تركيا تبتز أميركا وتستدرجها لتوسيع انخراطها

يومية “فورين بوليسي” تعتبر أن المفاوضات الأميركية مع تركيا أسفرت عن تصلب الأخيرة لاشتراطها موافقة أميركية على إنشاء منطقة آمنة وتشير إلى أن إدارة أوباما تقترب من الموافقة على شرط أنقرة.
أفادت يومية فورين بوليسي أن المفاوضات مع تركيا اسفرت عن تصلب الاخيرة لاشتراطها موافقة اميركية على انشاء منطقة آمنة، بيد ان تراجع واشنطن “سيؤدي الى بقاء انقرة خارج السرب”. واضافت ان ادارة الرئيس اوباما “تقترب من الموافقة على شرط انقرة،” استنادا الى تصريح رئيس هيئة الاركان، مارتن ديمبسي، لشبكة ايه بي سي للتلفزة، حين اوضح ان “ظروف التطورات في المستقبل قد تعيد خيار (المنطقة الآمنة) ليكون جزءا من اهداف الحملة.”

واضافت ان قادة الحزبين في الكونغرس يمارسون ضغوطا على الادارة، لا سيما رئيس لجنة القوات المسلحة الديموقراطي كارل ليفين، لتبني انشاء “ملاذ آمن على طول الحدود مع تركيا .. يتم حراسته من قبل القوات البرية التركية وبحماية جوية من قوات التحالف.”

واردفت ان جدل موافقة الرئيس اوباما على انشاء ملاذ آمن ينطوي على “تعقيدات جمة لما يتضمنه من توجه جدي للولايات المتحدة بمواجهة مباشرة مع الرئيس السوري بشار الاسد.” كما ان “الملاذ” ينم عن “خطر انكفاء المعركة الراهنة ضد الدولة الاسلامية .. اذ ستضطر الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى شن حرب متوازية على جبهتين ..”

ومن بين العقبات الماثلة لانشاء الملاذ “تباين التفسيرات والتصريحات للمسؤولين الاميركيين حول ما المقصود من مصطلحي منطقة آمنة وكذلك منطقة حظر الطيران.” ونقلت على لسان القائد السابق للقوات الاميركية في افريقيا، كارتر هام، قوله ان انشاء منطقة حظر للطيران ينطوي على “عمل عسكري عدائي سيؤدي الى وقوع عدد كبير من الخسائر البشرية ومضاعفة مدى الخطر الذي ستتعرض له قواتنا.” اما الكلفة المادية لانشاء المنطقة فقد يرتفع معدلها الى مليار دولار شهريا على امتداد عام كامل.