منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرقص على أنصال السيوف... عندما تقول دمشق لأعدائها : امكروا مكركم

اذهب الى الأسفل

الرقص على أنصال السيوف... عندما تقول دمشق لأعدائها : امكروا مكركم Empty الرقص على أنصال السيوف... عندما تقول دمشق لأعدائها : امكروا مكركم

مُساهمة من طرف larbi السبت سبتمبر 27, 2014 12:30 am

سن تسو السوري

" عشية رأس السنة كنت على وشك الانفجار. ففي محادثة جرت في الليلة الماضية، ابلغني خالد ان السوريين قرروا أنهم لن يهاجموا. ولما كانت قوتهم المشاركة في عملية درع الصحراء بأمرته العملياتية، فإن وجع الرأس الناجم عنهم هو، من الوجهة التكنيكية، وجع رأسه. ولكن كلما امعنت التفكير في الأمر، ازداد اضطرابي. فإن رفض السوريين للقتال لا يشكل تصدعا في التحالف فحسب، بل يهدد بالخطر كامل خطة الهجوم ـ وهذه مسؤوليتي انا فبدون إسناد من الدبابات السورية، فقد تتعرض القوات المصرية المهاجمة إلى عدو يفوقها في القوة النارية. ....

.........أخذ خالد على حين غرة، فليس هذا بأسلوب مخاطبة أمير سعودي، وكلانا يعرف ذلك، وواصلت "زد على هذا، كان الاجدر بنا، أنت وأنا، أن نتحدث عن السوريين. كيف تدعهم يمضون دون أن يشاركوا في الهجوم؟".

قال: "كنت ازمع اطلاعك على تفاصيل ذلك". وبدأ يصف لي ما يجري وراء الكواليس....

كنت أشد غضبا من أن استطيع الإصغاء إلى المناورات الدبلوماسية....

...دام الزعل بيننا 24 ساعة. ولكن بعد جلسة الاطلاع المسائية يوم راس السنة، التفت إلى خالد وقال: "يجب أن نلتقى، ويجب أن نتحدث". ذهبت إلى مكتبه. وتجاذبنا الحديث، وشربنا "الكابوتشينو" واعتذرنا لبعضنا البعض خلال نصف الساعة الأولى، حتى انصلح الحال، بعد ذلك أكد لي خالد ان حكومته ملتزمة بخطة عاصفة الصحراء، بعد ذلك انتقلنا إلى موضوع السوريين. قلت: "لقد فكرت في ذلك طويلا. ماذا لو اقترحت عليك مدخلا يتيح للسوريين ان يهجموا دون أن يهاجموا، ان يشاركوا في الهجوم ولا يشاركون فيه؟".



"كيف تحقق ذلك؟".

"إليك ما يمكن أن تقترحه حكومتك. أنت، الجنرال خالد، قائد القوات العربية، ترغب في ان تحتفظ بالقوات السورية كاحتياطي. وترغب في أن يسير السوريون في أعقاب المصريين حين يقوم المصريون بالاختراق. وعلى هذا النحو يشارك السوريون، في الواقع، في الهجوم، مع ذلك لن يدعوهم أحد إلى المعركة ما لم يقع المصريون في ورطة. ولن يكون عليهم مقاتلة اشقائهم العرب ما لم يأتوا لنجدة اشقاء عرب".
سر خالد بالفكرة، بعد ذلك بفترة وجيزة، عُرضت الخطة على السوريين، وقبلوها..."
--------
ما قرأتموه أعلاه هو ما كتبه الجنرال شوارزكوف قائد قوات التحالف الدولي في مذكراته عن حرب الخليج الأولى عندما رفض الرئيس حافظ الأسد أن تعمل القوات السورية المشاركة في تحرير الكويت تحت إمرة جنرال أمريكي أياً كان السبب , ثم أتبعه برفض إطلاق النار على الجيش العراقي الشقيق رغم أنه كان يأتمر بأوامر "صدام حسين" الذي تآمر حتى الثمالة على بعث سورية!

أوردت هذه المقتطفات من مذكرات قائد عسكري أمريكي لأذكر بحقيقة يعلمها الأمريكيون قبل غيرهم ممن توهموا رغبة سورية بدخول تحالف العم سام و العمل تحت إمرته , و هي أن سلاح الجيش العربي السوري لم ولن يكون يوماً تحت إمرة واشنطن مهما عظمت التحديات و الأخطار , لا لأننا نكره الولايات المتحدة الأمريكية , إذ لم يكن السوري الحقيقي متطرفاً أو راديكالياً تجاه أحد في يوم من الأيام.. ( إلا فيما يتعلق بالكيان الصهيوني) بل لأننا نعلم أن ساستها لا يفعلون إلا ما يصب في مصلحة هذا الكيان... ولن يتغير المعطى الثاني من المعادلة حتى يتغير الأول.

اليوم يرى الأمريكيون أنهم أكثر قوة و عتياً من عام 1991 و أنهم ليسوا بحاجة لينشدوا عون الجيش السوري – الذي استنزفته أدواتهم - في محاربة دُمية دموية جديدة صنّعوا لها أنيابها و مخالبها و " سواطيرها" لتحقق لهم ما عجزوا عن فعله بالقوة المباشرة و حان وقت التخلص منها...
بل إن كل ما سعى الأمريكي لتحقيقه من كل ما جرى على مدى أربع سنوات هو إضعاف هذا الجيش و تفكيكه لتتفكك معه سورية مرة واحدة و إلى الأبد! فكيف تريدون منه أن يتعاون معه؟! و هل يظنن أحدكم أن هذه الحقيقة قد تغيب للحظة عن ذهن صانع القرار السوري؟!!

للمرّة الألف. يخطئ ساسة البيت الأبيض في تقدير قوة قاسيون و في فك شيفرة السيف الدمشقي الذي ما زال سرّ تركيبته و منذ مئات السنين عصياً عن الكشف!
لم يكن ليفاجئني سوى أن ينجحوا في ذلك! لأن اتخاذ القرارات الصائبة ممن اعتاد السقوط الدائم في وحل الحسابات الخاطئة و مستنقعات غرور القوة و التفوّق سيكون هو المفاجأة كبرى.
لكن ما هي حسابات الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ؟ و كيف هي خاطئة؟
قبل ذلك دعونا – للمرة المليون – نضيف قليلاً من مضادات الغباء و البلاهة للعلف الذي دأب بعض السوريين و معهم بعير الخليج على تناوله بشراهة منذ أربع سنوات...رغم معرفتي المسبقة أن تأثير تينك المضادات و إن نجحت فهو لن يدوم في أفضل الأحوال سوى لبضعة دقائق على الأكثر!
لم يصحَ اللبوانيون السوريون من تأثير " خازوق" التراجع الأمريكي عن ضرب الجيش السوري بعد أن رقصوا و تبادلوا الأنخاب على موائد نتنياهو و أردوغان عند سماعهم وعيد أوباما له إلا عندما عاد البارحة ليصدر أمر شن الهجمات على مواقع الدواعش في سورية!
فالخطة الجديدة كما أفهمهم إياها سيّدهم في واشنطن ستبدأ بشن غارات تقصم ظهر البغدادي أولاً , يتلوها تقدم قوات ( المعارضة السورية المعتدلة ) للسيطرة على المناطق التي سينسحب منها حكماً تحت وقع الهجوم الجوي العنيف ... نتحدث عنها عن الرقة و البوكمال و أرياف دير الزور و الحسكة و حلب, في تكرار مباشر لسيناريو الحرب على طالبان بعد أحداث أيلول... الذي تمثّل في توجيه ضربات جوية قاصمة و الاعتماد بريّاً على قوّات الفصائل المناوئة( التي كانت قد تجرّعت هزيمة نكراء على يد طالبان و انزوت في الشمال تنتظر الفناء ) في التقدم البري و السيطرة على المدن و البلدات التي ستجبر طالبان على الانسحاب منها باتجاه الجبال و المغاور.
و عندما يتم للـ " المعتدلين " السوريين ذلك ستحظى مناطق سيطرتهم الجديدة ( أوتوماتيكياً ) بحماية مقاتلات قوات ( التحالف ) و سيكون الحظر الجوي قد بات أمراً مقضياً , و يمسي الطيران الحربي السوري خارج حسابات المعركة! عندها يبدأ السلاح و العتاد و العديد بالتدفق إلى تلك المناطق من كل حدب و صوب.. بعد أن يمسي ظهرهم محمياً بالمنطقة العازلة التي سينشئها أردوغان .. لتتوجه جحافل " المعتدلين" صوب حمص و منها إلى درّة التاج و الجائزة الكبرى....دمشق.
أما إذا ما قرر الرئيس الأسد مواجهة طائرات التحالف الجديد فسيكون في موقع المدافع عن تنظيم إرهابي اتفق العالم كلّه على محاربته و القضاء عليه , و سيمسي الجيش السوري هدفاً مشروعاً حاله كحال داعش! و النتيجة هي ذاتها.
و بذلك تضع الحرب أوزارها و يحتفل المتآمرون بنصرهم المؤزر بعد 4 سنوات كاملة أذاقهم فيها الجيش السوري ألواناً شتّى من العذاب و السحق و المحق! و تبدأ حفلة التقسيم على أنغام الطائفية و العرقية.
(هناك من يتحدث عن إمكانية إتباع الضربات الجوية بقوات بريّة أردنية-خليجية , و هو السيناريو الذي لن أقول عنه سوى : يا حبذا أن يصل بهم الغباء هذا الحد!!).

و الآن أيها ( المعارض ) كفى نوماً في العسل....حان وقت الاستيقاظ!

قلّة من المعلوفين بدأوا يتحسسون طرف الخازوق الأمريكي الثاني الذي ينتظرهم.. ففي الوقت الذي توجهت أنظار الجميع صوب المنطقة الشرقية و داعش كانت صواريخ التوماهوك الأمريكية في إدلب تفتك بصفوة مقاتليهم و رأس حربة أي هجوم شنّ أو سيشنّ في مواجهة الجيش السوري! جبهة النصرة!
كلّ من هو على الأرض السورية يعلم أن ما يسمى الجيش السوري الحر بفصائله و ألويته و كتائبه ما هو إلا واجهة هشّة لتنظيم الجولاني الذي كان الرافعة الأساس لكل تقدم أو انتصار تكتيكي أحرزه هؤلاء في السنوات الماضية , و بدونه سيتحولون إلى عصف مأكول بأسرع مما تخطط له غرفة عمليات القوات المسلحة السورية!
هل هذا إشارة إلى تنسيق روسي – أمريكي سرّي مهّدت له صفقات كبرى في المنطقة؟ أم أنه نتيجة التضليل الذي مارسه أولئك على الإدارة الأمريكية من خلال القول في معرض ردهم على تخوفات الأمريكيين من الخلفية القاعدية لهم بأن جبهة النصرة ليست سوى عامل طارئ في معادلة الحرب على سورية و أنها مجرّد ( كلب يعوي ) معهم اليوم و لا ضير من الاستفادة منه حتى يحين وقت إخراجه..أو قتله! بجميع الأحوال .. ليس هذا ما كان ينتظره عتاة التدخل الخارجي.
في ظل هذا الغبار الكثيف الذي بات يحجب الرؤية عن كثير من الوطنيين السوريين , ليس أفضل من العودة إلى أبسط السبل و الوسائط لقياس الأمور.. إنها ردود أفعال المعارضين , فببساطة سببها تراكمات ما عشناه على مدى السنوات الماضية فإن ما يقلقهم جيد لنا , و ما يفرحهم سيء بالضرورة.. هذا هو الباراميتر الوطني , و من تابع سخط من يعتبرون ( أذكى ) أغبياء المعارضة على طبيعة تلك الهجمات الجوية و أهدافها سينقشع الضباب عن نافذته ليرى المشهد بوضوح أكبر.
لكن ماذا عن دمشق و كيف تفكر و تنظر إلى ما يجري فوق أراضيها و يخطط لها؟
في الحقيقة هذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي تجد نفسها أمام خيارات أقل ما يقال عنها أنها صعبة , فهي تعلم أن الطريق الذي اختارته قبل عقود لن يكون مفروشاً بالورود و السجّاد , بل بحقول الألغام و المؤامرات و الأفخاخ .. حتى بات السوريون أمهر الراقصين على مسرح السياسة العالمية.. لأنهم لم يتعلموه في الأكاديميات و المعاهد الراقية.. بل في حقول الألغام و على حواف الجروف و أنصال السيوف.
لن نقول أن ما يحدث اليوم هو باختيارنا , و هل هناك أصعب من أن نكون أمام خيارين أحلاهما مرّ: رؤية طائرات أمريكا و بعيرها و هي تدخل الأجواء السورية تحت مسمى " محاربة الإرهاب" بلا تنسيق أو احترام معلن للسيادة الوطنية السورية , و بين أن نتصدى لها فتمسي سيادتنا درعاً يحتمي خلفه و تحته من قطع رؤوس السوريين و ذبح أطفالهم و سبا نساءهم!!
لكن خيار دمشق تبين عندما أعطيت أوامر الانسحاب من مطار الطبقة العسكري لتقول من خلاله: امكروا مكركم , و هاكم الساح تفضلوا... فالأرض التي لا يقف عليها جنودنا - و إن إلى حين - ناقصة السيادة بحكم الأمر الواقع , و طائراتنا التي كانت تقصف داعش ستتفرغ اليوم لقصف " معتدليكم " إلى أن تكتشفوا أن حديد سواطير داعش لا يفلّه إلا حديد مجنزرات الجيش العربي السوري , و أن من كنتم تبنون خططكم على تقدمهم و سيطرتهم على المناطق التي ستخليها ما هم إلا حفنة من الجيف النافقة و إن كانت تتحرك.
فنحن و أنتم نعلم أن الحظر الجوي ما هو إلا كذبة جديدة تسوقون بها قطعان " طلّاب الحريّة " وراءكم كما الخراف, إذ لو كان بإمكانكم فرضه لما انتظرتم 4 سنوات , فدفاعاتنا الجوية المتطورة لم يمسسها سوء طوال تلك المدة , و صواريخنا من طهران إلى جنوب لبنان تتحين لحظة سقوط أول " توماهوك" في أي بقعة يحميها رجال ( وطن – شرف – إخلاص ) لتنطلق فتعانق ثرى فلسطين المحتلة.
( و ما قيام الطيران الحربي السوري بقصف داعش في الحسكة في ذات توقيت الضربات الأمريكية إلا دليل بالغ الوضوح عما نقول).
فتوازن الرعب الذي منعكم من التدخل المباشر سابقاً , لا زال موجوداً اليوم , كما تعلمون.. و سيبقى.

في هذه الأثناء , و بينما العالم بأجمعه مشغول بأخبار القصف الأمريكي على داعش و تبعاته و أهدافه و نتائجه , تراقب قطعان الإرهاب في دوما و محيطها طوق النار الذي يقترب من رقابهم شيئاً فشيئا تمهيداً لبيان يطل فيه الناطق العسكري السوري ليعلن ريف دمشق الشرقي منطقة خالية من الخونة و العملاء... و إذا كان هذا حال " الجيش الحر " و " نصرته " في ريف دمشق , فالطوفان الذي انطلق من حماه لن يتوقف إلا عندما يصل قلعة حلب جارفاً معه كل من يفكر بالوقوف في وجهه!
ذات السيناريو سيواجهه أيضاً حُماة إسرائيل في القنيطرة قريباً , و قريباً جداً.
بعد بضعة أسابيع أو ربما أشهر .. و بعد أن يذهب (رونق) الهجمات الأمريكية-البعيرية و يخف بريقها الإعلامي و يبدأ تقييم النتائج , لن نكون نحن من سيعلن فشل الخطط الأمريكية الذريع , بل صحافتهم و إعلامهم و محلليهم و خبراؤهم , لتبدأ مرحلة الاستجوابات و الأسئلة الصعبة تماماً كما في كل مرة تتدخل فيها أمريكا عسكرياً في مكان ما من هذا العالم .. و تفشل ! و لن تكون واشنطن و أنقرة و الرياض من يقود الحرب على الإرهاب بالتأكيد , بل ستكون دمشق و طهران و موسكو .. لأن مسرحية مواجهة الإرهابيين من قبل من صنعهم و مولّهم و سلّحهم تكون قد شارفت على الانتهاء , و حان الوقت الحقيقي لاقتلاعهم إلى الأبد .. و نهائياً.

لتبدأ مرحلة الحساب... و كم سيكون حساباً عسيراً , هذا وعد شرفاء سورية.
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32946
نقاط : 67999
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى