البيان السياسي للمؤتمر العام الاول للحركة الوطنية الشعبية الليبية

أرجو القراءة الدقيقة لهذه الوثيقة الهامة.

البيان السياسي للمؤتمر العام الاول
للحركة الوطنية الشعبية الليبية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحركة الوطنية الشعبية الليبية وهي تختتم مؤتمرها العام الأول ، المنعقد في قاهرة المعز يوم السبت غرة محرم الحرام الموافق 25 -10- 2014 م تؤكد على الاتي :
1 . الحركة الوطنية الشعبية الليبية هي منظمة ـ سياسية ـ حقوقية ـ اجتماعية ـ إعلامية ـ سلمية ـ معارضة علناً للواقع الظالم في أرض الوطن، وهى إطار يضم كافة المكونات السياسية والاجتماعية والمهنية والاكاديمية والحقوقية والنقابية والدينية والعسكرية والامنية وغيرهم ،وهي كيان سياسي نضالي حقوقي واجتماعي ولد من رحم المأساة الليبية ومعاناة أبناء وطننا ، تأسست في بدايات عام 2012 بمبادرة شعبية تتبنى المطالب الاجتماعية والحقوقية والإنسانية والسياسية للقطاع الغالب من الليبيين الذين وقع عليهم الظلم والعسف. فهي مظلة سياسية سلمية جامعة للوطنيين الليبيين الملتزمين بمبادئها ومنهجها النضالي والساعيين الي انقاذ ليبيا من مرحلة ما بعد الاستعمار الناتوي والسيطرة الارهابية ومخاطر التجزئة وفقدان السيادة الوطنية والظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي فى كل ربوع الوطن دون جهوية او انحياز فئوي ضيق، وتعمل الحركة من أجل إقامة دولة وطنية مدنية ديمقراطية جامعة لا مكان فيها للاقصاء أو الفساد أو الإرهاب أو الأجندات المعادية للوطن.

2. تحيي الحركة الشهداء الذين ارتفعوا أثناء مقاومة الغزو الناتوي والزنادقة والخونة في كل مراحل كفاح الليبيين الأبطال وعلى راسهم شيخ الشهداء عمر المختار ورفاقه، والشهيد الصائم القائد معمر القذافي ورفاقه، وتترحم على الضحايا الذين سقطوا بفعل المؤامرة، وتحيي قوات الشعب المسلح والأجهزة الامنية التي تواصل هذه الايام مقاومة الارهاب، و التدخل الأجنبي ، وتعمل على اعادة بسط الأمن والاستقرار في ليبيا بعد أن تآمرت عليها وانهكت قدراتها جيوش الامبريالية الظالمة سنة 2011.

3. تحيي الحركة الوطنية ثورة الشعب العربي في مصر العروبة والتي أعادت الأمل في قدرة هذه الامة على النهوض ومقاومة العدو وإجهاض مخططاته وتواسي الشعب المصري الشقيق وقيادته الشجاعة في شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية الباسلة.

4. إن ثورة الفاتح العظيم جسدت سيادة الشعب الليبي، وفعّلت دور ليبيا القومي والاسلامي والعالمي، وأحيت للعروبة آمالها، وللاسلام نقاوة رسالته، فتم استهدافها من قبل الامبريالية العالمية وأتباعها في المنطقة، وهي ثورة مستمرة في قلوب الملايين المؤمنين بها منهجا وقيما ورسالة حضارية.

5. إن ماتعانيه ليبيا من ضياع للسيادة الوطنية وسيطرة للارهاب وفقدان الامن والحرب الاهلية وانهيار المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كشف حقيقة عدوان الناتو عام 2011 المعبر عن المؤامرة الممنهجة ضد الأمة العربية والامة الاسلامية والشعب الليبي خصوصا.

6. قدمت الحركة الوطنية، منذ الاعلان عن تأسيسها في شهر النوار/فبراير 2012، رؤية شاملة وموثقة للحل في ليبيا ترتكز على مبدأ حرية الليبيين في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يرتضونه بارادتهم الحرة دون اقصاء او تهميش أوإرهاب في وطن تكون فيه المواطنة هي القيمة السياسية الأساسية. واليوم نرى الليبيين يقتربون من هذه الرؤية من خلال حوار وطني شامل يبادر به مجلس القبائل والمدن الليبية ومكونات وطنية مناظرة يؤدي إلى مرحلة انتقالية توافقية يتم فيها اعادة الاعتبار لشهداء الوطن والافراج عن المعتقلين والغاء الاجراءات والرموز السياسية والتشريعية الاقصائية الظالمة التي مورست ضد ابناء الشعب الليبي منذ سقوط الوطن في مؤامرة فبراير الدولية .

7 . تحيي الحركة التحام جماهير الثورة الشعبية مع طلائع الشعب المسلح والاجهزة الامنية، التي هي نفس القوات التي قدمت إلى بنغازي قبل ثلاث سنوات لتحريرها من هؤلاء الزنادقة والعملاء والخونة، لكن هذه السنة عاد إلى الشباب الوعي واكتشفوا مؤامرة فبراير فاتخذوا الموقف الصحيح في صف الوطن، وتيقنوا أن فبراير ماتت سريرياً، والفاتح لن يموت لانه ببساطة ثورة الشعب كله. وتدعو الحركة الجماهير الشعبية في المدن والمناطق الاخرى لتصعيد الثورة الشعبية لتحرير كامل ليبيا من الارهاب، والعودة بها الى وضعها الآمن والمستقر، وإلى دورها في المساهمة في أمن واستقرار جوارها واقليمها والعالم .

8. تتمنى الحركة ان يتوج هذا الانتصار بتمسك الجماهير بسلطتها وسلاحها وثروتها، وان تقطع الطريق على ادوات الحكم المأزومة، التى ترسخ سلطة الاثرياء وحكم القلة وتسلب الحقوق من المواطن البسيط.

9. تدعو الحركة الشعب الثائر الى ضبط النفس والتحلي بخلق الاسلام ، وقيم العروبة ، ومبادئ الديقراطية، وسلوك الفاتح ، وعدم اقتراف اعتداءات على حقوق الانسان وحرمة الممتلكات، وليحال المجرمون الى قضاء عادل ومستقل .

10. تحيي الحركة الدور البناء الذي يضطلع به مجلس القبائل والمدن الليبية، وتعول عليه في وضع آليات اجتماعية وقانوية لرد المظالم وازالة الاحتقانات و تمتين النسيج الاجتماعي في ليبيا ، وترسيخ الوحده الوطنيه، وتجسير العلاقه بين القوى الوطنيه المعادية للإرهاب لوضع خارطة مستقبل تنهي الازمه في ليبيا .

11.تدين الحركة المواقف الضبابية والمعايير المزدوجة لبعض الدول والمنظمات الاقليمية والدولية ، التي تدعي جهرا محاربتها للارهاب وتمارس سرا دعمها له ، وتدعوها لتصحيح موقفها والانحياز إلى إرادة الشعب الليبي واحترام اختياراته ، وتدعو هيئة الأمم المتحدة إلى التعامل بعدل وفاعلية مع معاناة الشعب الليبي النازح في الداخل والمهجر في الخارج، والمهمش على كل الأصعدة السياسية والدبلوماسية وتطالب الاتحاد الافريقي العظيم الذي حلم به وأسسه القائد الشهيد معمر القدافي أن يسمو إلى مستوى المسؤولية الملقاة علي عاتقه تجاه بلد افريقي هام مثل ليبيا.

12. تجدد الحركة موقفها الداعم لدول جوار ليبيا في حربها ضد الارهاب وتدعوها للمبادرة في مساعدة الشعب الليبي على البدء في عملية سياسية وطنية تعيد للوطن الليبي مكانته و روحه التي انهكتها سنوات فبراير العجاف.

المجد للشهداء والحرية للوطن والنصر للثورة الشعبية
الحركة الوطنية الشعبية الليبية
القاهرة - غرة محرم الحرام
الموافق 25 -10- 1382 ور (2014م)