رد احد شيوخ ورفلة على المدعو ((ابوجازية))

نقول لأبوجازية اذا قامت مصراته بالتصالح مع كل القبائل الليبية ولم تبق من تلك القبائل الا ورفله يظل القول بطلب المصالحة معها سديدا..أما وأن مصراته ظلت محل كراهية كل الليبيين ولها ثأر مع كل القبائل الليبية سواء التي استقوة عليها بصلفها وجبروتها وهجرت أهلها بظلمها وعدوانها وطغيانها...كمدينة تاورغاء ..أو تلك التي حلمت ان تجعلها تاورغاء البيضاء فكذب صمود واصرار أهلها على البقاء تلك الأحلام والأوهام وظلت صامدة رافضة لأي خنوع أو انحناء..كمدينة بني وليد.. وغير ذلك من تعديات مصراتة الرعناء والتي كان اخرها الاعتداء السافر على اهالي طرابلس وضواحيها بالقتل وتدمير المنازل فوق رؤس ساكنيها وتدمير أساسيات البنية التحتية وتخريب المرافق الحيوية ليتم اقناع الجميع لنقل العاصمة من طرابلس الدمار الى مصراته العمار..ومن طرابلس الرعب والخوف الى مصراته الأمن والأمان..ولم تكتف باجتياح طرابلس وتخريب ديارها بل عمدت الى الاعتداء على ورشفانة لاخضاعها... ولكن انى لها ذلك...والفضل في هذه الانجازات الذي يندى لها جبين اي انسان به ذرة من الانسانية يرجع للمجرم بادي ورفاقه الأنذال...وقد سبقهم في تشريف مصراته بالرذائل في بنغازي بنوا عمومتهم بن حميد والصلابي وغيرهم وذلك ماجعل رائحة مصراته النثنة تعبق بعفونتها في كل أرجاء ليبيا...وأصبح كل ابناء القبائل الليبية محل كراهية لمصراته ... قد يقول القلة القليلة من شرفاء مصراته الذين نحن نعلمهم ونقدرهم وحتى الذين لانعلمهم يجب ان لايعمم القول على مصراته ذلك صحيح ولكن عندما لايسمع الناس انهم كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه...فماذا يكون حكم الناس ؟ سيما عندما يستمعون الى أعيان وعلماء مصراته مثل بن غشير وهم يدعون للفتنة ويحرضون على الاثم والعدوان.فماذا يكون الحكم ...يا أبوجازية..أليس في من مصراته رجل رشيد..ينهاهم عن مايرتكبونه من منكر ويذكرهم بما انتهى اليه الطغاة البغاة كفرعون وقارون وهامان وانهم ستكون لهم ذات النهاية...ام ان ذلك غير مقدور عليه يا أبوجازية والا لا تلوم من يقول السكات علامة الرضاء.... ومع ذلك كله نقول لأبوجازية قبل ان تطلب مصالحة مصراته مع ورفله فاطلب لها المصالحة مع القبائل الليبية الأخرى أولا وفي مقدمتها تاورغاء عندما يتم ذلك يستقيم القول ...واذا ما أردت قبول الليبيين لفكرة المصالحة ...عليك ان تطلب من مصراته الاتي....
اولا..اعلان الاعتذار لكل الليبيين عن الجرائم التي ارتكبوها .
ثانيا.. اطلاق سراح جميع المعتقلين في مصراته دون استثناء أو أي شروط
ثالثا..الاعتراف بتعذيب المعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب بمعتقلات وسجون مصراته وتحديد مصير المفقودين الذين لهم اثبات بوصولهم لمصراته أحياء .
رابعا..القبول بارجاع المهجرين من مصراته وضواحيها ومن تاورغاء .
خامسا..استرجاع الاملاك المستولى عليها من قبل ابناء مصراته لأصحابها داخل مصراته وخارجها .
سادسا..تفكيك المليشيات المسلحة التابعة لمصراته في كل المناطق وتسليم اسلحتها للجيش او الشرطة .
سابعا..القبول بحق الاقتضاء عندما يقوم القضاء المستقل للمطالبة بالحقوق المدنية والجنائية.
ومن ذلك تتضح حسن النوايا وصدق المطلب واخلاص المسعى وتتحقق المصالحة الوطنية الفعلية ...
أما وأن يكون مطلب المصالحة من أجل تحقيق مأرب واجندات خفية فسوف لن يوفق الله مساعيها لأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور...
نقول للمعتدلين من مصراته لازالت الفرصة سانحة فيما أذعن أهل مصراته للحق وتناهوا عما فعله سفهاؤهم من منكر في حق الليبيين واعترفوا لهم بذلك واعتذروا لهم عن ذلك .اذ الاعتراف بالحق فضيلة..ونكران الحق رذيلة....واما اذا ترك الأمر على ما هو عليه من صلف وجبروت وتكبر واعتداء وبغي وظلم وطغيان وبهتان .......الخ فكيف تقنع الليبيين بقبول مبدأ مصالحة مصراته يا أبوجازية ؟؟؟