الأزلام

مصطلح جديد على اللهجة الليبية حتى 2011 . لكنه أصبح شائعا ومنتشرا للحد الذي لايخلو فيه خطاب رسمي أو برنامج إعلامي أو حديث جانبي أو حتى صفحة فيسبوك من تداوله . في حين لو قيل هذا المصطلح قبل فبراير 2011 لضحك الجميع وأستغربوا و أعتبروا قائلها ليس ليبي .
بدون شك ليس الليبيين من سربه في هذا الوسط الرسمي والشعبي . لأنه لم يكن يوما من المفردات التي يتناولونها .
هذا الحديث يقودنا للبحث في معني المصطلح . ومن هم المقصودين به . ومن سربه . ؟
الزلم في معجم المعاني هو السهم أو القدح . وجمعها أزلام . أي سهام . وكان أهل الجاهلية يقسمون بها . وهي سهام من الخشب . يكتبون عليها إفعل . ولا تفعل وثالث لا يكتب عليه شيء . فإذا أرادوا أن يسافروا أو يفعلوا شيئاً عندهم فيه اشتباه لجأوا أليها . وكتبوا عليها ووضعوها في وعاء ثم أخرجوها . فإن خرج افعل نفذوا ما أرادوا . وإن خرج لا تفعل تركوا . وإن خرج الذي ليس عليه كتابة أعادوا إجراءها . فخلطوها ثم أعادوا إخراجها فإن خرج افعل فعلوا . وإن خرج لا تفعل تركوا . وإن خرج الثالث أعادوها وهكذا .
وكانت أيضا تستخدم عند أخذ الرأي . وفي إثبات نسب المشكوك فيه .
...
هذه سنة وطريقة جاهلية . وثم النهي عنها بعد الإسلام . بقوله تعالى ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) . ويقول أيضا في محكم كتابه ( وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق ) صدق الله العظيم
وشرع الله سبحانه وتعالى لعباده بدل استعمال الأزلام صلاة الاستخارة، فالمشروع للمؤمن إذا هم بعمل يشتبه عليه كالزواج أو السفر أو ما أشبه ذلك صلى ركعتين، ثم يستخير الله تعالى .
...
أما في اللهجة العامية فهو مصطلح متداول في سوريا وبعض من لبنان وفلسطين . زلم أو زلمه . وهي بمعني رجل .
أما أزلام النظام فهم أتباع أو أنصار النظام . وهم المؤيدين للنظام . وبالتالي فهو طبقا لهذا المعنى . فهو ليس سبة أو شتيمة . بل وصف طبيعي . ولكن من خلال تداوله من قبل الفبرايريين يقصدون به عبيد النظام او ماشابه كسبة وشتيمة .
لكن من سربه . هو سؤال مهم . وبما أن هذا المصطلح بمعنييه في الفصحى واللهجة العامية غير شائع في المجتمع الليبي . إدن تم تسريبه من الخارج . عن طريق قنوات الإعلام التي أشتغلت كثيرا على الدول التي ضربتها أعاصير مايسمى الربيع العربي . ونجحوا بأمتياز في جعل كثير من المفردات متداولة وشائعة عند العامة التي كانت واقعة تحت التخدير الإعلامي . في أفعالها وأقوالها . ويرددون كل مايقال دون التدقيق في المصطلح والمعنى . فمثلا في ليبيا ظهرت مفردات جديدة مثل ( كتايب القذافي . نظام القذافي . قنوات القذافي . الثوار . المرتزقة . ثورة المختار . تحرير المدن . الأزلام . الطاغية ... وغيرها الكثير )
هكذا زرعت هذه المفردات في عقول العامة من خلال سماعها يوميا بل كل ساعة وترديدها . ولتكون بدائل عن حقيقة الأشياء ومسمياتها . فتحول ( الجيش الليبي ) الذي يبلغ تعداده أكثر من 100 ألف من كل المدن والقرى الليبية الى ( كتايب القذافي ) . ومن أعلن أنشقاقه تحول من تسميته ( متمرد و خائن ) كما هو متعارف عليه في كل دول العالم الى تسمية ( ثائر ) ... و نظام 42 عام ( الجمهوري ثم الجماهيري ) الذي شارك فيه غالبية الليبيين في المؤسسات والإدارات والأمانات والشعبيات والمؤتمرات الى ( نظام القذافي ) . والقنوات الليبية التي أشتغل فيها طيلة 42 عام كل الأعلاميين والمثقفين والأدباء والشعراء إلى ( قنوات القذافي ) . وهكذا كل التسميات الأخرى . التي سربت لخلق حالة رفض للنظام القائم . وتشجيع وترغيب الجميع للأنشقاق عنه .
...
فكانت مثلا الجزيرة . غرفة عمليات تحرك الشارع في الإتجاه الذي تريد . وبالطريقة التي تريد . وفي الوقت الذي تريد . وبالشعارات التي تريد .
فكان من أستوديو الجزيرة . تطلق عناوين المظاهرات ووقتها ومكانها . أي قبل إنطلاق المظاهرات بأيام أو ساعات . كتسميات . جمعة الغضب . وجمعة الحرية . وجمعة أرحل . وجمعة التطهير . وجمعة الشهداء . وجمعة التحرير ... وهكذا . لتتحول مباشرة من خبر على قناة الجزيرة إلى حدث يحرك الحشود بعشرات أو مئات الألاف أحيانا . بمراسلات وشهود عيون وصور ومقاطع مباشرة أو مفبركة. ومن الخبر أيضا يتم تحديد اليوم كالجمعة أو غيرها . وأيضا يتم تحديد الأماكن مسبقا بأشارات غير مباشرة . كالتنويه الى مواقع وساحات وميادين ومدن معينة .
...
الخلاصة . تطرقنا لهذا الموضوع للتنبيه عن دور الإعلام في جر عامة الناس بعلم أو بغيره لقول أو فعل كل ما أراده هذا الإعلام . والذي وصل غالبية الناس اليوم لمعرفة مخططاته وأجنداته لتدمير الدول والشعوب . وخلق حالة كره وحقد وأنقسام وأقتتال وحرب أهلية .
وبالتالي على الجميع اليوم بعد أكتشاف حقيقة الجزيرة وأخواتها . أن يراجعوا كل ماصدر منها . وتصحيح أخطائهم في ترديد أقوالها . وأتباع أوامرها . وما سوقت له من أفعال وسلوكيات كان لها أثر سئ ومدمر على الوطن وأهله وثقافته .
...
وللرد على المغيبيين والأغبياء الذين مازالوا يصرون على ترديد كالببغاوات كل مايسربه هذا الأعلام المأجور ويرتضون أن يكونوا كقطعان الغنم يقادون من أستوديوهات الجزيرة وأخواتها .
إذا كان مصطلح أزلام تقصدون به أنصار معمر القذافي . كونه من قاد المواجهة ضد مؤامرة الجماعات الأرهابية داخليا . وحلف الناتو الصليبي خارجيا . الذي كان يقوده الصهيوني برناردليفي وبدعم من حمد وجزيرته . فيشرفني أن أكون من أزلام معمر القذافي . ولا أن أكون من أزلام وأتباع برناردليفي وحمد أل ثاني ... الفــــــــــــــارس

لنا الشرف نكونوا ازلام.......لا نخونوا ......لا نبيعوا ذمم

مصطلح صهيوني والاغبياء برددونه مثل القرود فقط

ترهونية دمي اخضر كتب:لنا الشرف نكونوا ازلام.......لا نخونوا ......لا نبيعوا ذمم