منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سورية ولغز... من المستفيد من وراء داعش

اذهب الى الأسفل

سورية ولغز... من المستفيد من وراء داعش Empty سورية ولغز... من المستفيد من وراء داعش

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة سبتمبر 26, 2014 11:22 pm



الدكتور خيام محمد الزعبي-صحفي وكاتب أكاديمي في العلوم السياسية

تجددت إرهاصات المساعي الأميركية لعودة هيمنتها العسكرية إلى المنطقة، المعنّونة بالحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، وألحق بها عنوان فرعي هو "الحرب على الدولة السورية"، إذ تسعى واشنطن وإسرائيل وحلفاؤهما إلى جعله عنوان رئيسي بغطاء أخلاقي يحاول مساواة العنوانين ببعضهما البعض، فإسرائيل جزء من لعبة الإرهاب، وأمريكا والغرب هم الذين ربوا هذه الثعابين، وسيلدغان منهما، كما أن أمريكا لم تلجا للحرب على داعش إلا بعد أن تخطى هذا التنظيم الخطوط الحمراء بالإقتراب من النظام الكردي الخاضع لأمريكا والذي يتواجد ببلاده الخبراء الإسرائيليين، مما دفعها للحرب عليه، وليس كما تظهر إعلامياً بالحرب على الإرهاب، وإذا ما أخدنا بالإعتبار العلاقة التحالفية الإستراتيجية التي تربط إسرائيل بالولايات المتحدة الأميركية، وأهدافهما المشتركة في المنطقة فإنه بالإمكان القول إن خطر داعش الإرهابي وتكبيره يصب في خدمة أهدافهما لإبقاء المنطقة خاضعة للهيمنة الأميركية من ناحية وتصفية القضية الفلسطينية من ناحية ثانية لمصلحة المشروع الصهيوني.
لكي تزيد الولايات المتحدة المنطقة العربية رعباً وتعقيداً ، وتنهك الجيوش فى الدول العربية، ومنها الجيش السوري، كونت أكبر تحالف فى التاريخ من أربعين دولة لمحاربة داعش، حتى لا تسدد الولايات المتحدة الفاتورة بمفردها، والتي تتكلف يوميا 8ملايين دولار، بل تغترفها من خزائن الدول العربية، ولا يهم أمريكا والغرب فى هذا التحالف الدولي سوى القيام بغارات جوية شكلية لتدمير جزء من الآلات العسكرية لداعش التي منحتها لها من قبل أمريكا خلال التدريبات والعداد للتنظيم، فضلاً عن قيام الولايات المتحدة بقيادة حرب إعلامية شرسة بإسم مكافحة الإرهاب، وهى دعاوى كاذبة فأمريكا تلعب بداعش، وتلاعب دول العالم خاصة دول المنطقة العربية وجيوشها.
تبث داعش الفوضى داخل أروقة العالم العربي، مما أعطى إسرائيل الفرصة لخلق علاقات دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط من أجل بحث الإحتياجات الأمنية المشتركة، ومن هنا فإن جميع الأطراف في الشرق الأوسط تحاول الإستفادة من أزمة "داعش" لصالحها بما في ذلك إسرائيل، ولما كانت تل أبيب تعي أن التحالف الدولي والإقليمي لمحاربة "داعش" يحمل في طياته فرصة ذهبية لأطرافه من أجل تحقيق مآرب إستراتيجية تتجاوز هدفه المعلن، فقد هرع قادة الدولة العبرية للتعاون مع هذا التحالف ضد "داعش" وأعوانه من التنظيمات المتطرفة الإسلامية، ومن هذا المنطلق تتوخى إسرائيل تحقيق مكاسب إستراتيجية عدة على أكثر من صعيد، فمن جهة، تتطلع تل أبيب إلى تفويت الفرصة على طهران وتقويض محاولاتها للمشاركة في هذا التحالف توخياً لترميم علاقاتها مع الغرب وجيرانها العرب بما يساعدها على تقليص فجوة الثقة بينها وبينهم في شأن برنامجها النووي، حيث يتملك الإسرائيليين القلق والخوف من أن تفضي أية مشاركة إيرانية محتملة في التحالف الدولي ضد "داعش" إلى صرف أنظار العالم عن البرنامج النووي الإيراني الذي يعد الخطر الإستراتيجي الحقيقي على أمن العالم وأمن إسرائيل، من وجهة نظرهم، وبالتالي رفع العقوبات الدولية عن طهران كمكافأة لها على تعاونها في محاربة "داعش"، كما تسعى إسرائيل بالتوازي إلى تضييق الخناق على المقاومة المناهضة لها في لبنان، والتي تدعم المقاومة الفلسطينية، كحزب الله الذي تعتبره الدوائر الغربية تنظيماً إرهابياً، ومن جهة أخرى، يحاول الإسرائيليون توظيف "الفزاعة الداعشية"، بغية الخروج من دائرة العزلة وإتهام العرب بإنهم مصدر للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
واليوم فإن إسرائيل سعيدة بهذه التطورات كونها تجند العالم لمحاربة الإرهاب التي تدعي إسرائيل أنها تعاني منه، وتأمل أن يتطور الموقف الدولي إلى درجة التعاطي مع بعض تنظيمات المقاومة بإعتبارها منظمات إرهابية ينبغي محاربتها، كما أن إنشغال العالم بـ"داعش" سيصرف النظر عن موضوع الصراع الفلسطيني والعربي- الإسرائيلي، مما يعطي فرصة مواتية الآن لقيام تحالف عربي- إسرائيلي في وجه الإرهاب والعدو المشترك، وهذا يعني أن إسرائيل تطمح إلى تعزيز علاقاتها مع العالم العربي بغض النظر عن إيجاد حل للصراع، وهكذا ترى تل أبيب في تحول الموقف الدولي تجاه" داعش" فرصة سانحة لتجاهل ملف الصراع ومواصلة سياسة الإستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية، واللعب على تناقضات الوضع الفلسطيني والفوضى التي تعم مناطق كثيرة في العالم العربي.
وإنطلاقاً من ذلك لا ترى إسرائيل في داعش خطراً يهدد مصالحها، بل على العكس فإنه يشكل أكبر خدمة لمشاريعها وسياساتها التي تسعى إلى ترجمتها على الأرض، ولهذا فإنها تعمل على توظيف خطر داعش على المنطقة لأجل السعي إلى الظهور بأنها جزء من التحالف الدولي الإقليمي الذي يجري العمل على إقامته لمحاربة داعش بهدف تلميع صورتها ونفي صفة الإرهاب عنها، خاصة بعد الجرائم التي إرتكبتها أخيراً في قطاع غزة، كما تستخدم خطر داعش في الدول العربية المجاورة لفلسطين لا سيما الأردن، لتبرير الشروع في إقامة جدار عازل على طول نهر الأردن، وبالتالي تكريس الإحتلال الصهيوني الإستيطاني في منطقة غور الأردن في إطار أي تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، بالإضافة الى الإستفادة من خطر داعش لأجل زيادة التحريض على الفتنة والصراعات المذهبية والطائفية والعرقية في المنطقة، كل هذه الأهداف الإسرائيلية لا تتناقض مع الأهداف الأميركية الساعية بدورها إلى توظيف خطر داعش لأجل إعادة تجميل صورة السياسة الأميركية في المنطقة، تحت عنوان محاربة الإرهاب، وبالتالي العمل تحت هذه اليافطة لإستعادة نفوذها وتعزيزه لا سيما في العراق بعد أن خرجت منه مهزومة عسكرياً وبدأت تفقد تأثيرها السياسي فيه، ولهذا رأينا كيف إن تنامي خطر داعش واكبه تحرك أميركي سياسي ودبلوماسي قبل وخلال عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لضمان مشاركة قوى وشخصيات موالية لواشنطن.
وأختم مقالي بالقول إن وضوح الرؤيا وفهم أبعاد ما يجري الآن يشكل الخطوة الأولى نحو التصدي للآثار السلبية لما تقوم به التنظيمات المسلحة التي تدعمها قوى إقليمية عربية يقف من ورائها إستخبارات وقوى أجنبية تدافع عن مصالحها ومصالح الصهيونية العالمية وإسرائيل، وهذا يتطلب منا كشف حقيقتها المرتبطة بالدوائر الإستخباراتية وأن يتم تجريدها من أي مصداقية والتعامل معها بإعتبارها إحدى الأدوات التي يستعملها أعداء الأمة لضرب مصالحنا ووحدتنا الوطنية وبالتالي التعامل معها بإعتبارها عدواً للوطن ومصالحه، فهم يريدون إلتهام منطقتنا وتجزئتها لتحقيق أهدافه وأطماعه الإستعمارية.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى