هذا ما لم يحسب حسابه أردوغان.. وقد يكلفه غالياً !

أعلن فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي، أنه لم يعد يستبعد إرسال ألمانيا أسلحة لحزب العمال الكردستاني وذلك في خطوة منه باتجاه تكثيف الضغط على تركيا للتدخل في مواجهة داعش.

وفي مقابلة أجراها مع موقع "شبيغل أولاين" الإلكتروني قال كاودر: «أنا أدرك حجم المشاكل التي تواجهها تركيا مع حزب العمال الكردستاني. لكن لا يمكن الاكتفاء بمشاهدة كيف يقوم هذا التنظيم (داعش) بالسيطرة على مدن حدودية الواحدة تلو الأخرى، وهو ما بات يهدد الأمن العالمي. لا، ليس هذا هو الحل»
يشار إلى أن فصيلاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني، هو حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلحة وحدات الحماية الشعبية "YPG"، يحارب تنظيم "داعش" في شمال سوريا، وفي عين العرب (كوباني) على الحدود بين تركيا وسورية، في معركة جذبت انتباه العالم.

وبنفس الوقت أعلنت الولايات المتحدة اليوم التفاوض مع وحدات الحماية الشعبية "YPG" لتسليحها خصوصاً بعد إثبات قدراتها في صد تنظيم داعش و دحره عن عين العرب, حيث ترى الولايات المتحدة أنه من الممكن لوحدات حماية الشعب ان تكون نواة لقوات ترغب الولايات المتحدة تشكيلها لمحاربة داعش.
هذه التطورات تلقي بظلالها الثقيلة على أردوغان و الذي يعتبر وحدات الحماية الشعبية "YPG" منظمة إرهابية و عدواً لتركيا, فكيف سيكون رد فعله على تسليح الغرب و امريكا لعدوه ؟ هذا ما لم يحسب أردوغان حساباً له, و هذا ما قد يكلفه غالياً في المستقبل.