكي في دراسته تلك… وتنفيذاً عملياً لرؤية ميركل لدور وأجندة الحلف العالمية الجديدة في ظل احتدام الصراع الدولي الحاصل لدوزنة النظام البديل للأحادية القطبية الأمريكية في العالم.

خلاصة القول لا يمكننا رؤية الناتو يتجه اليوم نحو الشرق الملتهب، وبالحجج المبيّنة أعلاه، إلا ّ أنه جزءٌ من استعمار مقنّع جديد، وذلك بأدوات ودولٍ محلية هذه المرّة، اعتادت على تقديم الطاعة لسيدها الأمريكي… هذا فضلا ً عن المحاولة المتكررة لإدخال الكيان الصهيوني فيما يسمى بالشرق الأوسط الكبير، بعد أن أخرجته المقاومة اللبنانية في حرب العام ٢٠٠٦، ونظيرتها الفلسطينية في حرب العام ٢٠١٤… وهذا كله تحت ستار داعش، ونفثها على الحدود ، واستغلالها لتهديد السلم والأمن الدوليين… فلقد لفتُ إلى ذلك في مقالة لي نُشرت منذ عام تقريباً بتاريخ 27-09-2013، والتي جاءت تحت عنوان “داعش … والسلم والأمن الدوليين على الحدود”.

السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى